الخميس، 3 أكتوبر 2019

طفلة في عيون الشمس ... رثاء .. بقلمي تغريد الحاج

طفلة في عيون الشمس
كانت تلهو كالفراشة
بين اوراق الورود ...
تركض هنا .. تتوقف هناك
تضحك بامل للمستقبل
تحاكي اطباق الورد
دلالا وصفاء ...
طفلة في عيون القمر
كالبدر وجهها في ليل
الدجى ...
تجلس في غرفتها تقرأ،
تطالع، تكتب فرائضها
تبتسم بقلبها البريء
تمازح الأب والأم
تزداد ابتسامتها اتساعاً

ملكة في مشيتها
وفي طلتها الجميله
ربيعها الزهر والورد
وشقائق النعمان ...
فستانها الوردي قطعة
من ياقوت مزركش
بالمرمر ...
شعرها المنساب فوق
كتفيها كالملاك الذي
يعيش على الأرض
تبعث البهجة والسرور
لقلب كل من عرفها
احبها الأصدقاء في
مدرستها وفي محيطها
هي الامل لوالديها
وهي الغد المشرق
هكذا كانت
نعم، هكذا كانت
ايها القدر  ...

تملأ البيت حركة وفرح
هكذا كانت كالفراشة
التي تحبها الورود
غيبتها أيها القدر عنّا
في بداية ربيع العمر
لا اعتراض على حكمك
هذا ما قهرتنا به سبحانك

أيها الوالدين
اعرف حزنكما على
فراق لارا واعرف النار
التي بين الضلوع !!!!!
ايها الوالدين ...
يا لقلبكما المكلوم
يا لذاك الالم الذي
يسكن الفؤاد ...
وذاك الفراق الذي
يدمي القلوب
سنة على غيابها
والحزن كالكفن
حين يلتف حولنا
سنة وكل يوم بها
بالف عام ...
ما اصعب فراق
مهجة الروح !!!
ما اصعب ان تفقد
غاليا، كالوردة حين
تذبل، لكنه القدر !!!
 ليس بيدناحيلة
 الا ان نقول :
لله ما أعطى
ولله ما اخذ
رحمك الله لارا
واسكنك جنات النعيم
مع الأنبياء والمرسلين
والصديقين وحسن
 أولئك رفيقا ...

هي طير من طيور
الفردرس الأعلى
ايها الوالدين الصابرين
عجز الكلام وتوقف
فلا أدري ماذا أقول
الا : صبرااااا جميل
والله المستعان ...
بقلمي
تغريد الحاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق