الجمعة، 7 سبتمبر 2018

0 ثوبُ الرَّجاء 0

إنِّي كتبتُ جميلَها بِنهاري
ومُبعَّدا عن ظُلمةِ الأشرار

ذاك الذي مُتشرِّعٌ في وصفها
ما كنتُ فيه مُحقِّرا لِجُواري

أعلنتُها وتعاهدت أقلامُها
أن لا أكونَ كخُبثِهم مُتواري

لا بل نثرتُ بدربهم من ربوتي
وردا تعطَّرَ غارُها بِحواري

ما جئتُها وتحيَّرت أسماعُها
اسألْ عليَّ مُهذَّبا بقراري

ولِحُبِّهم أحضرتُها وتوثَّقت
أحكامُها وبِدوحةِ الأبرارِ

مُنذُ النُّعومَةِ ما تركتُ لِحبلهم
هذا الوفاءُ وصيَّةُ الأطهارِ

أُمِّي أبي وتزيَّنت أخلاقُها
منهم عرفتُ محاسِنَ الأخيارِ

لا واهِمٌ ومُموَّجٌ قد أشتكي
وبفضلِهم عاشت كما الأقمارِ

وبِمسجِدي أنشدتُها إجلالةً
وتصاعدت ألحانُها بِوقارِ

لا ابتغيه مُفاخِرا أن أستقي
من قولِه مُعظِّما ومُجارِ

عهدا حملتُ بِهمسِها لن أزدهي
وحنينُها ألقيتُها بِمُغار

لله كان عبيرُها وتدثَّرت
ثوبَ الرَّجاء ومُتعةَ الأنظارِ

ومُعاتِبا كلَّ الذين دعا لهم
مُتبختِرٌ ومُثعلَبُ الأفكار

نادت إليه رُعاعُها لا تستحي
كي لا تعودَ منابِرُ الأحرار
--------------------------- عبدالرزاق الرواشدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق