السبت، 3 نوفمبر 2018

من ( ذاكرة مناضل ) بقلمي تغريد الحاج

من ( ذاكرة مناضل )
المناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم  ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة الخمسون  ...
---------------------------
                                     معركة خلده ....

خلده هذه البلده الوادعه على الساحل اللبناني تعتبر الخط الفاصل بين قرى قضاء الشوف بعد بلدة الناعمه وهي بلدة سياحية نتيجة موقعها  على شاطئ البحر بفنادقها الراقية قبل ألحرب الأهلية عامي 75/76
وهي  مثلث متصل بمنطقة الأوزاعي بإتجاه بيروت حيث الأكثرية الشيعية التي كانت في ذلك الوقت مركزا رئيسيا لحركة  امل هذه الحركة التي أطلق عليها المجاهد المرحوم سماحة الإمام موسى الصدر حركة المحرومين والمستضعفين والتي تبناها الشهيد القائد أبو عمار رحمه الله وقدم لها كل الدعم والإمكانيات ...
ويعتبر مثلث خلده  الطريق الرئيسي أيضا بين بيروت ومنطقة جبل لبنان بخطين الأول طريق عرمون والثاني طريق بشامون وصولا إلى مدن عاليه ... بحمدون ... صوفر كذلك يستمر الطريق هذا إلى بلدة الحدث ومنها إلى البقاع والمنطقة الشرقية من بيروت ...

أن أي قوة  تسيطر على هذا المثلث في ذلك الوقت كان يستطيع السيطرة على مدينة بيروت خاصة في حين كانت طرقات المنطقة الشرقية مقطوعة ويمنع سلوكها باتجاه بيروت الغربيه وكان هدف جيش الاحتلال الصهيوني السيطرة على هذا المثلث لفصل المناطق التي ذكرت عن بيروت وأن فصل مدينة بيروت عن المثلث يعني قطع كافة طرق الإمداد العسكري لبيروت وقطع طرق الإمداد بالدواء والغذاء من كافة الاتجاهات وهذا التكتيك العسكري يعني بداية إسقاط المدينة في قبضة  العدو الصهيوني ...
كأنت القوات العسكرية في تلك المنطقة ترتكز على القوات المشتركة  وركيزتها كانت فتح وحركة امل بحكم الواقع الديموغرافي في تلك المناطق ...
كان جيش الاحتلال الصهيوني قد قطع طريق ضهر البيدر بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري المتواجد في سفوح جبل الباروك وسفوح جبل صنين الا ان العدو الصهيوني توقف عند حدود ضهر البيدر ولم يتقدم مترا واحدا بإتجاه سهل البقاع الذي أصبح تحت مرمى نيران العدو ولهذا الحديث بقية ...
من ضهر البيدر نزل جيش الاحتلال الصهيوني إلى جبل لبنان واحتل المدن والقرى هناك للوصول إلى مثلث خلده عن طريق الجبل لتلتقي قواته مع قوات البحرية التي تم أنزالها على مثلث خلده لتطبق قبضتها على مداخل مدينة بيروت من كل الاتجاهات ومع تقدم جيش الاحتلال  من المنطقة الشرقية بإتجاه المحتف لم يتوقع العدو الصهيوني أن يخوض معارك في مثلث خلده تكلفه هذه الخسائر في العتاد والأرواح
لقد  وقفت القوات المشتركة من كل الفصائل الفلسطينية بدون استثناء كذلك قوات الحركة الوطنية اللبنانية التي تعززت بقدوم عناصر وطنيين من مختلف المناطق اللبنانية  خاصة منطقة البقاع والشمال ..
كانت عناصر الأحزاب الوطنية تغامر في تلك الظروف لتتنقل بين مناطق البقاع النائية  مثل عرسال ورأس بعلبك ومن مناطق الشمال وقرى عكار وجيش لبنان العربي ولا يريد المناضل ابوسهيل أن يحدد الفصائل التي شاركت في معارك خلده كي لا يظلم فصيل أو حزب لبناني ...

لقد استخدمت  الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية اسلوب  المصيدة لجيش الاحتلال وأن جنرالات العدو لدى وصولهم منطقة خلده  لم يلاحظوا اي وجود عسكري هناك اعتقدوا أن الطريق خالية أمامهم ومن السهولة اجتياز منطقة خلده بإتجاهين اتجاه بلدة الأوزاعي واتجاه الشويفات للوصول إلى مطار بيروت والضاحية الجنوبية لقد تم استدارج قوات العدو إلى أن تقدمت قواته البحريه
والمؤلله ووقعت في كمين محكم مما ادا إلى إعطاب رتل الدبابات المتقدم وإيقاع عدد كبير من الأموات في صفوف القوات البحرية وكانت البرقيات تتوالى تباعا عن سير المعارك التي أعطت زخما معنويا  للمقاتلين في بيروت وقد شارك الجيش السوري الذي كان منتشراً في تلال منطقة الدوحه وعرمون بقصف رتل الدبابات المتقدم الذي غنمت منه القوات المشتركة دبابه وبداخلها جثة محترقه ولم يعد أمام لواء الجيش العربي السوري المنتشر في مناطق في المدينة وأطرافها الا المشاركه في المعركة وكان له دور مميز في معركة خلده هذه المعركة التي استمرت بين كر وفر لأكثر من أسبوع تكبد خلالها العدو الصهيوني افدح الخسائر منذ أول يوم للحرب ...

📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة 
                          من ( ذاكرة مناضل )
تنويه هام ..
---------------
 أن كل ما يذكر في هذه الحلقات هي معلومات استقيها من العم المناضل أبو سهيل كروم وانا بدوري اقوم بسرد وصياغة الاحداث دون أي تدخل مني بالمعلومات وقد نوهت في بداية النشر  وهذا لا يعني عدم قناعتي بما انشره ولكن اي استفسار أو أي سؤال عن المعلومات توجه للعم الفاضل ابو سهيل كروم وهو على استعداد للإجابة عن أي سؤال بعيدا عن العصبوية التنظيمية ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق