الاثنين، 17 سبتمبر 2018

ألقاهُ ولا القاه
أتّبع خطواته نحو ذلك المقعد المهجور
فوقَ ذاكَ الشاطئ المنسيّ إلا من خُطاه

أواسي كربلاء الرُوح
هسيسُ السماء غيمةٌ امطرتني بلؤلؤٍ من نرجسٍ
و سقت ورود الشوقِ ثم عضّت على
 نار حنيني بما يهتاج فيه الفاه

اراقبُ الامواج
كيفَ  تغسلُ شمس الخريف
انتظارٌ صامتٌ يرتّب الشغف على الرمالِ
و نارٌ طقوسيةٌ تغزو الفؤاد
تُشعل لظىٰ حُبي الجميل صباه

و نوارسٌ  تقتفي
آثار غائبٍ طائشٍ في الافق البعيد
الحنين يجهشُ صدري كخفقِ
قلبي الصائمِ عن عشبِ التأمل
كغزالةٍ تجوب الفلاه

 يناديني البحر بهدوئهِ
المعهود يحضّني الموج  في الوحدةِ
الزرقاء وينتحبُ بصمت مرجانهِ بالقاعِ
فيعلو صخبَ الموجِ و يعلو صداه

أذكرُ جمال زمانهِ
المطوي بالعينين وحصّتي مما تنبت الأرض
ورداً ونرجسْ  وحبل افكاري الموصول
و شهوة ذاتهِ و هوىٰ سواه

ايها الغائبُ الناعس
على كتفِ الغسقْ يا سحرَ نبيذٍ أسكرَ قوافي قصيدتي وسقىٰ الشعرَ من نبع الحياه

آآآهٍ  والف آآآه
اني أراهُ و لا أراه
اشمّ عطرَ زمانهِ المُتبقي بالرئتينِ
تعانقهُ روحي تصافحهُ عواطفي
تُصافحني بلا شغفٍ يداه

أستلُّ الحقيقة من اعماقِ البحر
مزخرفا بالياقوتِ والتقبيلِ بيتُ القصيد وكل اوراقي المشتاقه إلى بوحٍ ينامُ على الشفاه

محمود كرّوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق