الجمعة، 23 نوفمبر 2018

مذكرات مناضل... بقلمي تغريد الحاج

من ( ذاكرة مناضل )
المناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم  ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة السابعة والستين  ...
-----------------------------------
غادرت قوات فتح منطقة البقاع، وتبعها مقاتلي جبهة التحرير العربية، تدفق المقاتلين إلى منطقة الشمال ليعلن ابو صالح حسن وابو خالد العمله  انشقاقهم عن حركة فتح علناً وبدأوا  بالاستلاء على مواقع  حركة فتح في كل منطقة البقاع في هذه الفتره وفي بداية الانشقاق  رفض المنلضل ابو سهيل الانضمام لهم كان والده قد قضى نحبه في
مستشفى المواساة في سوريا، لم يتمكن المناضل أبو سهيل من احضار جثمان والده بسبب أحداث الانشقاق وكان الضغط عليه لانضمام لهم
تم إحضار الجثمان لسيارة الهلال الأحمر الفلسطيني من سوريا ،  جرت مراسيم دفنه في مقبرة مخيم الجليل، بعد الختمة حاول ابو سهيل التنقل بين بر الياس وبعلبك وبرفقته شقيقه المرحوم خليل، خلال محاولة تنقله تم إطلاق النار عليهم فأصبيت سيارته بطلقتي نار من فيما بعد انها أطلقت من مسافة قريبه وهي طلقات ام سكستين (m16) لم يكمل طريقه إلى مخيم بعلبك، سلك طريق فرعية عبر بلدة ايعات، ومنها إلى طرابلس، مخيم البداوي حيث منزل أحد أقاربه من ناحية الام وبعدها التحق بمكتب الحركة في المخيم ...

كان في أولويات حركة الانشقاق الدخول إلى مخيم الجليل وإلى بلدة سعدنايل وثعلبايا البقاعيتين حيث تواجد أهلنا هناك، إضافة إلى الاستيلاء على مكاتب الحركة في جديتا مقر المناضل إسماعيل العنبه/ (ابو احمد) ضابط الارتباط بين حركة فتح ودمشق، وبدأ انتشار مسلحي هذه  الحركة  بإقامة دوريات على الطرقات هناك واعتقال اي كادر أو ضابط ينتقل إلى الشمال لظروف خاصة ....
بعض الفصائل وللأسف ساهمت مع حركة الانشقاق وقدمت لهم التسهيلات لتنفيذ مهمة ضرب الحركة وضرب قواتها التنظيمية والعسكرية، لانهاء وجودها كلياً في منطقة البقاع، حيث أصبحت المنطقه تحت سيطرتهم بالكامل، كانت الحجة التي اتخذها هؤلاء ذريعة لحركتهم هذه أن الشهيد ابو عمار متهم بالخيانة وأنهم سوف يواصلون القتال ضد العدو الصهيوني، تبين فيما بعد انهم لم ولن يطلقوا طلقه واحده باتجاه العدو في الوقت الذي وجهوا بنادقهم إلى صدور أبناء الحركة الذين لم يرضخوا للترهيب او الترغيب ...
لقد شاركت فصائل فلسطينية وقوى عربية في إنجاح هذا الانشقاق الدي بدأ على اثره عمليات الاعتقال والمداهمه في البقاع، ولم تنتهي فصول  المعركة عند هذه  المرحله ...
اعتبر قادة الأنشقاق ومن ساعدهم انهم قد انتصروا في معركتهم هذه على حركة فتح، كانوا مزهوين بهذا العمل الذي أقدموا عليه، فرحين بإتهام قيادة فتح بالفساد والخيانه، بدأت تلوح في الأفق بوادر معركة جديدة،  ولكن أين؟؟؟؟
بدأ التخطيط  لمعركة ضد حركة فتح في منطقة الشمال حيث تجمعت قوات منظمة التحرير الفلسطينية والقوات العسكرية التي قدمت إلى الشمال عن طريق البحر لدعم موقف القيادة الفتحاوية وعلى رأسها
الشهيد أبو عمار والشهيد ابو جهاد ....               

📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة 
                          من ( ذاكرة مناضل )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق