من ( ذاكرة مناضل )
المناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة السادسة والستين ...
-----------------------------------
الاخوه الأعداء ...
كانت قيادة فتح تفكر في التعويض عن إخراجها من بيروت بخدعة امريكية/صهيونية بضمان أمن المخيمات الفلسطينية في بيروت
جاءت مجزرة صبرا وشاتيلا تأكيدا على الكذب الغربي والصهيوني الذي خدعونا به لكن حركة فتح لم تفقد الأمل ولم تفقد الأساليب لأرغام العدو على الانكفاء والتراجع وربما الانسحاب إلى حدود الليطاني، لكن بعض الأطراف وجدت الفرصه المناسبة للتخلص من منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الشهيد أبو عمار، وإيجاد منظمة بديلة هزيلة تلبي حاجات البعض، والغريب العجيب أن يصبح الاخوه الذين كانوا بالأمس يتقاسمون رغيف الخبز وشربة الماء، يصبحوا اعداء، وأن يصبح القائد الرمز بنظر البعض فاسدا وخائناً، هو واللجنة المركزية وكل من يدور في فلكهم، لقد حاولوا تشويه صورة هذه القيادة التي لم يولد بوطنيتها واخلاصها لفلسطين، فبدلا أن يوجهوا بنادقهم بإتجاه العدو الصهيوني الذي لم يبعد عن البقاع كثيرا، كشروا عن انيابهم ووجهوا بنادقهم علي أخوة لهم في الحركة ...
أدركت القيادة أن اغتيال الجنرال ابو الوليد ليس إلا البداية، وأدركت أن المطلوب رأس كل قادة فتح المتواجدين في لبنان، كان من السهل أن تبدأ الحركة بتنظيم قواتها العسكرية والبدء بعمليات نوعية تكبد العدو خسائر فادحة ترغمه على الانكفاء، لكن المتضررين من ذلك
والذين أذهلتهم عملية خطف الجنود الصهاينة التي نفذها أعضاء الكتيبة الطلابية لم يَرقّ لهم أن تستعيد المنظمه دورها تمهيدا للعودة إلى مواقع القتال الطبيعيه في مواجهة العدو، فأدركت القيادة أن المعركة بين أبناء فتح في البقاع قادمة لا محالة ...
كان المناضل أبو سهيل ما يزال يمارس عمله كالمعتاد في ظل هذه الظروف التي بدأ بها الفرز بين أن يبقى الإنسان ملتزما بمبادئه والقسم الذي اقسمه بالمحافظة على الولاء والانتماء للحركة وحفظ أسرارها ووحدتها، أو الانضمام للقيادات اليسارية التي لا تعرف ما تريد ...
مورس ضغط على المناصل أبو سهيل من قبل بعض الضباط الذين انضموا لحركة الانشقاق، إلى ان يستجب لهذه الضغوط وبقي يمارس عمله لكنه لم يعد يتنقل بين مخيم الجليل وبين بر الياس ...
احد كوادر الحركة رحمه الله أحمد عوض ابو إحسان أبلغه بتخفيف تنقلاته لدواعي امنيه، وبدأت الصوره تتضح أكثر فأكثر حول أهداف الانشقاق لكن الشهيد أبو عمار لم يقطع الأمل حول إمكانية التحاور مع هذه الكوادر التي كان يقودها ابو صالح ...
بدأ ابو عمار بإرسال كوادر لتحاورهم حول المطالب التصحيحه لهم وماذا يريدون، وكان الشهيد ابو عمار رحمه الله جادا بإنهاء هذه الحاله باي شكل من الأشكال لتفويت الفرصة على الآخرين .
يذكر المناضل ابوسهيل ان آخر وفد أرسله الشهيد أبو عمار لهم كان بقيادة المناضل أبو العبد شاستري التعمري لكنه فشل في إقناع هذه الأطراف التي كانت مصرة على محاكمة القيادات العسكرية وان تتم المحاكمه تحت إشراف لجنة منهم، وإعطاء دور للقيادات الأولى منهم في التنظيم والعسكر، هذه الطلبات التعجيزيه في تلك الظروف كأنت تعني تسليمهم كل مقدرات الحركة ورضوخ الشهيد ابو عمار لهم الذي يعني في النهاية التنازل عن القرار الفلسطيني المستقل ...
ابو عمار رحمه الله كان يعرف ان هذه الشروط ليست منهم، وكان يعرف ان هذه شروط سوريا، عندما يسلمهم مقدرات الحركة يعني تجريده من كل الصلاحيات وبالتالي تصبح حركة فتح لا حول لها ولا قوه، واستمر الحال هكذا لبداية فصل الربيع عام83 حتى بدأت عملية المضايقات على بعض مواقع الحركة في البقاع في منطقة تعنايل من قبل المنشقين، وحاول المناضل أبو العبد شاستري جاهدا أن يعيد اللحمه إلى أبناء الحركة لكن كل جهوده لم تثمر ...
حينها أصدر الشهيد أبو عمار تعميما لمغادرة قوات فتح منطقة البقاع إلى طرابلس عبر طريق جرود الهرمل، وصولا إلى جرود عكار ومنها إلى مخيمات الشمال تفاديا لحصول اي معركة كان البعض يريدها ان تحصل وللأسف بسلاح فتحاوي / فتحاوي ....
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( ذاكرة مناضل )
المناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة السادسة والستين ...
-----------------------------------
الاخوه الأعداء ...
كانت قيادة فتح تفكر في التعويض عن إخراجها من بيروت بخدعة امريكية/صهيونية بضمان أمن المخيمات الفلسطينية في بيروت
جاءت مجزرة صبرا وشاتيلا تأكيدا على الكذب الغربي والصهيوني الذي خدعونا به لكن حركة فتح لم تفقد الأمل ولم تفقد الأساليب لأرغام العدو على الانكفاء والتراجع وربما الانسحاب إلى حدود الليطاني، لكن بعض الأطراف وجدت الفرصه المناسبة للتخلص من منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الشهيد أبو عمار، وإيجاد منظمة بديلة هزيلة تلبي حاجات البعض، والغريب العجيب أن يصبح الاخوه الذين كانوا بالأمس يتقاسمون رغيف الخبز وشربة الماء، يصبحوا اعداء، وأن يصبح القائد الرمز بنظر البعض فاسدا وخائناً، هو واللجنة المركزية وكل من يدور في فلكهم، لقد حاولوا تشويه صورة هذه القيادة التي لم يولد بوطنيتها واخلاصها لفلسطين، فبدلا أن يوجهوا بنادقهم بإتجاه العدو الصهيوني الذي لم يبعد عن البقاع كثيرا، كشروا عن انيابهم ووجهوا بنادقهم علي أخوة لهم في الحركة ...
أدركت القيادة أن اغتيال الجنرال ابو الوليد ليس إلا البداية، وأدركت أن المطلوب رأس كل قادة فتح المتواجدين في لبنان، كان من السهل أن تبدأ الحركة بتنظيم قواتها العسكرية والبدء بعمليات نوعية تكبد العدو خسائر فادحة ترغمه على الانكفاء، لكن المتضررين من ذلك
والذين أذهلتهم عملية خطف الجنود الصهاينة التي نفذها أعضاء الكتيبة الطلابية لم يَرقّ لهم أن تستعيد المنظمه دورها تمهيدا للعودة إلى مواقع القتال الطبيعيه في مواجهة العدو، فأدركت القيادة أن المعركة بين أبناء فتح في البقاع قادمة لا محالة ...
كان المناضل أبو سهيل ما يزال يمارس عمله كالمعتاد في ظل هذه الظروف التي بدأ بها الفرز بين أن يبقى الإنسان ملتزما بمبادئه والقسم الذي اقسمه بالمحافظة على الولاء والانتماء للحركة وحفظ أسرارها ووحدتها، أو الانضمام للقيادات اليسارية التي لا تعرف ما تريد ...
مورس ضغط على المناصل أبو سهيل من قبل بعض الضباط الذين انضموا لحركة الانشقاق، إلى ان يستجب لهذه الضغوط وبقي يمارس عمله لكنه لم يعد يتنقل بين مخيم الجليل وبين بر الياس ...
احد كوادر الحركة رحمه الله أحمد عوض ابو إحسان أبلغه بتخفيف تنقلاته لدواعي امنيه، وبدأت الصوره تتضح أكثر فأكثر حول أهداف الانشقاق لكن الشهيد أبو عمار لم يقطع الأمل حول إمكانية التحاور مع هذه الكوادر التي كان يقودها ابو صالح ...
بدأ ابو عمار بإرسال كوادر لتحاورهم حول المطالب التصحيحه لهم وماذا يريدون، وكان الشهيد ابو عمار رحمه الله جادا بإنهاء هذه الحاله باي شكل من الأشكال لتفويت الفرصة على الآخرين .
يذكر المناضل ابوسهيل ان آخر وفد أرسله الشهيد أبو عمار لهم كان بقيادة المناضل أبو العبد شاستري التعمري لكنه فشل في إقناع هذه الأطراف التي كانت مصرة على محاكمة القيادات العسكرية وان تتم المحاكمه تحت إشراف لجنة منهم، وإعطاء دور للقيادات الأولى منهم في التنظيم والعسكر، هذه الطلبات التعجيزيه في تلك الظروف كأنت تعني تسليمهم كل مقدرات الحركة ورضوخ الشهيد ابو عمار لهم الذي يعني في النهاية التنازل عن القرار الفلسطيني المستقل ...
ابو عمار رحمه الله كان يعرف ان هذه الشروط ليست منهم، وكان يعرف ان هذه شروط سوريا، عندما يسلمهم مقدرات الحركة يعني تجريده من كل الصلاحيات وبالتالي تصبح حركة فتح لا حول لها ولا قوه، واستمر الحال هكذا لبداية فصل الربيع عام83 حتى بدأت عملية المضايقات على بعض مواقع الحركة في البقاع في منطقة تعنايل من قبل المنشقين، وحاول المناضل أبو العبد شاستري جاهدا أن يعيد اللحمه إلى أبناء الحركة لكن كل جهوده لم تثمر ...
حينها أصدر الشهيد أبو عمار تعميما لمغادرة قوات فتح منطقة البقاع إلى طرابلس عبر طريق جرود الهرمل، وصولا إلى جرود عكار ومنها إلى مخيمات الشمال تفاديا لحصول اي معركة كان البعض يريدها ان تحصل وللأسف بسلاح فتحاوي / فتحاوي ....
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( ذاكرة مناضل )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق