استراحة محارب
استثنائيا
بقلمي/ تغريد الحاج
-------------------------
ترددت قليلا قبل ان اكتب هذا المنشور وقبل أن اسطر اي كلمه
ترددت ثم استعدت شريط الماضي وقررت أن اكتب
قد تكون شهادتي مجروحة وقد تعطيه حقه وقد لا تعطيه
حين اكتب عن شخصٍ هو بمثابة أبٌ لي اسأل نفسي
هل هذا هو ام ان هناك نقص بالكلمات؟؟!! لكنني قررت أن اكتب ...
هو ذاك الرجل الحنطي الفارع الطول والأنيق بكل مظهره
والاتيق بابتسامه وبعينيه التي تزداد اتساعاًحين يبتسم
الأنيق بتسريحة شعره الأسود الكثيف والأنيق بإرادته وشهامته
علي مصطفى عبد القادر غنام رحمه الله ابن مدينة سخنين قضاء عكا الذي ولد فيها عام 1940 وهُجر منها عام 1948 بعام النكبة ....
انه هو خالي او ربما الأب الذي رافق طفولتنا وشبابنا وكل مراحل حياتنا فكان شقيق الأم وصديق الوالد ...
انه علي مصطفى غنام ابن مخيم تل الزعتر صديق كل أبناء المخيم
فمن لا يعرفه صدقا لا يعرف تل الزعتر إن سألت عنه قالوا انه
" علي يابا " ولم يكن هذا اللقب صدفه بل كان يستحقه بكل جداره
علي يابا لقب كان يميزه في تل الزعتر وهو صغير كان أب العائله
ورجل البيت كما أطلق عليه جدي ابو العبد السخنيني رحمه الله
هذا اللقب ...
" علي يابا " ذاك الفتى الحنطي الطويل لم يختلف اثنان على محبته وصداقته ، أحب واخلص في حبه وكان وفيا لمن أحب كريما عفيف النفس ... نظيف الكف ... مخلصا في حبه وعطاءه ...
اجتماعيا ... جريئاً بمواقفه وهكذا مشهود له من كل من عرفه.
في بداية انطلاقة الثورة الفلسطينية احب حركة التحرير الوطني الفلسطيني/ فتح وكان مبهورا بالعمليات الفدائيه التي تنفذها قوات العاصفه ضد مواقع العدو الصهيوني، تابع كل بيان يصدر عن الحركة وكل خبر يتعلق بها لدرجة انه كان محاوراً بشؤون فتح من الدرجة الأولى رغم أنه كان صامتاً لا يحب الثرثره ولا المزايدات ...
كان الصديق الصدوق للشهيد الثورة الاول محمود محسن والصديق لأول اسير من مخيم تل الزعتر لدى العدو علي قويدر رحمهم الله ..
البعض كان يعرف انه فتحاوي أصيل والبعض لا يعرف لأنه لم يحمل السلاح يوما في مخيم تل الزعتر ويتبختر به للمباهاة والمفاخرة ...
صامتا كان وعمل بصمت بمهام للحركة خارج إطار التنظيم رغم صداقته الحميمة حينها مع مسؤول التنظيم للمنطقة الشرقية الشهيد المرحوم ماجد النجمي/ راجي الا ان عمله كان في الاجهزه الامنيه للحركة حيث تم اختياره لاناقته واسلوبه في التعامل مع الآخرين ...
عمل في أمن القطاع الغربي فترة طويلة دون أن يصدر عنه أي تلميح بذلك وحين انتقل إلى بلدة القماطية/قضاء عاليه - جبل لبنان امتد
عمله بقيادة الشهيد القائد هايل عبد الحميد/ ابو الهول ... عمل كذلك بسرية تامه وبصمت كما كان يطلب منه وبقي في هذا العمل بعد سقوط مخيم تل الزعتر، وكان مقاتلا في محاور الكحاله عاليه ...
عمل في جهاز الأمن والمعلومات حيث كان ضابط مكلف بمتابعة قضايا امنيه تمس جوهر العمل النضالي وكان بيته في القماطيه لا يخلو من كوادر فتح ويعتبر مرجعية للجهاز في الجبل بأكمله ...
ولغاية الاجتياح الإسرائيلي العام 1982 ...
وبعدها استقر به الرحال ما بين مصر ولبنان حتى تاريخ وفاته 20/2/2018 هذا العام رحمه الله في عليين مع الأبرار والصديقين باذن الله رحل بعد أن أدى الامانة ووصل بابنائه الى اعلى المستويات العلمية والعمليه، ابنه المناضل الزعتري الذي سار على نهجه والده إلى أن اصبح السفير الدكتور حسين علي غنام سفير دولة فلسطين في دولة تركمانستان ... ترك ورائه خير خلف لخير سلف ....
المجد والخلود اشهدائنا الأبرار ...
استثنائيا
بقلمي/ تغريد الحاج
-------------------------
ترددت قليلا قبل ان اكتب هذا المنشور وقبل أن اسطر اي كلمه
ترددت ثم استعدت شريط الماضي وقررت أن اكتب
قد تكون شهادتي مجروحة وقد تعطيه حقه وقد لا تعطيه
حين اكتب عن شخصٍ هو بمثابة أبٌ لي اسأل نفسي
هل هذا هو ام ان هناك نقص بالكلمات؟؟!! لكنني قررت أن اكتب ...
هو ذاك الرجل الحنطي الفارع الطول والأنيق بكل مظهره
والاتيق بابتسامه وبعينيه التي تزداد اتساعاًحين يبتسم
الأنيق بتسريحة شعره الأسود الكثيف والأنيق بإرادته وشهامته
علي مصطفى عبد القادر غنام رحمه الله ابن مدينة سخنين قضاء عكا الذي ولد فيها عام 1940 وهُجر منها عام 1948 بعام النكبة ....
انه هو خالي او ربما الأب الذي رافق طفولتنا وشبابنا وكل مراحل حياتنا فكان شقيق الأم وصديق الوالد ...
انه علي مصطفى غنام ابن مخيم تل الزعتر صديق كل أبناء المخيم
فمن لا يعرفه صدقا لا يعرف تل الزعتر إن سألت عنه قالوا انه
" علي يابا " ولم يكن هذا اللقب صدفه بل كان يستحقه بكل جداره
علي يابا لقب كان يميزه في تل الزعتر وهو صغير كان أب العائله
ورجل البيت كما أطلق عليه جدي ابو العبد السخنيني رحمه الله
هذا اللقب ...
" علي يابا " ذاك الفتى الحنطي الطويل لم يختلف اثنان على محبته وصداقته ، أحب واخلص في حبه وكان وفيا لمن أحب كريما عفيف النفس ... نظيف الكف ... مخلصا في حبه وعطاءه ...
اجتماعيا ... جريئاً بمواقفه وهكذا مشهود له من كل من عرفه.
في بداية انطلاقة الثورة الفلسطينية احب حركة التحرير الوطني الفلسطيني/ فتح وكان مبهورا بالعمليات الفدائيه التي تنفذها قوات العاصفه ضد مواقع العدو الصهيوني، تابع كل بيان يصدر عن الحركة وكل خبر يتعلق بها لدرجة انه كان محاوراً بشؤون فتح من الدرجة الأولى رغم أنه كان صامتاً لا يحب الثرثره ولا المزايدات ...
كان الصديق الصدوق للشهيد الثورة الاول محمود محسن والصديق لأول اسير من مخيم تل الزعتر لدى العدو علي قويدر رحمهم الله ..
البعض كان يعرف انه فتحاوي أصيل والبعض لا يعرف لأنه لم يحمل السلاح يوما في مخيم تل الزعتر ويتبختر به للمباهاة والمفاخرة ...
صامتا كان وعمل بصمت بمهام للحركة خارج إطار التنظيم رغم صداقته الحميمة حينها مع مسؤول التنظيم للمنطقة الشرقية الشهيد المرحوم ماجد النجمي/ راجي الا ان عمله كان في الاجهزه الامنيه للحركة حيث تم اختياره لاناقته واسلوبه في التعامل مع الآخرين ...
عمل في أمن القطاع الغربي فترة طويلة دون أن يصدر عنه أي تلميح بذلك وحين انتقل إلى بلدة القماطية/قضاء عاليه - جبل لبنان امتد
عمله بقيادة الشهيد القائد هايل عبد الحميد/ ابو الهول ... عمل كذلك بسرية تامه وبصمت كما كان يطلب منه وبقي في هذا العمل بعد سقوط مخيم تل الزعتر، وكان مقاتلا في محاور الكحاله عاليه ...
عمل في جهاز الأمن والمعلومات حيث كان ضابط مكلف بمتابعة قضايا امنيه تمس جوهر العمل النضالي وكان بيته في القماطيه لا يخلو من كوادر فتح ويعتبر مرجعية للجهاز في الجبل بأكمله ...
ولغاية الاجتياح الإسرائيلي العام 1982 ...
وبعدها استقر به الرحال ما بين مصر ولبنان حتى تاريخ وفاته 20/2/2018 هذا العام رحمه الله في عليين مع الأبرار والصديقين باذن الله رحل بعد أن أدى الامانة ووصل بابنائه الى اعلى المستويات العلمية والعمليه، ابنه المناضل الزعتري الذي سار على نهجه والده إلى أن اصبح السفير الدكتور حسين علي غنام سفير دولة فلسطين في دولة تركمانستان ... ترك ورائه خير خلف لخير سلف ....
المجد والخلود اشهدائنا الأبرار ...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق