وعادت الحياة ...
بقلمي
ابورياح تل الزعتر
------------------------
القصة تبدو وكأنها نسج الخيال ، لكنها حقيقه وواقع حدثت
مع المناضل الزعتري مصطفى أحمد سالم في تل الزعتر ...
فالاخ مصطفى أحمد سالم ابن الشهيد ابو علي سالم هو أحد عناصر حركة فتح في تل الزعتر تم فرزه خلال حصار وحرب السنتين إلى مخيم جسر الباشا مع مجموعة من إخوانه أبناء الحركة ليشارك في الدفاع عن هذا المخيم الصغير نسبيا من حيث عدد السكان و المساحة والكبير باهله وابطاله ...
ففي أحد الأيام سقطت قذيفة قرب " مصطفى " وكانت إصابته بليغة في اغلب أنحاء جسده مما احدث تشوها نسبيا في وجهه، واعتقد أنه استشهد ووضع في غرفة لعدة ساعات دون أن يتلقى اي إسعافات أو اي علاج يذكر مما أدى إلى تورم جسده، ومن ثم نقل إلى مستشفى تل الزعتر على أنه شهيد ووضع في غرفة الشهداء وبقي فيها حتى دخلت إحدى الاخوات الممرضات إلى الغرفة و سمعت انينا فيها ، للأمانة لا أحد يدري ما الذي حصل بالتحديد هل هو استشهد فعلا و عاد إلى الحياة بقدرة قادر ؟ او انه دخل في غيبوبة على اثر الاصابه و لم ينتبه له أحد ؟؟؟!!! ويبقى ما حدث له في علم الغيب ....
بعد أن سمعت الممرضة الانين أسرعت و أبلغت الدكتور نبيل نصار الذي قام فورا بنقله إلى غرفة الطوارئ و بدأ يقدم الإسعافات الأولية له بمساعدة الأخت فاديا سالم ( شقيقته ) ولم تتعرف عليه لان الدماء تغطي كل وجهه وبسبب التشويه النسبي الذي أصابه وعندما بدأت بخلع ملابسه تعرفت عليه من حذائه، في الصدمة سقطت أرضا مغشية عليها وفاقدة للوعي ....
وبعد إجراء الإسعافات اللازمة له قام الدكتور نبيل نصار بالاتصال بأحد أصدقائه الأطباء في مستشفى اوتيل ديو وأبلغه أنه سيرسل له جريحا حالته صعبة طالبا منه عدم الكشف عن هويته في المستشفى و إجراء المستحيل من أجل إنقاذ حياته فوعده الطبيب بذلك وبالفعل تم الاتصال بلجنة الارتباط اللبنانية الفلسطينية و تم اختيار إحدى الاخوات الممرضات التي تحمل الجنسية اللبنانية لمرافقته مع لجنة الارتباط، و بعد وصوله إلى المستشفى قام الطبيب بدوره على أكمل وجه وأعطائه العناية والرعاية اللازمة، إلى أن مَنْ الله عليه بالشفاء التام، ومن ثم انتقل إلى بيروت الغربية ومنها إلى المخيم ثانية ...
وبعد فترة من الزمن طلب من والده السماح له بالسفر إلى ألمانيا
و عدم البقاء في المخيم ولا زال حتى اليوم يقيم في ألمانيا ...
بقلمي
ابورياح تل الزعتر
------------------------
القصة تبدو وكأنها نسج الخيال ، لكنها حقيقه وواقع حدثت
مع المناضل الزعتري مصطفى أحمد سالم في تل الزعتر ...
فالاخ مصطفى أحمد سالم ابن الشهيد ابو علي سالم هو أحد عناصر حركة فتح في تل الزعتر تم فرزه خلال حصار وحرب السنتين إلى مخيم جسر الباشا مع مجموعة من إخوانه أبناء الحركة ليشارك في الدفاع عن هذا المخيم الصغير نسبيا من حيث عدد السكان و المساحة والكبير باهله وابطاله ...
ففي أحد الأيام سقطت قذيفة قرب " مصطفى " وكانت إصابته بليغة في اغلب أنحاء جسده مما احدث تشوها نسبيا في وجهه، واعتقد أنه استشهد ووضع في غرفة لعدة ساعات دون أن يتلقى اي إسعافات أو اي علاج يذكر مما أدى إلى تورم جسده، ومن ثم نقل إلى مستشفى تل الزعتر على أنه شهيد ووضع في غرفة الشهداء وبقي فيها حتى دخلت إحدى الاخوات الممرضات إلى الغرفة و سمعت انينا فيها ، للأمانة لا أحد يدري ما الذي حصل بالتحديد هل هو استشهد فعلا و عاد إلى الحياة بقدرة قادر ؟ او انه دخل في غيبوبة على اثر الاصابه و لم ينتبه له أحد ؟؟؟!!! ويبقى ما حدث له في علم الغيب ....
بعد أن سمعت الممرضة الانين أسرعت و أبلغت الدكتور نبيل نصار الذي قام فورا بنقله إلى غرفة الطوارئ و بدأ يقدم الإسعافات الأولية له بمساعدة الأخت فاديا سالم ( شقيقته ) ولم تتعرف عليه لان الدماء تغطي كل وجهه وبسبب التشويه النسبي الذي أصابه وعندما بدأت بخلع ملابسه تعرفت عليه من حذائه، في الصدمة سقطت أرضا مغشية عليها وفاقدة للوعي ....
وبعد إجراء الإسعافات اللازمة له قام الدكتور نبيل نصار بالاتصال بأحد أصدقائه الأطباء في مستشفى اوتيل ديو وأبلغه أنه سيرسل له جريحا حالته صعبة طالبا منه عدم الكشف عن هويته في المستشفى و إجراء المستحيل من أجل إنقاذ حياته فوعده الطبيب بذلك وبالفعل تم الاتصال بلجنة الارتباط اللبنانية الفلسطينية و تم اختيار إحدى الاخوات الممرضات التي تحمل الجنسية اللبنانية لمرافقته مع لجنة الارتباط، و بعد وصوله إلى المستشفى قام الطبيب بدوره على أكمل وجه وأعطائه العناية والرعاية اللازمة، إلى أن مَنْ الله عليه بالشفاء التام، ومن ثم انتقل إلى بيروت الغربية ومنها إلى المخيم ثانية ...
وبعد فترة من الزمن طلب من والده السماح له بالسفر إلى ألمانيا
و عدم البقاء في المخيم ولا زال حتى اليوم يقيم في ألمانيا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق