الأحد، 25 نوفمبر 2018

اهمس لها ... بقلم الأستاذ المناضل ابورياح تل الزعتر

الى امي ...
بوفاتك امي مات كل شي وانتهى الحنان  وجفت مياه الانهار واختفت اشعة الشمس و نورها ، ولم يعد معنى للحياة ....

توفت من انجبت وربت وتعبت وسهرت الليالي وتحملت كل الصعاب لاسعادي و اخوتي  خصوصا عند اصابتي بالمرض في طفولتي ...

هي الام الحنونة و المربية و الصديقة الاخت المحبة للجميع التي المني فراقها كثيرا كانت تساندني وتدعمني في كل خطوة من خطواتي بالحياة وقد حاولت طيلة حياتي ان ارد لها بعضا من تعبها عليي
 و كرست لها كل وقتي لارضائها وحمايتها لاكسب رضاها املا ان تشفع لي عند الله عز وجل ....

مكانك لا زال فارغا ولا يمكن لاي انسان ان يملؤه، سريرك لا زال مرتبا باردا لا دفء فيه ولا حياة ....

لو عاد الزمان بي الى الوراء لغسلت قدمي امي صباحا وظهرا ومساء و شربت تلك المياه المقدسة التي لامست قدميها ...
لم أنس طعم خبزك  حتى اليوم لم أجد اطيب و أشهى و الذ منه ابدا .انا فعلا احن و اشتاق إلى خبزك امي .

ربي اللهم اني اسالك ان تغفر و تعفو عنها وتنير قبرها وترحمها برحمتك وتجعلها بجوارك من النساء المبشر بهن في الجنة مع الانبياء   و الاولياء والصالحين
اللهم نحن نسالك وانت السميع المجيب  .
بقلمي ابو رياح تل الزعتر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق