مشاركتي في المنصة لك
قصة علم بحجم وطن
كان يجلس عمران على كرسي مكتبه شارد الذهن وزائغ البصر .
وكانت تجلس معه في غرفته توأمه وتؤم روحه أخته فاطمة.
قال... وكأنه يفكر بصوت عال
سأختصر كل ما في الكون من عذابات في ساعة ، فلا تخبري أحدا بخروجي حتى آتيكم محمولا على الأكف ومحفوفا بالورد وبالزعاريد والهتافات .
قالت له ...بربك أخبرني ما أنت فاعله..
أجابها وبريق غريب يشع من عينيه ...
اصبري وستلمسين ذلك بنفسك .، أعدك بأن لا أغيب عنك أكثر من ساعة فلا تخبري أحدا بما قلته.
تعجبت أخته من كلامه واحترمت رغبته ولم ترد إحراجه..فهو توئمها وتؤم روحها .
ولم يخفي في يوم عنها شيء مهما صغر أو كبر فهي كاتمة أسراره وتؤم روحه وتؤئمها في رحم أمه.
تقدم من أخته وطبع قبلة على جبينها ومسح على رأسها بحنو اقشعر له بدنها
لكنها لم تنبس ببنت شفه.
عرّج على والدته واحتضنها وطلب منها أن تدعو له، لاطف أخويه الصغار وخرج ملوحا لهم بيده.
شعرت أخته بالدموع تنفر و من عينيها وبشهقة غصت في حلقها عند مغادرته .
لكنها تماسكت نفسها وجلست تدعو له.
وتطلب من الله أن يديم الستر على عائلتها
وأن يمد بعمر والدتها التي تحنو عليهم
وهي التي تقوم على تربيتهم بعد أن فارق
والدها الحياة في سجون العدو الذي كان بها أسيرا.
وكان يعاني من مرض عضال ولم يقوموا
بإسعافه وإعطاءه الدواء حتى قضى موتا.
قالت ...رحمك الله يا أبي لقد خلت الدنيا منك .
بعدما فارقتنا لم يتبقى لنا من يحنو علينا مثل أمنا .
وها هو أخي ربما يحذو حذوك في الجهاد
لم أطمئن لما قاله ..
لكني من كلماته استشفت أنه خارج ليقوم
بعملية فدائية .
لينتقم لك من هؤلاء الأوغاد.
كيف يأتي محمولا على الأكتاف ويحيط به
الورد والهتافات والزغاريد إلا إذا كان شهيدا.
مسحت دمعة سقطت من عينها واستعاذت من الشيطان الرجيم وقالت في نفسها..
لا لن أحدث والدتي بما قاله لي ولا بما أتخيله وأحدث به نفسي، يكفيها ما هي فيه..
وقامت لبعض شأنها وفتحت التلفاز وإذا
بإعلان يقول ...لقد تمت قبل ساعة تفجير
على حاجز إسرائيلي قتل فيه خمسة من اليهود وجرح أفراد منهم .
قام بتفجير العبوة الناسفة الشهيد البطل عمران .
ابن الأسير وشهيد الأسر محمد رشدان .
سمعت الخبر ولم تستطع أن تسيطر على نفسها ووقعت مغشيا عليها من هول المفاجئة..
أفاقت على صوت هتافات وزغاريد في الشارع وفي بيتهم .
نظرت إلى الجمعوع فوجدت أخيها ملفوفا بالعلم الفلسطيني وحوله الورد ومحمولا على الأكتاف ويهتفون له ويزفونه بالزغاريد.
تذكرت كلام أخيها عندما حادثها وكيف أنه سيعود بعد ساعة محمولا على الأكتاف .
ومحاطا بالورود والزغاريد والهتافات .
لملمت شتات نفسها وقالت...أنا أخت الشهيد
البطل .
سلام عليك يوم ولدت وسلاما عليك الآن
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
شقت جموع المتجمهرين ونظرت إلى أخيها
مودعة له بزغرودة تزفه بها إلى الحور العين.
سلام لك فلسطين .
نفديك بالنفس والنفيس وبالمال والولد
بقلمي ليلى النصر
قصة علم بحجم وطن
كان يجلس عمران على كرسي مكتبه شارد الذهن وزائغ البصر .
وكانت تجلس معه في غرفته توأمه وتؤم روحه أخته فاطمة.
قال... وكأنه يفكر بصوت عال
سأختصر كل ما في الكون من عذابات في ساعة ، فلا تخبري أحدا بخروجي حتى آتيكم محمولا على الأكف ومحفوفا بالورد وبالزعاريد والهتافات .
قالت له ...بربك أخبرني ما أنت فاعله..
أجابها وبريق غريب يشع من عينيه ...
اصبري وستلمسين ذلك بنفسك .، أعدك بأن لا أغيب عنك أكثر من ساعة فلا تخبري أحدا بما قلته.
تعجبت أخته من كلامه واحترمت رغبته ولم ترد إحراجه..فهو توئمها وتؤم روحها .
ولم يخفي في يوم عنها شيء مهما صغر أو كبر فهي كاتمة أسراره وتؤم روحه وتؤئمها في رحم أمه.
تقدم من أخته وطبع قبلة على جبينها ومسح على رأسها بحنو اقشعر له بدنها
لكنها لم تنبس ببنت شفه.
عرّج على والدته واحتضنها وطلب منها أن تدعو له، لاطف أخويه الصغار وخرج ملوحا لهم بيده.
شعرت أخته بالدموع تنفر و من عينيها وبشهقة غصت في حلقها عند مغادرته .
لكنها تماسكت نفسها وجلست تدعو له.
وتطلب من الله أن يديم الستر على عائلتها
وأن يمد بعمر والدتها التي تحنو عليهم
وهي التي تقوم على تربيتهم بعد أن فارق
والدها الحياة في سجون العدو الذي كان بها أسيرا.
وكان يعاني من مرض عضال ولم يقوموا
بإسعافه وإعطاءه الدواء حتى قضى موتا.
قالت ...رحمك الله يا أبي لقد خلت الدنيا منك .
بعدما فارقتنا لم يتبقى لنا من يحنو علينا مثل أمنا .
وها هو أخي ربما يحذو حذوك في الجهاد
لم أطمئن لما قاله ..
لكني من كلماته استشفت أنه خارج ليقوم
بعملية فدائية .
لينتقم لك من هؤلاء الأوغاد.
كيف يأتي محمولا على الأكتاف ويحيط به
الورد والهتافات والزغاريد إلا إذا كان شهيدا.
مسحت دمعة سقطت من عينها واستعاذت من الشيطان الرجيم وقالت في نفسها..
لا لن أحدث والدتي بما قاله لي ولا بما أتخيله وأحدث به نفسي، يكفيها ما هي فيه..
وقامت لبعض شأنها وفتحت التلفاز وإذا
بإعلان يقول ...لقد تمت قبل ساعة تفجير
على حاجز إسرائيلي قتل فيه خمسة من اليهود وجرح أفراد منهم .
قام بتفجير العبوة الناسفة الشهيد البطل عمران .
ابن الأسير وشهيد الأسر محمد رشدان .
سمعت الخبر ولم تستطع أن تسيطر على نفسها ووقعت مغشيا عليها من هول المفاجئة..
أفاقت على صوت هتافات وزغاريد في الشارع وفي بيتهم .
نظرت إلى الجمعوع فوجدت أخيها ملفوفا بالعلم الفلسطيني وحوله الورد ومحمولا على الأكتاف ويهتفون له ويزفونه بالزغاريد.
تذكرت كلام أخيها عندما حادثها وكيف أنه سيعود بعد ساعة محمولا على الأكتاف .
ومحاطا بالورود والزغاريد والهتافات .
لملمت شتات نفسها وقالت...أنا أخت الشهيد
البطل .
سلام عليك يوم ولدت وسلاما عليك الآن
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
شقت جموع المتجمهرين ونظرت إلى أخيها
مودعة له بزغرودة تزفه بها إلى الحور العين.
سلام لك فلسطين .
نفديك بالنفس والنفيس وبالمال والولد
بقلمي ليلى النصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق