الخميس، 13 سبتمبر 2018

حملت إليك مياه السواقي
لتروي بالهوى باقة ورودي
مزجت الماء بماء المآقي
لتحكي نزيف دمعي المهراق .
فاسألي الورد كيف جمعته
وكيف ترنم بالحان عودي
كم له قرأت الشعر
لعل النطق يسعفه
فتبوح به الأوراق
تتسائلين ، أينطق الورد !؟
نعم سينطق
 إن أراد الواحد المعبود
فجودي عليها بحضنك الدافي
وحنان قلبك الدفاق
فالندى يحمي ورودي ..
حملت إليك مياه السواقي
 وكل مياه الأرض ما استطعت
فإياك إياك، أن تذبل ورودي
لك أن تسأليها...
 كم تعبت بجمعها
من اليمن السعيد وتونس والشهباء ، ومن العراق
والنيل ودجلة والفرات ومن بيروت كان الساقي ..
بطول عمرك الفؤاد يدعو
في القيام وفي الركوع وفي السجود
ومع الريح والطير بعثت
السلام والآلام والأشواق
فلسطين أنت المنى والمرتجى أنت الفضا ،أنت الزمان الباقي
وحتما نلبي نداك من كل صوب  ومهما امتدت  الآفاق
محمية أنت وقدسك
بإذن الواحد الباقي
بإذن الواحد الباقي

بقلمي :عباس شعبان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق