........................ الشَّيخُ المُجاهِدُ أحمد عبد القادر زعرورة .........................
......حياتُهُ وجِهادُهُ وَنِضالُهُ ورِجالُ الكتيبة ٦٨ ........
...... الحلقةُ الحاديةَ عشرةَ والأخيرة ......
...... الشاعر الكاتب .....
........ محمد عبد القادر زعرورة ....
بعدَ ان فَشلت حركة ( ١٨ تموز سنة ١٩٦٣ ) لمحاولة إعادة دولة الوحدة بين مصر
وسورية ( الجمهورية العربية المتحدة ) والتي قام بها بعض رجال الكتيبة ( ٦٨ )
بقيادة الضابط الكبير جاسم عُلوان وقضى من قضى واعدمَ من أعدِمَ وفرَّ إلى مصرَ
مَن فرَّ ...عادت الكتيبة ٦٨ بمتابعة مهامها الوطنية الاصلية وعملياتها الفدائية
والإستخبارية ضد الإحتلال الصهيوني لفلسطين وكيانه الغاشم ...
وقد نجحت عملياتهم وحققت اهدافها وبجدارة ونجاح ....
( وفي اوائل شهر تشرين الثاني من سنة ١٩٦٤ ) توجَّهت مجموعة من الفدائيين من
رجال هذه الكتيبة للقيام بعملية داخل الارض المحتلة ( فلسطين) ضد الكيان
الصهيوني وعصابات جيشه المحتل بقيادة الفدائي المجاهد ( مفلح السالم )
يرافقه اخوه الفدائي المجاهد ( علي الخربوش ) ورجال اشداء في هذه المجموعة
وقد كانت دولة الإحتلال الصهيوني قد رصدت مبالغ طائلة من المال مكافئة لمن
يوشي بهذين البطلين ( مفلح السالم وعلي الخربوش ) او يقبض عليهما احياء
او أمواتا لدورهما الرائع ضد الإحتلال وكيانه وعصابات جيشه ولما الحقا بالصهاينة
من خسائر بشرية ومادية ومعنوية وقد كانا يتحدثان اللغة العبرية بطلاقة وشكلهما
يساعدهما في ذلك إضافة إلى روحهما الوطنية العالية وإخلاصهما وشجاعتهما
ودقة عملياتهماونجاحها كما رسمت وباستمرار وقد كانا رفقاء العمر متعاهدان
على الصدق والوفاء حتى الموت (وكانا من اعزِّ ابناء الشيخ المجاهد أحمد
عبد القادر زعرورة الرُّوحيين على نفسه والصقهم به وقد كانا يلتقيانه ويودِّعانه
ويطلبان منه الدعاء لهما قبل قيامهما باية عملية )
نفَّذت هذه المجموعة الفدائية البطلة بقيادة الفدائي المجاهد ( مفلح السالم )
ويرافقه اخوه في الروح الفدائي المجاهد ( علي الخربوش ) عمليتها بنجاح كبير
وفي طريق العودة تعرضت المجموعة الفدائية البطلة لكمين من حرس الحدود
في جيش الكيان الغاصب بعد وشاية من قبل العملاء في الارض المحتلة ...
وكان هذا في ( ٦ تشرين الثاني من عام ١٩٦٤ )
وجرت معركة حامية الوطيس بين المجموعة الفدائية وجيش الإحتلال تكبَّد
فيها جيش الإحتلال خسائر بشرية فادحة في جندهِ .... وقاتل الفدائيون
الفلسطينيون قتال الابطال في هذه المعركة غير المتكافئة واستشهد ( البطلان
مفلح السالم وعلي الخربوش ) بعد ان ابليا بلاءً رائعا وقتلا عددا كبيراً من
جنود الإحتلال ووقع في الاسر بعد إصابته بجراح بليغة الفدائي المجاهد
( علي عريفة ) وكان هذا بسبب نفاذ ذخيرتهم ....
وعندما علم العدوُّ بان الشهيدان هما المجاهدان الفدائيان البطلان
( مفلح السالم وعلي الخربوش ) وهما مَن رصد العدوُّ لمن يوشي بهما اويقتلهما
او يقبض عليهما مئات آلاف الدولارات نكلوا بجثمانيهما تنكيلا فظيعا تقشعرُّ
له الأبدان لشدة حقدهم عليهما ولما اوقعا من جنود الإحتلال من قتلى وجرحى
وهما البطلان اللذان لا يمكن ويستحيل ان يستسلما لهذا العدوِّ ابدا ...
ولولا نفاذ الذخيرة لهذه المجموعة لاستمرت المعركة اياما ولقتلوا المئات من جنود
الإحتلال فهي من اشد المجموعات بأسا وخبرة وشجاعة وصدقا وبطولة ...
اعترفت الحكومة السورية بهذه المجموعة والشهيدين والاسير واجرت تبادلا بهم
مع الكيان الغاصب عن طريق المنظمات الدولية ذات الإختصاص ......
وعندما علم الشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة بهذا الحدث الجلل انتابه الحزن
الشديد على شابين من اقرب ابناءه الروحيين إلى قلبه وعقله وهما اللذان كانا
يعتبران نفسيهما ابنان حقيقيان له يحملانه في حال مرضه كما يحمل الإبن البارُّ
ولده الى الطبيب او المشفى ... مرض الشيخ حزنا وكمداً عليهما رحمهم الله جميعا ..
احضر جثمانا الشهيدين البطلين وانشئت لاجل ضريحهما مقبرة الشهداء في
مخيم اليرموك في جنوب دمشق ودفنا فيها وكانا اول ضريحين فيها وقرب بعضهما
(وبعد اربعين يوما) فقط لحق بهما (والدهما الروحي الشيخ المجاهد احمد عبد القادر
زعرورة )( ابو العبد )حزنا وكمداً على اغلى ابناءه في النضال وكان ضريحه قربهما
والضريح الثالث في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك جنوب دمشق ....
................. وهكذا قضى الشيخ المجاهد رحمه الله وجميع الشهداء الابرار من شعبنا
المناضل الثائر الجبار
هذه قصة حياة مجاهد من فلسطين امضى عمره كله مجاهدا مناضلا من اجل وطن
عشقه وجاهد لاجله منذ دخول الاستعمار البريطاني إلى فلسطين وتسرب الصهاينة إليها
....... ولقد تجاوزت عن كثير من التفاصيل الدقيقة والهامة في حياته نضاله وسجنه وفراره
من سجون الظلم والاحتلال ومعاركه التي خاضها في فلسطين وسورية والعراق
ومصر ودوره في جذب الشباب وحبهم لطريقه الجهادي وكثير كثير منهم اعتبروه ابا وملهما وقائدا جهاديا ونضاليا حرا ونزيها ومقداما وإنسانا عفيفا كريما في حياتهم ...
لهم الرحمة وجنات النعيم ولكم الشكر احبائي على متابعة قصة حياة هذا الرجل الكبير
الذي ظلمه وظلم قضيته ونضاله وجهاده الكثير من العرب والتاريخ إلا القليل ....
...............
كتبها سماعا ومشاهدة وملازمة ومعاصرة
...... الشاعر الكاتب .....
....... محمد احمد عبد القادر زعرورة .....
.....أصغر ابناء الشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة وانا الآن في الثالثة والسبعين
من عمري .....
......حياتُهُ وجِهادُهُ وَنِضالُهُ ورِجالُ الكتيبة ٦٨ ........
...... الحلقةُ الحاديةَ عشرةَ والأخيرة ......
...... الشاعر الكاتب .....
........ محمد عبد القادر زعرورة ....
بعدَ ان فَشلت حركة ( ١٨ تموز سنة ١٩٦٣ ) لمحاولة إعادة دولة الوحدة بين مصر
وسورية ( الجمهورية العربية المتحدة ) والتي قام بها بعض رجال الكتيبة ( ٦٨ )
بقيادة الضابط الكبير جاسم عُلوان وقضى من قضى واعدمَ من أعدِمَ وفرَّ إلى مصرَ
مَن فرَّ ...عادت الكتيبة ٦٨ بمتابعة مهامها الوطنية الاصلية وعملياتها الفدائية
والإستخبارية ضد الإحتلال الصهيوني لفلسطين وكيانه الغاشم ...
وقد نجحت عملياتهم وحققت اهدافها وبجدارة ونجاح ....
( وفي اوائل شهر تشرين الثاني من سنة ١٩٦٤ ) توجَّهت مجموعة من الفدائيين من
رجال هذه الكتيبة للقيام بعملية داخل الارض المحتلة ( فلسطين) ضد الكيان
الصهيوني وعصابات جيشه المحتل بقيادة الفدائي المجاهد ( مفلح السالم )
يرافقه اخوه الفدائي المجاهد ( علي الخربوش ) ورجال اشداء في هذه المجموعة
وقد كانت دولة الإحتلال الصهيوني قد رصدت مبالغ طائلة من المال مكافئة لمن
يوشي بهذين البطلين ( مفلح السالم وعلي الخربوش ) او يقبض عليهما احياء
او أمواتا لدورهما الرائع ضد الإحتلال وكيانه وعصابات جيشه ولما الحقا بالصهاينة
من خسائر بشرية ومادية ومعنوية وقد كانا يتحدثان اللغة العبرية بطلاقة وشكلهما
يساعدهما في ذلك إضافة إلى روحهما الوطنية العالية وإخلاصهما وشجاعتهما
ودقة عملياتهماونجاحها كما رسمت وباستمرار وقد كانا رفقاء العمر متعاهدان
على الصدق والوفاء حتى الموت (وكانا من اعزِّ ابناء الشيخ المجاهد أحمد
عبد القادر زعرورة الرُّوحيين على نفسه والصقهم به وقد كانا يلتقيانه ويودِّعانه
ويطلبان منه الدعاء لهما قبل قيامهما باية عملية )
نفَّذت هذه المجموعة الفدائية البطلة بقيادة الفدائي المجاهد ( مفلح السالم )
ويرافقه اخوه في الروح الفدائي المجاهد ( علي الخربوش ) عمليتها بنجاح كبير
وفي طريق العودة تعرضت المجموعة الفدائية البطلة لكمين من حرس الحدود
في جيش الكيان الغاصب بعد وشاية من قبل العملاء في الارض المحتلة ...
وكان هذا في ( ٦ تشرين الثاني من عام ١٩٦٤ )
وجرت معركة حامية الوطيس بين المجموعة الفدائية وجيش الإحتلال تكبَّد
فيها جيش الإحتلال خسائر بشرية فادحة في جندهِ .... وقاتل الفدائيون
الفلسطينيون قتال الابطال في هذه المعركة غير المتكافئة واستشهد ( البطلان
مفلح السالم وعلي الخربوش ) بعد ان ابليا بلاءً رائعا وقتلا عددا كبيراً من
جنود الإحتلال ووقع في الاسر بعد إصابته بجراح بليغة الفدائي المجاهد
( علي عريفة ) وكان هذا بسبب نفاذ ذخيرتهم ....
وعندما علم العدوُّ بان الشهيدان هما المجاهدان الفدائيان البطلان
( مفلح السالم وعلي الخربوش ) وهما مَن رصد العدوُّ لمن يوشي بهما اويقتلهما
او يقبض عليهما مئات آلاف الدولارات نكلوا بجثمانيهما تنكيلا فظيعا تقشعرُّ
له الأبدان لشدة حقدهم عليهما ولما اوقعا من جنود الإحتلال من قتلى وجرحى
وهما البطلان اللذان لا يمكن ويستحيل ان يستسلما لهذا العدوِّ ابدا ...
ولولا نفاذ الذخيرة لهذه المجموعة لاستمرت المعركة اياما ولقتلوا المئات من جنود
الإحتلال فهي من اشد المجموعات بأسا وخبرة وشجاعة وصدقا وبطولة ...
اعترفت الحكومة السورية بهذه المجموعة والشهيدين والاسير واجرت تبادلا بهم
مع الكيان الغاصب عن طريق المنظمات الدولية ذات الإختصاص ......
وعندما علم الشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة بهذا الحدث الجلل انتابه الحزن
الشديد على شابين من اقرب ابناءه الروحيين إلى قلبه وعقله وهما اللذان كانا
يعتبران نفسيهما ابنان حقيقيان له يحملانه في حال مرضه كما يحمل الإبن البارُّ
ولده الى الطبيب او المشفى ... مرض الشيخ حزنا وكمداً عليهما رحمهم الله جميعا ..
احضر جثمانا الشهيدين البطلين وانشئت لاجل ضريحهما مقبرة الشهداء في
مخيم اليرموك في جنوب دمشق ودفنا فيها وكانا اول ضريحين فيها وقرب بعضهما
(وبعد اربعين يوما) فقط لحق بهما (والدهما الروحي الشيخ المجاهد احمد عبد القادر
زعرورة )( ابو العبد )حزنا وكمداً على اغلى ابناءه في النضال وكان ضريحه قربهما
والضريح الثالث في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك جنوب دمشق ....
................. وهكذا قضى الشيخ المجاهد رحمه الله وجميع الشهداء الابرار من شعبنا
المناضل الثائر الجبار
هذه قصة حياة مجاهد من فلسطين امضى عمره كله مجاهدا مناضلا من اجل وطن
عشقه وجاهد لاجله منذ دخول الاستعمار البريطاني إلى فلسطين وتسرب الصهاينة إليها
....... ولقد تجاوزت عن كثير من التفاصيل الدقيقة والهامة في حياته نضاله وسجنه وفراره
من سجون الظلم والاحتلال ومعاركه التي خاضها في فلسطين وسورية والعراق
ومصر ودوره في جذب الشباب وحبهم لطريقه الجهادي وكثير كثير منهم اعتبروه ابا وملهما وقائدا جهاديا ونضاليا حرا ونزيها ومقداما وإنسانا عفيفا كريما في حياتهم ...
لهم الرحمة وجنات النعيم ولكم الشكر احبائي على متابعة قصة حياة هذا الرجل الكبير
الذي ظلمه وظلم قضيته ونضاله وجهاده الكثير من العرب والتاريخ إلا القليل ....
...............
كتبها سماعا ومشاهدة وملازمة ومعاصرة
...... الشاعر الكاتب .....
....... محمد احمد عبد القادر زعرورة .....
.....أصغر ابناء الشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة وانا الآن في الثالثة والسبعين
من عمري .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق