......................... الشيخ المجاهد أحمد عبد القادر زعرورة ........................
.....سلسلة حلقات عن حياته وجهاده ونضاله ورجال الكتيبة ٦٨ ......
...... الحلقة الأولى .....
.... بقلم .....
.....الشاعر والكاتب .....
...... محمد عبد القادر زعرورة ....
صفُّورية بلدة تقع في الجليل في قضاء الناصرة وتبعد عنها ٥، ٤ كم الى الشمال الغربي
وهي بلدة جميلة تتربَّعُ على مجموعة من التلال الخضراء على ارتفاع ٢٥٠ مترا ...
........ في صفورية وُلد الشيخ المجاهد ( أحمد عبد القادر زعرورة )
عام ( ١٨٩٨ ميلادية ) وُلدَ لاسرة زراعية تعمل في ارضها واملاكها
كان والده ( الحاج عبد القادر احمد زعرورة ) يعمل في تجارة نقل البضائع
بين المدن الفلسطينية وغيرها ويمتلك قافلة من الجِمال لنقل البضائع ...
تزوج والده الحاج عبد القادر زعرورة من ( زهرة عبد الرحمان عثمان نجم )
وأنجبت له خمسة اولاد ذكور وبنت ( وهم أحمد ومحمد وصالح وإبراهيم وأمين
وعائشة ) وكان الشيخ المجاهد أحمد اكبرهم ...
تَعلَّم الشيخ المجاهد في كتاتيب البلدة واجاد القراءة والكتابة وكان مهتماً بِسِيَرَ
الأولين وكتب الدين والفقه الإسلامي ....
تزوَّج الشيح المجاهد أحمد عبد القادر زعرورة من ( راضية عبد الكريم أبو النِّعاج )
من صفورية فأنجبت له اربعة ذكور واربعة إناث ( وهم عبد القادر وتوفي طفلاً
وفاطمة وريمة وتوفيت طفلة ثم ريمة وطارق ومحمد سعيد ومحمد علي توفي
طفلا هؤلاء ولدوا في صفورية وخديجة ولدت في لبنان ١٩٥٠ )
بقي على قيد الحياة من اولاده ( فاطمة وريمة وطارق ومحمد سعيد وخديجة )
........ كان ( الشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة ) الطويل القامة وصاحب الشخصية
القوية والمتَّزنة من أوائل مَن حمل السلاح في فلسطين منطلقا من بلدته
صفورية لمقاومة التَّغلغل لصهيوني وقتال المستعمر البريطاني في فلسطين
وحرَّض شباب بلدته صفورية على حمل السلاح لمقاومة الاستعمار البريطاني .
وكان قائداً لأبناءِ بلدته الذين انضمُّوا إليه واخذوا يشترون السلاح من أموالهم
الخاصة من دمشق وبيروت ...
أصبح أحد قادة ( ثورة ١٩٣٦ ) في فلسطين واشترك في معارك كثيرة ضدَّ
بريطانيا ومنها ( معركة الشجرة ) التي كبَّدوا فيها المحتل البريطاني الكثير من
الخسائر المادية والبشرية العسكرية ... وقد اسرَ الشيخ المجاهد ضابطا انجليزيا
فارَّا من المعركة ليلاً واطلق سراحه بعد اخذ بعض المعلومات منه ليثبت
للإنجليز اننا لا نقتل أسرانا واننا أصحاب حقِّ في وطننا وانا لسنا عصابات بل ثوَّار
........ صار الشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة معروفا لبريطانيا بشدَّة مقاتلته
لها كدولة مستعمِرة لفلسطين ...
واصبحَ ملاحَقاً من قبَلِها بشدَّة
اعتُقَلَ عدَّة مرَّات واودع معتقلات عكَّا وعسقلان وعتليت والِّلد وغيرها من
المُعتَقلات البريطانية في فلسطين ..وفي كل مرَّة كان يستطيع الفرار من
المُعتَقلات والسُّجون العسكرية البريطانية
وقد اتَّخَذَ له اسماء مُتَعدَّدة من اسمه الحقيقي الكامل للتَّعمية على الاحتلال
ولِعدم سهولة اعتقالهِ او الإرشاد عنه في كل منطقة من فلسطين يُعرفُ باسم
مختلف... منطقة يُعرف بها باسم ( احمد عبد القادر ) ومنطقة يُعرفُ بها باسم
( احمد الحاج أحمد ) ومنطقة يُعرفُ بها باسم ( أحمد زعرورة ) في فَترةٍ
لم يكُن نظام الهويَّات سائداً ومنتشرا لجميع الفلسطينيين وإنما يُعتمد فيها
على التعريف والمُعرِّفين في المجتمع ...
مِن اوائل الثوَّار المجاهدين معه ضدَّ بريطانيا والحركة الصهيونية من اقاربهِ
اخوه ( المجاهد محمد عبد القادر زعرورة ...أبوعلي )
ومن أقاربِهِ وعائلتهِ ( المجاهد محمود علي زعرورة ...ابو علي ) في حيفا
وكان احد القادة العسكريين في حيفا بثورة ١٩٣٦ في فلسطين اعتقلته بريطانيا
وعذَّبته تعذيبا شديداً وبقيت آثار تعذيبه حتى وفاته في بيروت في لبنان
بالخمسينات ...
( والمجاهد محمد الزعروري ... ابو الفضل ) وكان خبير الغام ومتفجَّرات ...
( والمجاهد أنَس عبد الهادي زعرورة .... ابو العبد )
( والمجاهد نايف المصلح ) وهو صديق حميم (للمجاهد الشيخ احمد عبد القادر
زعرورة أبو العبد ...
( والمجاهد أحمد التوبة ) وكلهم من أوائل من حمل السلاح في صفورية ضدَّ
الاحتلال البريطاني والعصابات الصهيونية وتبعهم الكثير من ابناء صفورية
للجهاد ضد الاحتلال ...
( والمجاهد موسى الكزلي ) وهو من مجاهدي بدو فلسطين ...
.....................
.... بقلم .....
.... الشاعر والكاتب ....
محمد عبد القادر زعرورة ....
سماعا مباشرا من المجاهدين والشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة ...ورؤيتهم وزياراتهم لمنزل الشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة وشهاداتهم واحاديثهم امامي مشاهدة وسماعا
.... يتبع الحلقة الثانية بإذن الله
----------------------
........................ الشَّيخُ المُجاهِدُ أحمد عبد القادر زعرورة ............................
....سَلسلَةُ حَلَقاتٍ عن حَياتِهِ وجِهادِهِ ونِضالِهِ ورِجالُ الكتيبةِ ٦٨ ....
........ الحلقَةُ الثَّانيةُ ........
......الشاعر والكاتب ......
...... محمد عبد القادر زعرورة .....
خَدعت بريطانيا وفرنسا العرب ..وحرَّضتهم على الثورة على الحكم العثماني لبلاد العرب
خاصَّةً في بلاد الشَّام والعراق وبسبب الظُُلم الذي وقع عليهم من الوُلاة العثمانيين
في بلاد الشام خاصَّة ( جمال باشا السَّفَّاح ) فأعلنت الثورة العربية الكبرى بقيادة
( الشَّريف حسين شريف مكة عام ١٩١٦ )
وكانت بريطانيا وفرنسا قد اتفقتا على اقتسام بلاد الشام ( سورية الطبيعية )
والعراق بينهما ..وعُرف الاتفاق باتفاقية ( سايكس بيكو )
كان من خلال ممثليهما ( مارك سايكس ) البريطاني (وَفرانسوا بيكو ) الفرنسي
حيث اتفقا في الفترة الواقعة بين ( تشرين الثاني نوفمبر ١٩١٥ وآيار مايو ١٩١٦ )
اتفقا على تقسيم بلاد الشام والعراق بينهما ..(فلسطين والاردن والعراق لبريطانيا )
( وسورية ولبنان لفرنسا ) بعيداً عن التزامهما مع العرب بالحرية والاستقلال ...
....... قامت الاحتجاجات في كل المنطقة على هذه الاتفاقية الخادعة ......
( في عام ١٩٢٩ ) قامت احتجاجات عارمة وتظاهرات كبيرة قام بها الشعب
الفلسطيني بسبب اعتداءات الحركة الصهيونية والصهاينة على حائط البراق
وعمَّت عموم فلسطين وعرفت هذه الهبة الجماهيرية ب( ثورة البراق ) ١٩٢٩ م
....... بدات تُشكَّل خلايا المقاومة للاستعمار البريطاني والحركة الصهيونية وكانت
فصائل الثورة في كل انحاء فلسطين ...بدات تتشكل خلايا المقاومة من ابناء
الريف خصوصاَ وفلسطين كلها عموماً ... وكان الشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة احد هؤلاء القادة ...
وانطلقت الثورات في كل انحاء فلسطين ( مناطقيا) لكل منطقة قيادتها ...
كان الشيخ المجاهد (عزُّ الدين القسام ) شيخ وإمام الجامع الكبير في حيفا
وهو عربي سوري من ( جبلة على الساحل السوري اليوم )
قام الشيخ عز الدين القسام بجمع قادة الجهاد في كل مناطق فلسطين لتوحيد الثورة
واصبح القائد العام للثورة برغبة المجاهدين ...
...... انشأ الشيخ عز الدين القسام خلايا ثورية مسلحة وانطلقت الثورة الواحدة الموحدة
والمسلحة ضد الاستعمار البريطاني والحركة الصهيونية وشارك الشيخ عز الدين
بنفسه في المعارك ضد الانجليز والصهاينة ....حتى كانت ( معركة يعبد) واحراشها
حينها استخدمت بريطانيا كل انواع السلاح برا وجوا في هذه المعركة
( وكان استشهاد الشيخ عز الدين القسام فيها يوم ١٩/ ١١/ ١٩٣٥ / ) في اشتباكات
المعارك ..وكان الشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة على راس عدد من
المجاهدين في هذه المعركة كما شاركوا في كل الإضرابات التي قام بها الشعب
الفلسطيني وهي الاطول في تاريخ الإضرابات والتحركات الوطنية الشعبية
والثورية في فلسطين ...
بعد استشهاد الشيخ عز الدين القسام ازداد لهيب الثورة واستعرت بشدة اكبر
واستمرت من شهر نيسان إبريل ١٩٣٦ ولمدة ستة اشهر واستمر الجهاد ضد المحتل
والصهاينة ...عندما انطلقت الثوره الموحده في فلسطين بقيادة الشيخ عز الدين
القسام بدات بريطانيا (باعتقال كل من يعتمر الحطة والعقال ) على اساس ان ابناء
الريف هم الثوار وتنبهت قيادة الثورة لذلك فأصدرت قرارا باعتمار الحطة والعقال
لكل الرجال في الشعب الفلسطيني وخلال يوم وليلة اعتمر كل رجال فلسطين
الحطة والعقال حتى ابناء المدن الذين كانوا يعتمرون الطرابيش وانتشر شعار ردده
اطفال فلسطين في ليلة واحدة ( حطة وعقال بخمس قروش ع اللي لابس طربوش)
وجن جنون بريطانيا لهذا التجاوب الشعبي مع الثورة ...
.......يتبع الحلقة الثالثة .....
...... كان هذا سماعاًَ مباشراً من الشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة
والمجاهدين الزائرين له وبرؤيتهم وشهاداتهم واحاديثهم امامي
مشاهدة وسماعاً
...... الشاعر والكاتب .......
........ محمد عبد القادر زعرورة ......
.....سلسلة حلقات عن حياته وجهاده ونضاله ورجال الكتيبة ٦٨ ......
...... الحلقة الأولى .....
.... بقلم .....
.....الشاعر والكاتب .....
...... محمد عبد القادر زعرورة ....
صفُّورية بلدة تقع في الجليل في قضاء الناصرة وتبعد عنها ٥، ٤ كم الى الشمال الغربي
وهي بلدة جميلة تتربَّعُ على مجموعة من التلال الخضراء على ارتفاع ٢٥٠ مترا ...
........ في صفورية وُلد الشيخ المجاهد ( أحمد عبد القادر زعرورة )
عام ( ١٨٩٨ ميلادية ) وُلدَ لاسرة زراعية تعمل في ارضها واملاكها
كان والده ( الحاج عبد القادر احمد زعرورة ) يعمل في تجارة نقل البضائع
بين المدن الفلسطينية وغيرها ويمتلك قافلة من الجِمال لنقل البضائع ...
تزوج والده الحاج عبد القادر زعرورة من ( زهرة عبد الرحمان عثمان نجم )
وأنجبت له خمسة اولاد ذكور وبنت ( وهم أحمد ومحمد وصالح وإبراهيم وأمين
وعائشة ) وكان الشيخ المجاهد أحمد اكبرهم ...
تَعلَّم الشيخ المجاهد في كتاتيب البلدة واجاد القراءة والكتابة وكان مهتماً بِسِيَرَ
الأولين وكتب الدين والفقه الإسلامي ....
تزوَّج الشيح المجاهد أحمد عبد القادر زعرورة من ( راضية عبد الكريم أبو النِّعاج )
من صفورية فأنجبت له اربعة ذكور واربعة إناث ( وهم عبد القادر وتوفي طفلاً
وفاطمة وريمة وتوفيت طفلة ثم ريمة وطارق ومحمد سعيد ومحمد علي توفي
طفلا هؤلاء ولدوا في صفورية وخديجة ولدت في لبنان ١٩٥٠ )
بقي على قيد الحياة من اولاده ( فاطمة وريمة وطارق ومحمد سعيد وخديجة )
........ كان ( الشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة ) الطويل القامة وصاحب الشخصية
القوية والمتَّزنة من أوائل مَن حمل السلاح في فلسطين منطلقا من بلدته
صفورية لمقاومة التَّغلغل لصهيوني وقتال المستعمر البريطاني في فلسطين
وحرَّض شباب بلدته صفورية على حمل السلاح لمقاومة الاستعمار البريطاني .
وكان قائداً لأبناءِ بلدته الذين انضمُّوا إليه واخذوا يشترون السلاح من أموالهم
الخاصة من دمشق وبيروت ...
أصبح أحد قادة ( ثورة ١٩٣٦ ) في فلسطين واشترك في معارك كثيرة ضدَّ
بريطانيا ومنها ( معركة الشجرة ) التي كبَّدوا فيها المحتل البريطاني الكثير من
الخسائر المادية والبشرية العسكرية ... وقد اسرَ الشيخ المجاهد ضابطا انجليزيا
فارَّا من المعركة ليلاً واطلق سراحه بعد اخذ بعض المعلومات منه ليثبت
للإنجليز اننا لا نقتل أسرانا واننا أصحاب حقِّ في وطننا وانا لسنا عصابات بل ثوَّار
........ صار الشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة معروفا لبريطانيا بشدَّة مقاتلته
لها كدولة مستعمِرة لفلسطين ...
واصبحَ ملاحَقاً من قبَلِها بشدَّة
اعتُقَلَ عدَّة مرَّات واودع معتقلات عكَّا وعسقلان وعتليت والِّلد وغيرها من
المُعتَقلات البريطانية في فلسطين ..وفي كل مرَّة كان يستطيع الفرار من
المُعتَقلات والسُّجون العسكرية البريطانية
وقد اتَّخَذَ له اسماء مُتَعدَّدة من اسمه الحقيقي الكامل للتَّعمية على الاحتلال
ولِعدم سهولة اعتقالهِ او الإرشاد عنه في كل منطقة من فلسطين يُعرفُ باسم
مختلف... منطقة يُعرف بها باسم ( احمد عبد القادر ) ومنطقة يُعرفُ بها باسم
( احمد الحاج أحمد ) ومنطقة يُعرفُ بها باسم ( أحمد زعرورة ) في فَترةٍ
لم يكُن نظام الهويَّات سائداً ومنتشرا لجميع الفلسطينيين وإنما يُعتمد فيها
على التعريف والمُعرِّفين في المجتمع ...
مِن اوائل الثوَّار المجاهدين معه ضدَّ بريطانيا والحركة الصهيونية من اقاربهِ
اخوه ( المجاهد محمد عبد القادر زعرورة ...أبوعلي )
ومن أقاربِهِ وعائلتهِ ( المجاهد محمود علي زعرورة ...ابو علي ) في حيفا
وكان احد القادة العسكريين في حيفا بثورة ١٩٣٦ في فلسطين اعتقلته بريطانيا
وعذَّبته تعذيبا شديداً وبقيت آثار تعذيبه حتى وفاته في بيروت في لبنان
بالخمسينات ...
( والمجاهد محمد الزعروري ... ابو الفضل ) وكان خبير الغام ومتفجَّرات ...
( والمجاهد أنَس عبد الهادي زعرورة .... ابو العبد )
( والمجاهد نايف المصلح ) وهو صديق حميم (للمجاهد الشيخ احمد عبد القادر
زعرورة أبو العبد ...
( والمجاهد أحمد التوبة ) وكلهم من أوائل من حمل السلاح في صفورية ضدَّ
الاحتلال البريطاني والعصابات الصهيونية وتبعهم الكثير من ابناء صفورية
للجهاد ضد الاحتلال ...
( والمجاهد موسى الكزلي ) وهو من مجاهدي بدو فلسطين ...
.....................
.... بقلم .....
.... الشاعر والكاتب ....
محمد عبد القادر زعرورة ....
سماعا مباشرا من المجاهدين والشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة ...ورؤيتهم وزياراتهم لمنزل الشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة وشهاداتهم واحاديثهم امامي مشاهدة وسماعا
.... يتبع الحلقة الثانية بإذن الله
----------------------
........................ الشَّيخُ المُجاهِدُ أحمد عبد القادر زعرورة ............................
....سَلسلَةُ حَلَقاتٍ عن حَياتِهِ وجِهادِهِ ونِضالِهِ ورِجالُ الكتيبةِ ٦٨ ....
........ الحلقَةُ الثَّانيةُ ........
......الشاعر والكاتب ......
...... محمد عبد القادر زعرورة .....
خَدعت بريطانيا وفرنسا العرب ..وحرَّضتهم على الثورة على الحكم العثماني لبلاد العرب
خاصَّةً في بلاد الشَّام والعراق وبسبب الظُُلم الذي وقع عليهم من الوُلاة العثمانيين
في بلاد الشام خاصَّة ( جمال باشا السَّفَّاح ) فأعلنت الثورة العربية الكبرى بقيادة
( الشَّريف حسين شريف مكة عام ١٩١٦ )
وكانت بريطانيا وفرنسا قد اتفقتا على اقتسام بلاد الشام ( سورية الطبيعية )
والعراق بينهما ..وعُرف الاتفاق باتفاقية ( سايكس بيكو )
كان من خلال ممثليهما ( مارك سايكس ) البريطاني (وَفرانسوا بيكو ) الفرنسي
حيث اتفقا في الفترة الواقعة بين ( تشرين الثاني نوفمبر ١٩١٥ وآيار مايو ١٩١٦ )
اتفقا على تقسيم بلاد الشام والعراق بينهما ..(فلسطين والاردن والعراق لبريطانيا )
( وسورية ولبنان لفرنسا ) بعيداً عن التزامهما مع العرب بالحرية والاستقلال ...
....... قامت الاحتجاجات في كل المنطقة على هذه الاتفاقية الخادعة ......
( في عام ١٩٢٩ ) قامت احتجاجات عارمة وتظاهرات كبيرة قام بها الشعب
الفلسطيني بسبب اعتداءات الحركة الصهيونية والصهاينة على حائط البراق
وعمَّت عموم فلسطين وعرفت هذه الهبة الجماهيرية ب( ثورة البراق ) ١٩٢٩ م
....... بدات تُشكَّل خلايا المقاومة للاستعمار البريطاني والحركة الصهيونية وكانت
فصائل الثورة في كل انحاء فلسطين ...بدات تتشكل خلايا المقاومة من ابناء
الريف خصوصاَ وفلسطين كلها عموماً ... وكان الشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة احد هؤلاء القادة ...
وانطلقت الثورات في كل انحاء فلسطين ( مناطقيا) لكل منطقة قيادتها ...
كان الشيخ المجاهد (عزُّ الدين القسام ) شيخ وإمام الجامع الكبير في حيفا
وهو عربي سوري من ( جبلة على الساحل السوري اليوم )
قام الشيخ عز الدين القسام بجمع قادة الجهاد في كل مناطق فلسطين لتوحيد الثورة
واصبح القائد العام للثورة برغبة المجاهدين ...
...... انشأ الشيخ عز الدين القسام خلايا ثورية مسلحة وانطلقت الثورة الواحدة الموحدة
والمسلحة ضد الاستعمار البريطاني والحركة الصهيونية وشارك الشيخ عز الدين
بنفسه في المعارك ضد الانجليز والصهاينة ....حتى كانت ( معركة يعبد) واحراشها
حينها استخدمت بريطانيا كل انواع السلاح برا وجوا في هذه المعركة
( وكان استشهاد الشيخ عز الدين القسام فيها يوم ١٩/ ١١/ ١٩٣٥ / ) في اشتباكات
المعارك ..وكان الشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة على راس عدد من
المجاهدين في هذه المعركة كما شاركوا في كل الإضرابات التي قام بها الشعب
الفلسطيني وهي الاطول في تاريخ الإضرابات والتحركات الوطنية الشعبية
والثورية في فلسطين ...
بعد استشهاد الشيخ عز الدين القسام ازداد لهيب الثورة واستعرت بشدة اكبر
واستمرت من شهر نيسان إبريل ١٩٣٦ ولمدة ستة اشهر واستمر الجهاد ضد المحتل
والصهاينة ...عندما انطلقت الثوره الموحده في فلسطين بقيادة الشيخ عز الدين
القسام بدات بريطانيا (باعتقال كل من يعتمر الحطة والعقال ) على اساس ان ابناء
الريف هم الثوار وتنبهت قيادة الثورة لذلك فأصدرت قرارا باعتمار الحطة والعقال
لكل الرجال في الشعب الفلسطيني وخلال يوم وليلة اعتمر كل رجال فلسطين
الحطة والعقال حتى ابناء المدن الذين كانوا يعتمرون الطرابيش وانتشر شعار ردده
اطفال فلسطين في ليلة واحدة ( حطة وعقال بخمس قروش ع اللي لابس طربوش)
وجن جنون بريطانيا لهذا التجاوب الشعبي مع الثورة ...
.......يتبع الحلقة الثالثة .....
...... كان هذا سماعاًَ مباشراً من الشيخ المجاهد احمد عبد القادر زعرورة
والمجاهدين الزائرين له وبرؤيتهم وشهاداتهم واحاديثهم امامي
مشاهدة وسماعاً
...... الشاعر والكاتب .......
........ محمد عبد القادر زعرورة ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق