الاثنين، 3 سبتمبر 2018

أيلول أتيتَ على مهلّ
متثاقل الخطوات كعادتك
مررت على الروابي مبتسما
تحديت كل عاليه
جردتها من اوراقها
والقيتها على الطرقات
عارية الأغصان تركتها
داست أقدام المارّةِ تلك الأوراق
جلست فوق الروابي الكروم
لم يبقى شيء أخضر الا قلبك

أيها الزائر ...
حاورتكَ البحار
فأججت امواجها
حاولت تغيير
 كل المعادلات
لا الربيع يشتهيك
ولا الصيف يشبهك
يعشقك الشتاء

أيها العاشق
 للمطر ... للحبِ
للامسيات الطويله
ليلك المعتم حين
يختفي ذاك القمر
في همس ضبابك
تلحقه النجمات أشعل
شمعة حمراء خشوعا
بعشقك فأنت تشبهني
في وفاؤك واخلاصك
تحتفظ بالأسرار لوحدك
حين تغلق الأبواب والنوافذ
وتختفي براءة الطيور
وتصمت انغامها ....
حين ننهض صباحا تعبق
رائحة الأرض المبللة
بقطرات الغيث ...
أيها العاشق الصامت
فيكَ يحلو السهر
فيكَ يكشف العشاق
 أسرارهم ....
بين همس وبين ذكريات
حين يشتد الحنين
حين اخاطب وسادتي
وانا تحت الدثار
وصمت الليل 
وقطرات الندى
تصفع نافذتي
كأنك يا أيلول تريد
أن توقظ الذكريات
فيطول ليلك اكثر واكثر
اخاطب وسادتي ودثاري
فيجاوبني صوت ريح ناعم
 كأنه همس حبيب لحبيبه ...
بقلمي
تغريد الحاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق