{ سأرمي سِهامي }
أنا لستُ أدري وكيف أراها -- يمينا تموجُ وأُخرى يسارا
كأنِّي طريدٌ لِريحِ التَّمادي - - رمادا تذُرُّ وتطوي المُنارا
فقربي بعيدٌ ودربي عسيرٌ - - تعبتُ عليها فهلْ من أشـارا
رأيتُ الكثيرَ تنادوا إليها - - فـجادت رحيـقا وعذبـا أدارا
لِماذا أنا ما تغنَّت عُيوني - - وطاعت إليَّ ونـلتُ المُــزارا
فما عاد عُمري يُفتِّشُ عنها - - لأنِّي ضُجرتُ سئمتُ الغُبارا
فإن خيَّروني لِبعضِ الأماني - - رجوتُ كريما يُريني المسارا
كفاني أعيشُ سليما مُعافى - - ومن كلِّ حــقدٍ أبــاحَ السُّعارا
وقوتٌ لِيومي يردُّ عناها - - وأمـنٌ لأهـلي يصونُ الــدِّيارا
فهذا التَّمني إذا ما سألتم - - حمـلتُ نـديمي فـلا لن أُحــارا
ألا فارحموني دُعاةَ غُروري - - سيأتي الرَّحيلُ وتبكي العذارى
أما تنظُرون لُحودَ التَّعالي - - فـكم مـن دفــينٍ أرادَ الــفَرارا
لِهولِ السٌّؤالِ ونابِ الأفاعي - - تعنَّى وصاحَ ولامَ الحــيارى
دعوني وشأني ولا تُخذلُوني - - فأصلُ الهلاكِ نوادي السَّهارى
وإن تُغضِبُوني سأرمي سِهامي - - إلى من تجنَّى وغاضّ الحِوارا
فذا من توصَّى لِقطفِ سُروري - - وذا من تلوَّى وألقى الشَّرارا
------------------------------------- عبدالرزاق الرواشدة
أنا لستُ أدري وكيف أراها -- يمينا تموجُ وأُخرى يسارا
كأنِّي طريدٌ لِريحِ التَّمادي - - رمادا تذُرُّ وتطوي المُنارا
فقربي بعيدٌ ودربي عسيرٌ - - تعبتُ عليها فهلْ من أشـارا
رأيتُ الكثيرَ تنادوا إليها - - فـجادت رحيـقا وعذبـا أدارا
لِماذا أنا ما تغنَّت عُيوني - - وطاعت إليَّ ونـلتُ المُــزارا
فما عاد عُمري يُفتِّشُ عنها - - لأنِّي ضُجرتُ سئمتُ الغُبارا
فإن خيَّروني لِبعضِ الأماني - - رجوتُ كريما يُريني المسارا
كفاني أعيشُ سليما مُعافى - - ومن كلِّ حــقدٍ أبــاحَ السُّعارا
وقوتٌ لِيومي يردُّ عناها - - وأمـنٌ لأهـلي يصونُ الــدِّيارا
فهذا التَّمني إذا ما سألتم - - حمـلتُ نـديمي فـلا لن أُحــارا
ألا فارحموني دُعاةَ غُروري - - سيأتي الرَّحيلُ وتبكي العذارى
أما تنظُرون لُحودَ التَّعالي - - فـكم مـن دفــينٍ أرادَ الــفَرارا
لِهولِ السٌّؤالِ ونابِ الأفاعي - - تعنَّى وصاحَ ولامَ الحــيارى
دعوني وشأني ولا تُخذلُوني - - فأصلُ الهلاكِ نوادي السَّهارى
وإن تُغضِبُوني سأرمي سِهامي - - إلى من تجنَّى وغاضّ الحِوارا
فذا من توصَّى لِقطفِ سُروري - - وذا من تلوَّى وألقى الشَّرارا
------------------------------------- عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق