الخميس، 20 سبتمبر 2018

عربي

عربي أنا ...
عربي أنا كنت وسأكون ما حييت ،
عربي أقولها
ولا أبالي ...، بلسان مقيد بالأغلال ،
ومهما توالت
ضغطات العدو الجبار ،
عربي أنا ...
أقولها ولا أبالي ،
أنا العروبة ...والعروبة أنا ،
مهما أصابني من ضرر ،
ولكن ...!!
أقف مع نفسي متأملا...،
وفيما يشبه التساؤل والدهشة،
لا أدري ...
أسئلة تنهمر علي كوابل المطر ،
سؤال يلد سؤالا آخر،
وجواب يدب أسئلة أخرى متشعبة ،
فلسفة لا أدري ...
أي  شط سترسيني ،
هل العربي مازال ذاك العربي
المحنك بمبادئه العلى ،
وقيمه المثلى ...وعزة نفسه ؟
ولا أدري ... !!
أحقا مازالت تلك اللحمة
بين العربي وأخيه العربي ؟
دوامة هوجاء ...
أدخلتني
في متاهة طويلة ظلماء ،
لا بداية لها ولا نهاية ،
وكأني بنفسي في عالم آخر ...
غير عالمي ،
أحتسي منه علقم الغربة .
سجن وضعت نفسي فيه ،
بين جدرانه المعتمة
المتداعية علي بالإنهيار ،
فآه ... من زمن
ذهب فيه الحق للأقوياء ،
غابة قد كثر فيها الحطابون ،
ولا أدري ...
أين العروبة من هذا ؟
وكأنها إبرة تاهت

3
في كومة من القش !!
لن ترى النور أبد الضهر ،
إلا إذا تلاشت
تلك السحابة ... وأي سحابة ؟
سحابة سوداء قاتمة ،
تحجب النور عن الأبصار .
وارتد على أدباري
وأقول :
ليت العروبة تطرق أفئدة العرب ،
لتسكن في الروح والجسد ،
وتسترجع المجد السابق والسؤدد ،
لأعود وأقول : عربي أنا ...
دون ضغط و لا قيد .

       قصيدة : عربي
      بقلم      : رضوان بن الشرقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق