بزغ فجر الدعوة الاسلامية المغايرة تماما لمعتقدات العرب حينها ، وراح الشعراء الجاهليون يهاجمونها بشدة ويقذعون في هجائهم لها كي يخمدونها في مهدها .
وبما ان الشعر حينها كان الوسيلة الاعلامية الوحيدة والمؤثرة في مجريات الاحداث الهامة ، فقد طلب النبي محمد عليه الصلاة والسلام من الشعراء المسلمين التصدي لهم ، وارسل في طلب عبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت .
اسمعه اولا عبد الله بن رواحة شعرا عن الشجاعة والفداء فلم يقتنع به النبي لان المسلمين كانوا ضعفاء لا شكيمة لهم .
ثم اسمعه كعب بن مالك شعرا عن الاخلاق فلم يعجب النبي لان كفار قريش يقذعون في هجائهم ولا بد من الرد عليهم باسلوبهم ، فكان لهم حسان بن ثابت .
اسمعه حسان شعرا في هجائهم وكان بنفس اسلوبهم من الابتذال والتشبيب والسخرية فقال له النبي : انت لها يا حسان اهجهم وروح القدس معك .
فهجاهم بأشنع الالفاظ وبنفس اسلوبهم الأرعن ، فكان لهجائه هذا الاثر الكبير ، حيث نجح في اسكاتهم وتوقفهم عن هجاء النبي شعرا .
وكان كعب بن زهير بن ابي سلمي من الشعراء الجاهليين الذين هجوا النبي هجاء مؤلما فأهدر دمه .
اراد ان يتوب ففاجأ النبي في مسجد المدينة المنورة ووقف خلفه وأنشد :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
متيم اثرها لم يفد مكبول
وذلك كعادة الشعراء الجاهليين حيث يبدأون بالغزل ثم بوصف فراق الحبيبة فالوقوف على الاطلال الى ان يصلوا الى صلب الموضوع .
واكمل في وصف فراق الحبيبة :
وما سعاد غداة البين اذ رحلوا
الا اغن غضيض الطرف مكحول
ودخل بعد ذلك في صلب الموضوع :
تسعى الوشاة جنابيها وتقول
انك يا ابن ابي سلمى لمقتول
فقلت خلوا سبيلي لا ابا لكم يسأم
فكل ما قدر الرحمن مفعول
كل ابن انثى وان طالت سلامته
يوما على آلة حدباء محمول
نبئت ان رسول الله اوعدني
والعفو عند رسول الله مأمول
ان الرسول لنور يستضاء به
مهند من سيوف الله مسلول
هنا التفت النبي الى كعب وقال له :
ويحك يا كعب لقد سحرتني . ان من الشعر لحكمة وان من البيان لسحرا . قد عفوت عنك .
واهداه بردته الشريفة .
محمد جمال الغلاييني
وبما ان الشعر حينها كان الوسيلة الاعلامية الوحيدة والمؤثرة في مجريات الاحداث الهامة ، فقد طلب النبي محمد عليه الصلاة والسلام من الشعراء المسلمين التصدي لهم ، وارسل في طلب عبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت .
اسمعه اولا عبد الله بن رواحة شعرا عن الشجاعة والفداء فلم يقتنع به النبي لان المسلمين كانوا ضعفاء لا شكيمة لهم .
ثم اسمعه كعب بن مالك شعرا عن الاخلاق فلم يعجب النبي لان كفار قريش يقذعون في هجائهم ولا بد من الرد عليهم باسلوبهم ، فكان لهم حسان بن ثابت .
اسمعه حسان شعرا في هجائهم وكان بنفس اسلوبهم من الابتذال والتشبيب والسخرية فقال له النبي : انت لها يا حسان اهجهم وروح القدس معك .
فهجاهم بأشنع الالفاظ وبنفس اسلوبهم الأرعن ، فكان لهجائه هذا الاثر الكبير ، حيث نجح في اسكاتهم وتوقفهم عن هجاء النبي شعرا .
وكان كعب بن زهير بن ابي سلمي من الشعراء الجاهليين الذين هجوا النبي هجاء مؤلما فأهدر دمه .
اراد ان يتوب ففاجأ النبي في مسجد المدينة المنورة ووقف خلفه وأنشد :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
متيم اثرها لم يفد مكبول
وذلك كعادة الشعراء الجاهليين حيث يبدأون بالغزل ثم بوصف فراق الحبيبة فالوقوف على الاطلال الى ان يصلوا الى صلب الموضوع .
واكمل في وصف فراق الحبيبة :
وما سعاد غداة البين اذ رحلوا
الا اغن غضيض الطرف مكحول
ودخل بعد ذلك في صلب الموضوع :
تسعى الوشاة جنابيها وتقول
انك يا ابن ابي سلمى لمقتول
فقلت خلوا سبيلي لا ابا لكم يسأم
فكل ما قدر الرحمن مفعول
كل ابن انثى وان طالت سلامته
يوما على آلة حدباء محمول
نبئت ان رسول الله اوعدني
والعفو عند رسول الله مأمول
ان الرسول لنور يستضاء به
مهند من سيوف الله مسلول
هنا التفت النبي الى كعب وقال له :
ويحك يا كعب لقد سحرتني . ان من الشعر لحكمة وان من البيان لسحرا . قد عفوت عنك .
واهداه بردته الشريفة .
محمد جمال الغلاييني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق