مِنْ وَحْي الهِجرَة (2) ...
...
يَا رَاحِـلاً بَيَن الشِّعَـــابِ ظَمْــآنَا
لاَ تَبتَغِي جَاهَــــاً وَلا سُلطَـــــانَا
أَنتَ الذي شَـــاءَ الإِلـَـهُ مَجِيـئَكَ
تَمحُـو ضَـلالَ الجَهـلِ مِنْ دُنيَانَا
نُورَاً أَتيتَ إِلى الحَيـَــاةِ لِهَــديِهَا
بُشْــرَانَا بَعْثَ مُحمَـــدٍ بُشْــــرَانَا
...
قَد ضَّـلَ عَنـهُ المُشـرِكُونَ بِمَكــةَ
وَترَاجَعُــوا يَأسَـــاً مَـعَ خُـــذلانَا
وَتَعاليَتْ صَيحَـاتُ غِـلٍ حَاقِـــدٍ
قَـد كَــانَ فِيـنَا وَضيعَتـهُ يَدَانـَـا
رَصـدوا النيَـاقَ لمِقتفينَ للأثَـــرِ
حَتىَ يَجُوبُوا يُفَتِشوُا الأَركَـــانَ
هَامَ سُرَاقَـةَ فِي تَحسُّــسِ دَربِهِ
مُتَتبِعَـــــاً أَثـرَ الرَحِيــلِ مَكَــــانَا
حَتىَ هَداهُ البَحثُ دَربَ مَطيتِهْ
وَأَتـَـاهُ حَتــَى قَـــد رَآهُ عَيَـــــانَا
حَزِنَ الصَّدِيقُ(أُوتِينَا)قَالَ بِالهَمِ
وَفِدَاكَ نَفْسِّي وَرُوحِي وَالأَبَوَانَا
مَاذَا دَهَــاكَ أَتَخشَّـى مِنَّا تَتَبُــعَا
قَـــالَ الحَبيبُ مُطَمئِناً وَإيمَـــانَا
لاَ تَبتَــئِس مِمَــن أَتَانَــا جَهَـــالةً
فَــاللهُ ثَالثُ الِإثنيـــنِ يَرعَـــــانَا
وَأشَــاَر أَحمَـــدَ لِلجَـــوَادِ بِكفِــهِ
طَاحَتْ يَداهُ وَسَاخِت الكُثبَـــانَا
نَادى سُراقَــةَ لِلحَبيــبِ تَوسُــلا
يَرجُــوهُ عَفْــــوَاً يَبتغِيــهِ أَمَــانَا
وَعَليــهِ عَهْــدُ بِأَنْ يَــرُدَ مَنْ وَرَدَ
بِالصَفــحِ عَنهُ مَع الكِتَابِ ضَمَانَا
فَعطَـــاهُ أَحمَـــدَ بِالكِتَابِ بِشَارَةً
سِوَارِيِّ كِسْرَى وَتَاجُ فِيهِ مُرجَانَا
سُبحَــانَ مَنْ أَوحَى إِليـهِ وَأَنبَـأَه
بِزوَالِ كِسْــرَي مُصَـــدعَ الإِيوَانَا
...
أَ كِبَـارَ مَكَّةَ كَيفَ يَقْسُــو قَلبُـكُم
أَنْ تُخرِجُـوا الصدِّيقَ وَالوَسْنَانَ
هَانَ عَليـكُم أَنْ تُعَـادُوا رَبِيبَـكُم
وَهُـو الذِي مِنْ صُلبـِكُم قَـد كَانَ
جَـاءَ وَليِـداً قَـد تَهَــادَى بَينـَـكُم
مِثـلُ النَّسِيـمِ بِعَاطِـــرِ الأَكنَـــانَا
هُـو زَهـرَةُ الدُنيَـا وَكُـلُ سَنَامِهَـا
هُو خَيرُ خَلــقِ اللهِ جَـاءَ إِنسَـانَا
قَـد كَــانَ فِيـكُم صَادِقَــاً وَأَمينَا
فَلمَاذَا لَمْ تُعطُــوهُ أَمْـنَ وَأمَــانَا
لَم يَلقَّ مِنـكُم ذَاتَ يَـومِ حِمَـايَةً
وَحَمـاهُ خَيطُ العَنكَبوتِ وَصَـانَ
بِئسَ الصَنيعُ بِأن تُعَادُوا أَحمَـدَا
نُلتُــمْ بِهِ عَــــارَاً مَعَ خُسْــــــرَانَا
...
بقلمي. د. حسام عبدالفتاح الدجدج 28/9/2018
...
...
يَا رَاحِـلاً بَيَن الشِّعَـــابِ ظَمْــآنَا
لاَ تَبتَغِي جَاهَــــاً وَلا سُلطَـــــانَا
أَنتَ الذي شَـــاءَ الإِلـَـهُ مَجِيـئَكَ
تَمحُـو ضَـلالَ الجَهـلِ مِنْ دُنيَانَا
نُورَاً أَتيتَ إِلى الحَيـَــاةِ لِهَــديِهَا
بُشْــرَانَا بَعْثَ مُحمَـــدٍ بُشْــــرَانَا
...
قَد ضَّـلَ عَنـهُ المُشـرِكُونَ بِمَكــةَ
وَترَاجَعُــوا يَأسَـــاً مَـعَ خُـــذلانَا
وَتَعاليَتْ صَيحَـاتُ غِـلٍ حَاقِـــدٍ
قَـد كَــانَ فِيـنَا وَضيعَتـهُ يَدَانـَـا
رَصـدوا النيَـاقَ لمِقتفينَ للأثَـــرِ
حَتىَ يَجُوبُوا يُفَتِشوُا الأَركَـــانَ
هَامَ سُرَاقَـةَ فِي تَحسُّــسِ دَربِهِ
مُتَتبِعَـــــاً أَثـرَ الرَحِيــلِ مَكَــــانَا
حَتىَ هَداهُ البَحثُ دَربَ مَطيتِهْ
وَأَتـَـاهُ حَتــَى قَـــد رَآهُ عَيَـــــانَا
حَزِنَ الصَّدِيقُ(أُوتِينَا)قَالَ بِالهَمِ
وَفِدَاكَ نَفْسِّي وَرُوحِي وَالأَبَوَانَا
مَاذَا دَهَــاكَ أَتَخشَّـى مِنَّا تَتَبُــعَا
قَـــالَ الحَبيبُ مُطَمئِناً وَإيمَـــانَا
لاَ تَبتَــئِس مِمَــن أَتَانَــا جَهَـــالةً
فَــاللهُ ثَالثُ الِإثنيـــنِ يَرعَـــــانَا
وَأشَــاَر أَحمَـــدَ لِلجَـــوَادِ بِكفِــهِ
طَاحَتْ يَداهُ وَسَاخِت الكُثبَـــانَا
نَادى سُراقَــةَ لِلحَبيــبِ تَوسُــلا
يَرجُــوهُ عَفْــــوَاً يَبتغِيــهِ أَمَــانَا
وَعَليــهِ عَهْــدُ بِأَنْ يَــرُدَ مَنْ وَرَدَ
بِالصَفــحِ عَنهُ مَع الكِتَابِ ضَمَانَا
فَعطَـــاهُ أَحمَـــدَ بِالكِتَابِ بِشَارَةً
سِوَارِيِّ كِسْرَى وَتَاجُ فِيهِ مُرجَانَا
سُبحَــانَ مَنْ أَوحَى إِليـهِ وَأَنبَـأَه
بِزوَالِ كِسْــرَي مُصَـــدعَ الإِيوَانَا
...
أَ كِبَـارَ مَكَّةَ كَيفَ يَقْسُــو قَلبُـكُم
أَنْ تُخرِجُـوا الصدِّيقَ وَالوَسْنَانَ
هَانَ عَليـكُم أَنْ تُعَـادُوا رَبِيبَـكُم
وَهُـو الذِي مِنْ صُلبـِكُم قَـد كَانَ
جَـاءَ وَليِـداً قَـد تَهَــادَى بَينـَـكُم
مِثـلُ النَّسِيـمِ بِعَاطِـــرِ الأَكنَـــانَا
هُـو زَهـرَةُ الدُنيَـا وَكُـلُ سَنَامِهَـا
هُو خَيرُ خَلــقِ اللهِ جَـاءَ إِنسَـانَا
قَـد كَــانَ فِيـكُم صَادِقَــاً وَأَمينَا
فَلمَاذَا لَمْ تُعطُــوهُ أَمْـنَ وَأمَــانَا
لَم يَلقَّ مِنـكُم ذَاتَ يَـومِ حِمَـايَةً
وَحَمـاهُ خَيطُ العَنكَبوتِ وَصَـانَ
بِئسَ الصَنيعُ بِأن تُعَادُوا أَحمَـدَا
نُلتُــمْ بِهِ عَــــارَاً مَعَ خُسْــــــرَانَا
...
بقلمي. د. حسام عبدالفتاح الدجدج 28/9/2018
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق