" من ذاكرة مناضل "
المناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة الحادية عشر ....
-----------------------------
سكان المخيم بالإجماع كان موقفهم رفض وجود أي مسلح من خارج أبناء المخيم وتم تشكيل لجنة من وجهاء المخيم الذين طلبوا مقابلة ابو عمار رحمه الله لإنهاء هذه الحاله الا ان ضابط الكفاح المسلح فتحي الغول طلب من الوجهاء إرسال برقية له لتحديد موعد ويذكر
أن والذي طلب من ابو عاطف السخنيني رحمه الله كتابة برقية يمليها والدي وفيها طلب من قيادة فتح ما يلي :
" أن أردتم تل الزعتر قاعدة عسكرية ابلغونا لننقل عائلتنا من المخيم
ونسلمكم مفاتيح بيوتنا وان أردتم ان يبقى مخيما للعائلات أسحبوا القوات العسكرية واعيدوها إلى قواعدها "
قرا البرقية ابو عمار واعتبر أن هذا الكلام يعني رفض أهالي تل الزعتر لوجود قاعدة عسكرية فيه هو قرار صائب فتم سحب الكتيبة العسكرية وفصيل ال17 حرصا على عدم حدوث معركة بين العسكر ومليشيا التنظيم وذلك بعد مكوث هذه القوات 4 ايام في المخيم
وقد كلف الأخ أبو عمار كل من ابو علي المذبوح والنقيب مدحت للتفاوض مع الأهالي حول تهدئة الأوضاع في المخيم وكان إصرار الوجهاء علي ضرورة عودة المقاتلين إلى قواعدهم 'بالفعل تم سحب المقاتلين الذين تمركزوا في البرج العالي وقوات ال 17 التي تمركزت قرب دكان ابو زهير قدروة ...
ما بين نهاية العام 1972 وبداية العام 1973
شهدت الفتره أحداث أمنية وعسكرية في لبنان
بين المقاومة الفلسطينية وبين الجيش اللبناني وميليشيا حزب الكتائب
عندما حاولت مجموعة من الفدائيين السفر من مطار بيروت إلى ألمانيا
عندما منعهم أمن المطار بمساندة الجيش اللبناني من السفر بحجة أن حقائبهم تحتوي أسلحة ومتفجرات حيث تم استنفار للجيش يقابله استنفار للمقاومة لكن الاتصالات بين القيادات أسفرت عن تفاهم لإنهاء حالة الاستنفار وتم حينها إرسال الأخ عوني الحلوه وابو صخر إلى مطار بيروت للاطلاع على حقيقة الامر وتم إنهاء الخلاف وانهاء حالة الاستنفار التي شملت مخيمات بيروت وكانت هذه الحادثة بداية الخلاف بين الطرفين لم يمضي كثير من الوقت حتى قام فصيل من الجيش اللبناني في منطقة الجنوب بنصب كمين مفاجئ لسيارة لاند عسكرية في نقطة ميتة وحين مرور القائد العسكري رياض عواد الذي استهدفه الكمين وقد أدى ذلك إلى استشهاده ومعه
النقيب شريف يونس والنقيب ابو عبدالله
هذه الحادثة تزامنت تقريبا مع حادثة المطار أعلن الاستنفار في القطاع العسكري في جنوب لبنان وفي المخيمات بعد أن حاول فصيل من الجيش قطع طرقات مخيم تل للزعتر لمنع الفدائيين من الوصول للطرق الرئيسيه وقد رافق هذا استنفار ميليشيا الكتائب في الدكوانه ومحيطها ضد المخيم فما كان من مقاتلي المخيم من كل الفصائل الخمس التي كان لها تواجد في المخيم الا التصدي لهذه الميليشيات
ويذكر حينها أن المقاتلين وصلوا إلى قلب الدكوانه ورفعوا علم فلسطين على سطح الكنيسه هناك ووصلوا إلى خلف بناية الشامي
وقد رافق هذا الهجوم مصور جريدة الأسبوع العربي التي نشرت صور المقاتلين ومن ضمنهم صورة المناضل أبو سهيل وقد جرت مفاوضات بين القيادة الفلسطينية بشقين :
الأول مع قيادة الجيش التي حاولت قصف المخيم بالطيران
والثاني مع قيادة حزب الكتائب لانهاء الاشتباك
وفي المساء تم سحب كل المقاتلين وعودتهم إلى المخيم
وقد شهدت هذه الفتره عملية اغتيال القادة الثلاث في فردان
ابو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر وقد كان معهم الشهيد القائد صلاح خلف الذي غادر المبنى لانشغاله بقضايا حركية لأنه كان مستهدفا أيضا بتلك العملية ...
بدأ فترة من الفتور في العلاقة بين قيادة الجيش وبين المقاومه وكان شعار لبنان حينها أن قوة لبنان في ضعفه واستمر هذا الفتور بين توتر وهدوء إلى شهر تشرين أول عام 73 حين اندلعت حرب أكتوبر التي كان له شرف المشاركه بها في غرفة العمليات المركزية في البقاع
ويذكر هذه المفاصل ألمهمة لارتباطها المباشر بمخيم تل الزعتر حيث أن أي حدث كان يحصل في لبنان كانت محاولات زج تل الزعتر في قلب الحدث لذلك وجب التذكير بها لأن كل أبناء مخيم تل الزعتر تذكر هذه المحطات خاصة من كانوا منظمين وتحديدا في حركة فتح لذا اقتضى التنويه لها ...
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( ذاكرة مناضل )
المناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة الحادية عشر ....
-----------------------------
سكان المخيم بالإجماع كان موقفهم رفض وجود أي مسلح من خارج أبناء المخيم وتم تشكيل لجنة من وجهاء المخيم الذين طلبوا مقابلة ابو عمار رحمه الله لإنهاء هذه الحاله الا ان ضابط الكفاح المسلح فتحي الغول طلب من الوجهاء إرسال برقية له لتحديد موعد ويذكر
أن والذي طلب من ابو عاطف السخنيني رحمه الله كتابة برقية يمليها والدي وفيها طلب من قيادة فتح ما يلي :
" أن أردتم تل الزعتر قاعدة عسكرية ابلغونا لننقل عائلتنا من المخيم
ونسلمكم مفاتيح بيوتنا وان أردتم ان يبقى مخيما للعائلات أسحبوا القوات العسكرية واعيدوها إلى قواعدها "
قرا البرقية ابو عمار واعتبر أن هذا الكلام يعني رفض أهالي تل الزعتر لوجود قاعدة عسكرية فيه هو قرار صائب فتم سحب الكتيبة العسكرية وفصيل ال17 حرصا على عدم حدوث معركة بين العسكر ومليشيا التنظيم وذلك بعد مكوث هذه القوات 4 ايام في المخيم
وقد كلف الأخ أبو عمار كل من ابو علي المذبوح والنقيب مدحت للتفاوض مع الأهالي حول تهدئة الأوضاع في المخيم وكان إصرار الوجهاء علي ضرورة عودة المقاتلين إلى قواعدهم 'بالفعل تم سحب المقاتلين الذين تمركزوا في البرج العالي وقوات ال 17 التي تمركزت قرب دكان ابو زهير قدروة ...
ما بين نهاية العام 1972 وبداية العام 1973
شهدت الفتره أحداث أمنية وعسكرية في لبنان
بين المقاومة الفلسطينية وبين الجيش اللبناني وميليشيا حزب الكتائب
عندما حاولت مجموعة من الفدائيين السفر من مطار بيروت إلى ألمانيا
عندما منعهم أمن المطار بمساندة الجيش اللبناني من السفر بحجة أن حقائبهم تحتوي أسلحة ومتفجرات حيث تم استنفار للجيش يقابله استنفار للمقاومة لكن الاتصالات بين القيادات أسفرت عن تفاهم لإنهاء حالة الاستنفار وتم حينها إرسال الأخ عوني الحلوه وابو صخر إلى مطار بيروت للاطلاع على حقيقة الامر وتم إنهاء الخلاف وانهاء حالة الاستنفار التي شملت مخيمات بيروت وكانت هذه الحادثة بداية الخلاف بين الطرفين لم يمضي كثير من الوقت حتى قام فصيل من الجيش اللبناني في منطقة الجنوب بنصب كمين مفاجئ لسيارة لاند عسكرية في نقطة ميتة وحين مرور القائد العسكري رياض عواد الذي استهدفه الكمين وقد أدى ذلك إلى استشهاده ومعه
النقيب شريف يونس والنقيب ابو عبدالله
هذه الحادثة تزامنت تقريبا مع حادثة المطار أعلن الاستنفار في القطاع العسكري في جنوب لبنان وفي المخيمات بعد أن حاول فصيل من الجيش قطع طرقات مخيم تل للزعتر لمنع الفدائيين من الوصول للطرق الرئيسيه وقد رافق هذا استنفار ميليشيا الكتائب في الدكوانه ومحيطها ضد المخيم فما كان من مقاتلي المخيم من كل الفصائل الخمس التي كان لها تواجد في المخيم الا التصدي لهذه الميليشيات
ويذكر حينها أن المقاتلين وصلوا إلى قلب الدكوانه ورفعوا علم فلسطين على سطح الكنيسه هناك ووصلوا إلى خلف بناية الشامي
وقد رافق هذا الهجوم مصور جريدة الأسبوع العربي التي نشرت صور المقاتلين ومن ضمنهم صورة المناضل أبو سهيل وقد جرت مفاوضات بين القيادة الفلسطينية بشقين :
الأول مع قيادة الجيش التي حاولت قصف المخيم بالطيران
والثاني مع قيادة حزب الكتائب لانهاء الاشتباك
وفي المساء تم سحب كل المقاتلين وعودتهم إلى المخيم
وقد شهدت هذه الفتره عملية اغتيال القادة الثلاث في فردان
ابو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر وقد كان معهم الشهيد القائد صلاح خلف الذي غادر المبنى لانشغاله بقضايا حركية لأنه كان مستهدفا أيضا بتلك العملية ...
بدأ فترة من الفتور في العلاقة بين قيادة الجيش وبين المقاومه وكان شعار لبنان حينها أن قوة لبنان في ضعفه واستمر هذا الفتور بين توتر وهدوء إلى شهر تشرين أول عام 73 حين اندلعت حرب أكتوبر التي كان له شرف المشاركه بها في غرفة العمليات المركزية في البقاع
ويذكر هذه المفاصل ألمهمة لارتباطها المباشر بمخيم تل الزعتر حيث أن أي حدث كان يحصل في لبنان كانت محاولات زج تل الزعتر في قلب الحدث لذلك وجب التذكير بها لأن كل أبناء مخيم تل الزعتر تذكر هذه المحطات خاصة من كانوا منظمين وتحديدا في حركة فتح لذا اقتضى التنويه لها ...
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( ذاكرة مناضل )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق