من ( ذاكرة مناضل )
المناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة الثامنة والاربعون ...
----------------------------------
معركة مخيم عين الحلوه ...
لقد كانت معركة المخيم من أطول المعارك التي خاضها شعبنا في الاجتياح عام 82 على امتداد مساحة الجنوب اللبناني وكانت نهاية الحرب في الجنوب فبعد سقوط مدينة صيدا والقرى المحيطة بالمخيم
وقرى الزهراني ومدينة جزين حيث أصبح مخيم عين الحلوه معزولا عن باقي المناطق الا انه لم يسقط بالسهولة التي ارادها العدو فبعد ثمانية أيام من المعركة التي كانت بين الكر والفر حتى تمكن جيش العدو الصهيوني من دخول جزئي للمخيم بعد نزوح عدد كبير من أهالي المخيم إلى القرى والبلدات المجاوره ...
تفاجئ العدو بالمقاومة الشرسه من ابناء المخيم رغم انقطاع الماء والكهرباء ونفاذ الأدوية الا ان ابناء المخيم ومن تبقى من المقاتلين رفضوا سياسة الاستسلام للعدو وفوجئ العدو الصهيوني ممن كان يقاتله ويوقع به خسائر بشرية فادحة هذا ناهيك عن الآليات التي تم تدميرها او تعطيلها على أطراف ومداخل المخيم ...
أطفال لم تتجاوز أعمارهم ال15 عشر سنه وعدد ضئيل من أبناء المخيم قاوموا هذا الجيش الذي كان لا يقهر فقهروه في مخيم عين الحلوة ... يعتبر هذا المخيم أكبر مخيم في لبنان من حيث تعداد السكان فوجئ العدو بهؤلاء الأطفال يحملون قواذفR. B. G.
و رشاشات دكتريوف و رشاشات B. K. S. ويخوضون أشرس المعارك ويوقعون بالعدو خسائر في الأرواح والمعدات ...
لقد شوهدت دبابات العدو المحروقه وجثث جنوده في أزقة المخيم وطرقاته ولقد اعتمد العدو الصهيوني على إخفاء خسائره في المخيم كانت طائرات الهليكوبتر و طائرات ال M K تسرع بالابلاغ لنقل الدبابات المعطوبه من أرض المعركة قبل أن تتمكن وسائل الإعلام نشر الصور كي لا يؤثر ذلك على معنويات الجنود لم يتمكن العدو من حسم المعركة بسهولة
وكان أمام جنرالات العدو خيار أما أن يطبقوا سياسية الأرض المحروقه ويدمروا ويحرقوا الأخضر واليابس ويقتلوا اي شيء يتحرك أمامهم او ان لا يدخلوا مخيم عين الحلوه وينسحبوا من مخيم الاشباح كما اطلقوا عليه هذا الاسم. ...
وتدمير المخيم يعني إيقاع آلاف القتلى والجرحى في المخيم واعتقال من يبقى منهم في معتقل انصار أو الانسحاب وهذا يعني فشل الهدف المرجو من الاجتياح فكان القرار تدمير المخيم على من فيه وبعد ثمانية أيام تقريبا تمكن جيش العدو من احتلال المخيم ...
لقد اسدل الفصل الأول من معارك الجنوب اللبناني بسقوط مخيم عين الحلوة رغم أن المعارك لم تنتهي كما ارادها العدو فقد بدأت من جديد العمليات الفدائيه خلف خطوط العدو في القطاع الأوسط والمخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان كان الشهيد القائد رحمه الله بلال لا يزال مختبئا في الجنوب ومن معه من المقاتلين ينامون الليل في المغاور التي يصعب على العدو معرفتها وأثناء الليل ينفذون العمليات البطوليه ولم يتخلى الوطنيون اللبنانيون عن هذا القائد الفتحاوي كانوا أفراد من حركة أمل ومن الحزب الشيوعي اللبناني تؤمن لهم الذخيرة والعتاد والتموين .. لقد خرجت المقاومه من جنوب لبنان ومن بيروت وكان بلال لا يزال يقاتل خلف خطوط العدو ...
وفي عين الحلوه كان جيش الاحتلال الصهيوني يفرض سيطرته على الأرض في النهار أما في الليل فكانت السيطرة لأبناء المخيم الذين كان يصطادون الجنود الصهاينة بعمليات فرديه بطوليه حتى بلغت المرحله أن الجنود كانوا بالليل يختبئون في مواقعهم خوفا من قناصة المقاتلين نعم لقد كانت معركة عين الحلوه الاطول في معارك الجنوب اللبناني والتي أسدلت الستار على المعركة المعلنة في الجنوب ...
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( ذاكرة مناضل )
تنويه هام ..
---------------
أن كل ما يذكر في هذه الحلقات هي معلومات استقيها من العم المناضل أبو سهيل كروم وانا بدوري اقوم بسرد وصياغة الاحداث دون أي تدخل مني بالمعلومات وقد نوهت في بداية النشر وهذا لا يعني عدم قناعتي بما انشره ولكن اي استفسار أو أي سؤال عن المعلومات توجه للعم الفاضل ابو سهيل كروم وهو على استعداد للإجابة عن أي سؤال بعيدا عن العصبوية التنظيمية ...
المناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة الثامنة والاربعون ...
----------------------------------
معركة مخيم عين الحلوه ...
لقد كانت معركة المخيم من أطول المعارك التي خاضها شعبنا في الاجتياح عام 82 على امتداد مساحة الجنوب اللبناني وكانت نهاية الحرب في الجنوب فبعد سقوط مدينة صيدا والقرى المحيطة بالمخيم
وقرى الزهراني ومدينة جزين حيث أصبح مخيم عين الحلوه معزولا عن باقي المناطق الا انه لم يسقط بالسهولة التي ارادها العدو فبعد ثمانية أيام من المعركة التي كانت بين الكر والفر حتى تمكن جيش العدو الصهيوني من دخول جزئي للمخيم بعد نزوح عدد كبير من أهالي المخيم إلى القرى والبلدات المجاوره ...
تفاجئ العدو بالمقاومة الشرسه من ابناء المخيم رغم انقطاع الماء والكهرباء ونفاذ الأدوية الا ان ابناء المخيم ومن تبقى من المقاتلين رفضوا سياسة الاستسلام للعدو وفوجئ العدو الصهيوني ممن كان يقاتله ويوقع به خسائر بشرية فادحة هذا ناهيك عن الآليات التي تم تدميرها او تعطيلها على أطراف ومداخل المخيم ...
أطفال لم تتجاوز أعمارهم ال15 عشر سنه وعدد ضئيل من أبناء المخيم قاوموا هذا الجيش الذي كان لا يقهر فقهروه في مخيم عين الحلوة ... يعتبر هذا المخيم أكبر مخيم في لبنان من حيث تعداد السكان فوجئ العدو بهؤلاء الأطفال يحملون قواذفR. B. G.
و رشاشات دكتريوف و رشاشات B. K. S. ويخوضون أشرس المعارك ويوقعون بالعدو خسائر في الأرواح والمعدات ...
لقد شوهدت دبابات العدو المحروقه وجثث جنوده في أزقة المخيم وطرقاته ولقد اعتمد العدو الصهيوني على إخفاء خسائره في المخيم كانت طائرات الهليكوبتر و طائرات ال M K تسرع بالابلاغ لنقل الدبابات المعطوبه من أرض المعركة قبل أن تتمكن وسائل الإعلام نشر الصور كي لا يؤثر ذلك على معنويات الجنود لم يتمكن العدو من حسم المعركة بسهولة
وكان أمام جنرالات العدو خيار أما أن يطبقوا سياسية الأرض المحروقه ويدمروا ويحرقوا الأخضر واليابس ويقتلوا اي شيء يتحرك أمامهم او ان لا يدخلوا مخيم عين الحلوه وينسحبوا من مخيم الاشباح كما اطلقوا عليه هذا الاسم. ...
وتدمير المخيم يعني إيقاع آلاف القتلى والجرحى في المخيم واعتقال من يبقى منهم في معتقل انصار أو الانسحاب وهذا يعني فشل الهدف المرجو من الاجتياح فكان القرار تدمير المخيم على من فيه وبعد ثمانية أيام تقريبا تمكن جيش العدو من احتلال المخيم ...
لقد اسدل الفصل الأول من معارك الجنوب اللبناني بسقوط مخيم عين الحلوة رغم أن المعارك لم تنتهي كما ارادها العدو فقد بدأت من جديد العمليات الفدائيه خلف خطوط العدو في القطاع الأوسط والمخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان كان الشهيد القائد رحمه الله بلال لا يزال مختبئا في الجنوب ومن معه من المقاتلين ينامون الليل في المغاور التي يصعب على العدو معرفتها وأثناء الليل ينفذون العمليات البطوليه ولم يتخلى الوطنيون اللبنانيون عن هذا القائد الفتحاوي كانوا أفراد من حركة أمل ومن الحزب الشيوعي اللبناني تؤمن لهم الذخيرة والعتاد والتموين .. لقد خرجت المقاومه من جنوب لبنان ومن بيروت وكان بلال لا يزال يقاتل خلف خطوط العدو ...
وفي عين الحلوه كان جيش الاحتلال الصهيوني يفرض سيطرته على الأرض في النهار أما في الليل فكانت السيطرة لأبناء المخيم الذين كان يصطادون الجنود الصهاينة بعمليات فرديه بطوليه حتى بلغت المرحله أن الجنود كانوا بالليل يختبئون في مواقعهم خوفا من قناصة المقاتلين نعم لقد كانت معركة عين الحلوه الاطول في معارك الجنوب اللبناني والتي أسدلت الستار على المعركة المعلنة في الجنوب ...
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( ذاكرة مناضل )
تنويه هام ..
---------------
أن كل ما يذكر في هذه الحلقات هي معلومات استقيها من العم المناضل أبو سهيل كروم وانا بدوري اقوم بسرد وصياغة الاحداث دون أي تدخل مني بالمعلومات وقد نوهت في بداية النشر وهذا لا يعني عدم قناعتي بما انشره ولكن اي استفسار أو أي سؤال عن المعلومات توجه للعم الفاضل ابو سهيل كروم وهو على استعداد للإجابة عن أي سؤال بعيدا عن العصبوية التنظيمية ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق