................................. صَخورُ الأرضِ تَعشَقُنا ...............................
...... قِصٌّةٌ شِعرِيَّةٌ .........
....... الشاعر .......
........ محمد عبد القادر زعرورة .....
بَكَت عُيونُ الرِّيمِ عَلى ظَبيٍ يُفارِقُها
وَيُغادِرُ السَّهلَ مُتَوَجِّهاً صَوبَ الجِبالِ
وَبَكَت صِغارُ الرِّيمِ عَلى حامٍ لَها
يُفارِقُها وتَخشى عَليهِ صُعوباتِ القِتالِ
ظَبيٌ في السِّلمِ لَيثٌ إذا غَضِبَ
شُجاعٌ جَريئٌ قَوِيُّ الشَّكيمَةِ بالنِّزالِ
لا يَخشىَ في صَونِ الحِمىَ المَوتَ
ولا يَهابُ الخَصمَ وَمَن خَيرِ الرِّجالِ
إذا اقتَربَ الأرجاسُ مِن غُزلانِهِ غَضِبَ
وَلَقَّنَهم دُروساً مُرَّةً بِحِمايَةِ الأطفالِ
وَحَذَّرَهم هذي البِلادُ لَنا وَلَيسَ لَكَم
فاخرُجوا مِن أرضِنا لن نَرضىَ بِالأنذالِ
فَأنتُم وَإن طالَ الدَّعمُ لَكم مِن غَربٍ
ظالِمٍ فَإنَّ وُجودَكم حَتماً إلى الزَّوالِ
وَليسَ لَكم في ارضِنا وَتَرابِنا بَيتٌ
وَلن نَرضىَ بِوجودِكم فَوُجودُكم كَخَيالِ
فَهذي الارضُ لَنا وَنعشَقُها بَإخلاصٍ
وَهِيَ تَعشَقُنا كَعَشقِ الأُمِّ للأطفالِ
وَصُخُورُ الأرضِ في وَطَني تُلاطِفُنا
وَتَعشَقُ الأطفالَ إن جَلَسوا بِعالي
وَتَعرِفُهُم بِريحَةِ الأجدادِ إن جَلَسوا لَها
تُحَدِّثُهم عَن سَهَرٍ لَهم وَحِكاياتِ الَّليالي
وَتَعرِفُ الطِّفلَ إن مَرَّ بِها وَتَقولُ لَهُ
أهلاً حَبيبي وَسَلِّم لِي عَلى الغَالي
جَدُّكَ مَن كانَ يُسامِرُني مُنذُ آلافِ
السَّنينِ وَقامَت بَينَنا عَلاقاتُ الغَوالي
وَشَواطِئُ البَحرِ تَدعوهم تَعالَوا لِي
احِبَّائي أُقَبِّلُكُم وَنَلهوا وَتُسعِدُكُم رِمالي
إنَّ الشَّواطِئَ لِلأحبابِ قد بُسِطَت
وَالرَّملُ رَحَّبَ بِالأطفالِ حُبَّاً بِالوِصالِ
مُرَدِّدَاً أكرِم بِأحبابٍ كَمِ اشتَقتُ لَهُم
وَتَقصِدُني الأحبابُ لِحُبِّها رَملَ الشَّمالِ
وَالماءُ يَسعَدُ بِالأحبابِ مُرَحِّبَاً بِرُؤيَتِهِم
وَيَسعَدُ الوَطَنُ بِرِجالِهِ الأحرارِ بِالأبطالِ
الفِلِسطينِيُّ لَيثٌ يُقَدِّمُ روحَهُ لِلأرضِ
وَيُعلِنُها كَثَورَةِ البُركانِ بِوَجهِ الإحتِلالِ
فَكَم غَزَت شَواطِئَنا حَمَلاتُ غَزوٍ
وَكانَت نِهايَةُ الغَزَواتِ إلى زَوالِ
فَلا تَرحَم وَلَدي غازٍ يَغزو بِلادَكَ
وَأوصي وَصَيَّتي هذي لِأبناءِ الرِّجالِ
...........................
في / ١٤ / ١٠ / ٢٠١٩ /
........ الشاعر .......
....... محمد عبد القادر زعرورة ....
...... قِصٌّةٌ شِعرِيَّةٌ .........
....... الشاعر .......
........ محمد عبد القادر زعرورة .....
بَكَت عُيونُ الرِّيمِ عَلى ظَبيٍ يُفارِقُها
وَيُغادِرُ السَّهلَ مُتَوَجِّهاً صَوبَ الجِبالِ
وَبَكَت صِغارُ الرِّيمِ عَلى حامٍ لَها
يُفارِقُها وتَخشى عَليهِ صُعوباتِ القِتالِ
ظَبيٌ في السِّلمِ لَيثٌ إذا غَضِبَ
شُجاعٌ جَريئٌ قَوِيُّ الشَّكيمَةِ بالنِّزالِ
لا يَخشىَ في صَونِ الحِمىَ المَوتَ
ولا يَهابُ الخَصمَ وَمَن خَيرِ الرِّجالِ
إذا اقتَربَ الأرجاسُ مِن غُزلانِهِ غَضِبَ
وَلَقَّنَهم دُروساً مُرَّةً بِحِمايَةِ الأطفالِ
وَحَذَّرَهم هذي البِلادُ لَنا وَلَيسَ لَكَم
فاخرُجوا مِن أرضِنا لن نَرضىَ بِالأنذالِ
فَأنتُم وَإن طالَ الدَّعمُ لَكم مِن غَربٍ
ظالِمٍ فَإنَّ وُجودَكم حَتماً إلى الزَّوالِ
وَليسَ لَكم في ارضِنا وَتَرابِنا بَيتٌ
وَلن نَرضىَ بِوجودِكم فَوُجودُكم كَخَيالِ
فَهذي الارضُ لَنا وَنعشَقُها بَإخلاصٍ
وَهِيَ تَعشَقُنا كَعَشقِ الأُمِّ للأطفالِ
وَصُخُورُ الأرضِ في وَطَني تُلاطِفُنا
وَتَعشَقُ الأطفالَ إن جَلَسوا بِعالي
وَتَعرِفُهُم بِريحَةِ الأجدادِ إن جَلَسوا لَها
تُحَدِّثُهم عَن سَهَرٍ لَهم وَحِكاياتِ الَّليالي
وَتَعرِفُ الطِّفلَ إن مَرَّ بِها وَتَقولُ لَهُ
أهلاً حَبيبي وَسَلِّم لِي عَلى الغَالي
جَدُّكَ مَن كانَ يُسامِرُني مُنذُ آلافِ
السَّنينِ وَقامَت بَينَنا عَلاقاتُ الغَوالي
وَشَواطِئُ البَحرِ تَدعوهم تَعالَوا لِي
احِبَّائي أُقَبِّلُكُم وَنَلهوا وَتُسعِدُكُم رِمالي
إنَّ الشَّواطِئَ لِلأحبابِ قد بُسِطَت
وَالرَّملُ رَحَّبَ بِالأطفالِ حُبَّاً بِالوِصالِ
مُرَدِّدَاً أكرِم بِأحبابٍ كَمِ اشتَقتُ لَهُم
وَتَقصِدُني الأحبابُ لِحُبِّها رَملَ الشَّمالِ
وَالماءُ يَسعَدُ بِالأحبابِ مُرَحِّبَاً بِرُؤيَتِهِم
وَيَسعَدُ الوَطَنُ بِرِجالِهِ الأحرارِ بِالأبطالِ
الفِلِسطينِيُّ لَيثٌ يُقَدِّمُ روحَهُ لِلأرضِ
وَيُعلِنُها كَثَورَةِ البُركانِ بِوَجهِ الإحتِلالِ
فَكَم غَزَت شَواطِئَنا حَمَلاتُ غَزوٍ
وَكانَت نِهايَةُ الغَزَواتِ إلى زَوالِ
فَلا تَرحَم وَلَدي غازٍ يَغزو بِلادَكَ
وَأوصي وَصَيَّتي هذي لِأبناءِ الرِّجالِ
...........................
في / ١٤ / ١٠ / ٢٠١٩ /
........ الشاعر .......
....... محمد عبد القادر زعرورة ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق