الجمعة، 7 سبتمبر 2018

لم يكن ايلول سوى اعلان صريح للاتفاقات التي أبرمت مع أمير شرق الاردن والقائم على فكرة الصهاينة ان شعب فلسطين وطنه الاردن وهو ما يسميه الصهاينة "الخيار الأردني"، ولَم تكن معركة ايلول سوى فضح للتآمر الشامل من القريب والبعيد على قضية فلسطين برمتها ولَم تبدأ معركة ايلول الا ببصمة الجميع وهدفها كان القضاء على الثورة الفلسطينية التي هددت الاتفاقات القديمة مع العدو وهزت أركانها ، وكانت التجربة الاولى العدو في معركة الكرامة كجس نبض لمدى قدرة الثورة على الصمود وكان الجواب حاسما من الثورة وصادما للعدو وهنا بدأ الإعداد والتامر على وجود الثورة، ولقد جند العدو وشركائه كل قواهم لتاليب الشعب الأردني على الثورة باختلاق الأساليب المعروفة بتشويه صورتها وجلب بعض افراد المخابرات لتمثيل ادوار ان عناصر الثورة تسيء لاهل البلد، بالطبع كان كل شيء مكشوف ومعروف وكانت القيادة على بينة تامة بما يحدث وان ساعة الصفر قد أزفت لان النظام قد امن نفسه من كل النواحي بينما الثورة بقيت وحيدة كالعادة.وبدأ النظام بارتكاب الفظائع في المخيمات وارتكب المجازر بحق اَهلها بينما كانت قوات الثورة تقاتل بلا امل في النصر لان الحصار مطبق ولان العراقيين انسحبوا قبل بدء المعارك، اما سوريا فأدخلت كتيبة دبابات ما لبث ان دمرها الطيران الصهيوني.
لم يتبقى في الميدان سوى قواتنا في أحراش جرش التي كان يقودها صاحب شعار "نموت واقفين ولن نركع"القائد الشهيد ابو علي أياد الذي رفض كل أوامر الانسحاب وقاتل حتى الطلقة الاخيرة.
كان هدف معركة ايلول القضاء على الثورة قضاء مبرما الا ان هول الجريمة جعل النظام يسمح بخروج بعض القيادات من عمان تحت جنح الظلام .
في الواقع كانت التصفية التي تتم اليوم هي هدفهم في ذلك الوقت ولكن صمود الثوار قد اجل تنفيذ التصفية وهي التي شهدنا مقدماتها في لبنان اثناء الاجتياح والتي مهدت الى ما نراه اليوم من تصفية لقضيتنا وصمت مطبق من العالم كله على ما تقترفه أيادي المجرمين بحق شعبنا وقضيته.
رحم الله شهداء ايلول الاسود الذين سيكونون شهداء امام الله على المجرمين.
بقلم: محمد حمدان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق