السبت، 3 نوفمبر 2018

من ( ذاكرة مناضل ) بقلمي تغريد الحاج

من ( ذاكرة مناضل )
المناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم  ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة واحد وخمسين  ...
--------------------------------
                               معركة الأوزاعي والمطار ....

لقد امتدت معركة خلده ايام ولم يستطع جيش الاحتلال الصهيوني  من إحراز أي تقدم ابعد من مثلث خلده ولم يستطع اختراق 
منطقة الكفاءات بإتجاه محور الضاحية الجنوبية من جهة الحدث
كانت منطقة شويفات في ذلك الوقت ما زالت تقاوم وكان المقاتلين يتوافدون من الضاحية الجنوبية التي شرعت أبوابها لكل الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية بإلانطلاق الي ذاك المحور ...
قبل الاجتياح بأسبوعين تقريبا طلب القائد الشهيد ابو عمار من كل الكوادر والعناصر التي ارسلت للخارج لتلقي دورات تدريبية  بالعودة إلى بيروت وكان من ضمن هؤلاء مجموعة ارسلت للاتحاد السوفيتي في دوره تدريبية على سلاح الشيلكا وهو عباره عن رشاش رباعي
23 مضاد للطائرات وكان من ضمن الدوره  كادرين من كوادر
 فتح من أبناء مخيم تل الزعتر الاخ محمود كروم ( ابو كارم)
واحمد حسن شمس(ابو الارز) وهم من مرتب الأمن العسكري في منطقه الدامور وكان المناضل أبو سهيل قد ارسلهم إلى الكلية الحربية في موسكو ...

عند بداية الاجتياح تم تموضع هذه المجموعات على عدة محاور
وكان معظمهم من حركة فتح ومن جيش التحرير الفلسطيني وكانت المجموعة التي تضم محمود كروم وأحمد شمس قد تموضعت في محيط مطار بيروت لقد كان لهذه المجموعة  دوراً مهماً  في معركة خلده. فحين كان يغير الطيران الحربي الصهيوني على بيروت وضواحيها كانت مجموعة سلاح الشيلكا إضافة  لوحدات الرشاشات تتصدى للطائرات وتمنعها من تحقيق أهدافها وفي حال تراجع سلاح الجو الصهيوني كانت هذه المجموعة توجه نيران اسلحتها بإتجاه قوات الاحتلال المؤلله والراجله لتكبد العدو خسائر فادحة في المعدات والأرواح ....

كذلك لم يحرز العدو اي تقدم بإتجاه منطقة الأوزاعي وتحقيق اي هدف
فقد كانت جبهة الأوزاعي بئر حسن تتصدى لأي محاولة  تقدم لجيش الاحتلال الصهيوني وكان جيش الاحتلال يضيء سماء المنطقه بالقنابل المضيئة خوفا من تسلل مقاتلي القوات المشتركة  إلى الكمائن التي استحدثها العدو في تلك المناطق ...

منطقة الأوزاعي المكتظه بالسكان والتي تعتبر امتداد لبئر حسن من جهة  وامتداد لمخيم برج البراجنه من جهة الرمل العالي وامتداد لطريق المطار والضاحية الجنوبية من بيروت كان معظم سكان تلك المناطق من الاخوة  أبناء الجنوب اللبناني ومناطق البقاع الهرمل
وأن معظم شباب تلك المناطق كانت موزعة بين حركة أمل والحزب الشيوعي اللبناني وبين حزب البعث العربي الاشتراكي سوريا/والعراق وكان معظم الشباب مدربين جيدا  على حرب العصابات منذ بداية الحرب الاهليه 75 وخلال عملية الليطاني 78 وكانت حركة فتح تتواجد في تلك المناطق حيث كان الانسجام والتنسيق قائم قبل الاجتياح  بين حركتي فتح وامل مما  ساعد على الصمود في منطقة الساحل  من خلده إلى بيروت ....
القوات المشتركة التي انسبحت من مثلث خلده بعد سقوطه عادت تموضعها في الأوزاعي ومحيط بيروت  هناك ورغم كل تجهيزات العدو
وتفوقه وفي معركة غير متكافئة إلا أنه لم يتمكن من اختراق تلك المنطقة  التي تمتد ساحليا على طول شاطئ المنطقة الغربية ...
كأنت بيروت تعيش حالة استثنائيه وكان القصف يتواصل عليها بحرا وبرا وجوا. بهدف إسقاطها قبل أن يدخلها جيش الاحتلال الصهيوني
لكنه فشل في كل محاولاته وكانت المعارك الضاربة التي ام يتوقعها العدو واستمرت المعارك المتقدمه بالاستباكات بين العدو الصهيوني من جهة وبين القوات المشتركة من جهة ثانيه لتمنع العدو من تحقيق اهدافه بسهولة مما استدعى أن يشرف جنرال  الشؤم شارون شخصيا على سير المعارك  في تلك المنطقه .....

📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة 
                          من ( ذاكرة مناضل )
تنويه هام ..
---------------
 أن كل ما يذكر في هذه الحلقات هي معلومات استقيها من العم المناضل أبو سهيل كروم وانا بدوري اقوم بسرد وصياغة الاحداث دون أي تدخل مني بالمعلومات وقد نوهت في بداية النشر  وهذا لا يعني عدم قناعتي بما انشره ولكن اي استفسار أو أي سؤال عن المعلومات توجه للعم الفاضل ابو سهيل كروم وهو على استعداد للإجابة عن أي سؤال بعيدا عن العصبوية التنظيمية ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق