الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

" سلوا الأحرار "

أرى لليوم نورَ الشَّارِقاتِ
وخيطا من عُيونِ الشَّمسِ آتِ

وذا أمَلٌ تسامى في بلادي
ونادت فيه ألحانُ الثُّقاةِ

غُسوقُ الليل لن تُخفي سمانا
ولو زادت غُيومُ الحارِقاتِ

عرفناها ذُيولا لا تنامُ
لها صيدٌ خبيثٌ كالجُناةِ

فلن نخشى جُحورا للأفاعي
ومهما كان من سُمٍّ مُباتِ

حملناها على صدقٍ تروَّى
وهمسُ الصَّدرِ في أسمى اللُّغاتِ

فما ظلَّت إلى الأحقاد سلوى
سئمنا من يرى عزفَ الطُّغاةِ

فإن ضاقت فلن نرجو إليكم
سألنا الله إفناءَ البُغاةِ

فلا ظُلمٌ ولا قهرٌ سيبقى
ولا يرضى لمن هانت عُراتي

سلامٌ يا بني قومي عليكم
فنادوها ضياءً للحياةِ

لنا في الأمسِ أمجادٌ تعالت
وانسامٌ يقولُ الشَّوقُ هاتِ

تمنَّى فيها أن يعلو دُعاها
سلوا الأحرارَ عن طُهر الرُّعاةِ

أناروها وغنُّوا في حِماها
وعاشَ الودُّ في أبهى الصِّفاتِ
------------------------------ عبدالرزاق الرواشدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق