الحلقه الثامنه
من ذاكرة تل الزعتر
-------------------------
قبل العيد بأسبوع تقريبا كانت التحضيرات للعيد تجري
على كل لسان ... كان الأطفال وحتى طلاب المدارس الابتدائية
كل يتحدث عما سيعمل في العيد وماذا يلبس وكيف سينتظر
الحجاج أمام مقهى و دكان ابو صلاح العيوطي ....
وكيف سيذهب مع اهله لزيارة الحاج في حارته وخاصة الجيران
وكيف سيأخذ الخاتم أو المصحف الصغير ...
وكيف سيشرب من ماء زمزم أو ربما يحصل على صندوق
الفرجه الصغير الذي يجلبه الحجاج معهم وحين سيرى الحاج
والكعبة المشرفه ....
كما يتحدث الأطفال عن الخرجيه وعن حرش العيد
القريب من تربة الشهداء حيث مراجيح العيد وحيث غزل البنات
والمرطبات من التمر هندي وزجاجات عصير الليموناضة
التي كان يشتهر بها معمل جلول إضافة إلى ركوب الخيل التي
كان يجلبها اصاحبها للكسب المادي خلال أيام العيد ...
وكيف يتفرجون على صندوق الفرجه ليحضروا عنتر وعبله
والزير سالم والسندباد البحري وغيرها من الصور التي كانت داخل الصندوق ويكون صاحب االصندوق لبقاً بالشرح عن الصور
إضافة إلى بائعي البوظه وعربات الحلويات الشعبيه من النموره والمشبك والعوامه وبائعي ما كان يعرف ب كربيج حلب وهي
عباره عن قشطة وكشتبان بوظه يسكويت وبائعي السندويشات
الفلافل ... المقانق ... البطاطا ... والبيض المسلوق
وكل ما لذ وطاب ليشبع غريزة الاطفال ...
مع العلم ان حرش العيد يبعد عن مخيم تل الزعتر حوالي
16كلم الا ان فرحة العيد لا تكتمل الا لزيارة الحرش ...
كان الأطفال وهم يتأرجحون ويرددون اهازيج العيد
المتوارثة عن الاهل في فلسطين، فكان المرء يميز الأهازيج
الفلسطينية عن غيرها وهي اهازيج ما زال اطفالنا يريدونها
حتى في السهرات :
- بكرة العيد وبنعيد
ونذبح بقرة السيد
والسيد ما عنده بقرة
نذبح بنته هالشقرا
والشقرا ما فيها دم
نذبح بنته وبنت العم "
وكنا نردد لطلب العيدية "
عطونا عيديه الله يعطيكم
وعلى مكة يوديكم "
و " أبوي عطاني عيديه
واشترى لي هدية "
- يا اولاد الكوكو يويا
يرحم ابوكو يويا
ابوكوا مين يويا
الحج إسماعيل يويا
إسماعيل ما مات يويا
خلف بنات يويا
بناتوا سود يويا
زي العبيد يويا
عبيد صغار يويا
لكن شطار يويا
عندن مرجوحه يويا
مرجوحه كبيره يويا
قد الحصيره يويا
مفرشها كبير يويا
يا شجر التوت يويا
اعطيني توتي يويا
عشان نعيد يويا
والعيد الغالي يويا
عيدني خالي يويا
مع العلم ان المراجيح كان تقام في كل أحياء المخيمات الا ان فرحة الأطفال كانا تطغى على كل شيء في المخيم وحقيقة كانت تنسي الأهالي كل ما يحدث من مآسي بالمخيم كانت باصات ضاهر تنقل الأطفال من وإلى المخيم بكل حرص للأمانة نقولها كان صاحب الباصات جوزيف وشقيقه الياس ...
وللحديث بقية
في حلقة جديدة باذن الله تعالى
بقلمي
تغريد الحاج
من ذاكرة تل الزعتر
-------------------------
قبل العيد بأسبوع تقريبا كانت التحضيرات للعيد تجري
على كل لسان ... كان الأطفال وحتى طلاب المدارس الابتدائية
كل يتحدث عما سيعمل في العيد وماذا يلبس وكيف سينتظر
الحجاج أمام مقهى و دكان ابو صلاح العيوطي ....
وكيف سيذهب مع اهله لزيارة الحاج في حارته وخاصة الجيران
وكيف سيأخذ الخاتم أو المصحف الصغير ...
وكيف سيشرب من ماء زمزم أو ربما يحصل على صندوق
الفرجه الصغير الذي يجلبه الحجاج معهم وحين سيرى الحاج
والكعبة المشرفه ....
كما يتحدث الأطفال عن الخرجيه وعن حرش العيد
القريب من تربة الشهداء حيث مراجيح العيد وحيث غزل البنات
والمرطبات من التمر هندي وزجاجات عصير الليموناضة
التي كان يشتهر بها معمل جلول إضافة إلى ركوب الخيل التي
كان يجلبها اصاحبها للكسب المادي خلال أيام العيد ...
وكيف يتفرجون على صندوق الفرجه ليحضروا عنتر وعبله
والزير سالم والسندباد البحري وغيرها من الصور التي كانت داخل الصندوق ويكون صاحب االصندوق لبقاً بالشرح عن الصور
إضافة إلى بائعي البوظه وعربات الحلويات الشعبيه من النموره والمشبك والعوامه وبائعي ما كان يعرف ب كربيج حلب وهي
عباره عن قشطة وكشتبان بوظه يسكويت وبائعي السندويشات
الفلافل ... المقانق ... البطاطا ... والبيض المسلوق
وكل ما لذ وطاب ليشبع غريزة الاطفال ...
مع العلم ان حرش العيد يبعد عن مخيم تل الزعتر حوالي
16كلم الا ان فرحة العيد لا تكتمل الا لزيارة الحرش ...
كان الأطفال وهم يتأرجحون ويرددون اهازيج العيد
المتوارثة عن الاهل في فلسطين، فكان المرء يميز الأهازيج
الفلسطينية عن غيرها وهي اهازيج ما زال اطفالنا يريدونها
حتى في السهرات :
- بكرة العيد وبنعيد
ونذبح بقرة السيد
والسيد ما عنده بقرة
نذبح بنته هالشقرا
والشقرا ما فيها دم
نذبح بنته وبنت العم "
وكنا نردد لطلب العيدية "
عطونا عيديه الله يعطيكم
وعلى مكة يوديكم "
و " أبوي عطاني عيديه
واشترى لي هدية "
- يا اولاد الكوكو يويا
يرحم ابوكو يويا
ابوكوا مين يويا
الحج إسماعيل يويا
إسماعيل ما مات يويا
خلف بنات يويا
بناتوا سود يويا
زي العبيد يويا
عبيد صغار يويا
لكن شطار يويا
عندن مرجوحه يويا
مرجوحه كبيره يويا
قد الحصيره يويا
مفرشها كبير يويا
يا شجر التوت يويا
اعطيني توتي يويا
عشان نعيد يويا
والعيد الغالي يويا
عيدني خالي يويا
مع العلم ان المراجيح كان تقام في كل أحياء المخيمات الا ان فرحة الأطفال كانا تطغى على كل شيء في المخيم وحقيقة كانت تنسي الأهالي كل ما يحدث من مآسي بالمخيم كانت باصات ضاهر تنقل الأطفال من وإلى المخيم بكل حرص للأمانة نقولها كان صاحب الباصات جوزيف وشقيقه الياس ...
وللحديث بقية
في حلقة جديدة باذن الله تعالى
بقلمي
تغريد الحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق