..................................... شَعبُ المُستَحيلِ .......................................
..... الكاتب .....
...... محمد عبد القادر زعرورة ....
شَعبٌ أطفالُهم صَخرُ
ونساؤُهم نَسرُ
وبناتُهم صَقرُ
فتياتُهم لا يخشَون القَهرَ
من صَبرِهِنَّ وشُموخِهنَّ وُجِدَ الصَّبرُ
نَظراتُهُنَّ تُرهِبُ القَلبَ
وتَقصِمُ للغاصَبينَ الظَّهرَ
لا يَتعَطَّرنَ ولا يَعشَقنَ العِطرَ
عِطرُهُنَّ من تُرابِ ما بينَ النَّهرِ والبَحرِ
شامِخاتٌ قاسِياتٌ عَصِيَّاتٌ
يَبغُضنَ أهلَ البَغيِ والعُدوانِ والفُجرِ
رِجالُهم لا يَهابونَ المَوتَ
ولا يَستَسلِمونَ لِنَوائِبِ الدَّهرِ
لا يَركعونَ إلَّا لَِّلَّه
وَيَسعَدونَ بِصَلاةِ الفَجرِ والعَصرِ
وهُم مَن عَلَّموا الأمَمَ
كَيفَ يكونُ النَّصرُ بَعدَ الصَّبرِ
يأكُلونَ الَّلحمَ نَيئاً
وَيَهضَمونَ الشَّوكَ بِمَعِداتٍ تَعصُرُهُ عَصرَا
يَقضِمونَ الحَجَرَ
وَلا يَعرِفونَ الضَّجَرَ
وَهُم بِصَبرِهِم وَجَلَدِهِم وَعِنادِهِم
مَا فَوقَ البَشَرِ
يَعشَقونَ الأرضَ وَالسَّماءَ في وَطَنِهِم
وَالغَيمَ وَالمَطَرَ
وَالشَّمسَ وَالنُّجومَ وَالقَمَرَ
وَالزَّهرَ وَالنَّحلَ وَالنَّهرَ وَالبَحرَ
وَكُلُّ شَيئٍ في تُرابِ وَطَنِهِم جُبِلَ بِالطُّهرِ
وَيَشهَدُ لَهُمُ العَدُوُّ قَبلَ الصَّديقِ
أن لَيسَ كَمِثلِهِم عَلى وَجهِ الارضِ بَشَرٌ
لَم يَعرِفِ التَّاريخُ شَعبَاً مِثلَهُم
وَلَيسَ كَمِثلِ هذا الشَّعبِ شَبيهٌ وَلا أثَرٌ
شَعبٌ طاقاتُهُ فَوقَ طاقاتِ البَشَرِ
يُقاتِلُ بِما مَلَكَت يَداهُ
وَلو حَتَّى بِالحَبلِ او بِالخَيطِ وَالحَجَرِ
وَفي نِهايَةِ الامرِ
يَكونُ لَهُ النَّصرُ وَالظَّفَرُ
مَهما طالَ ظَلامُ الَّليلِ وَالظُّلمِ وَالقَهرِ
لا يَنكَسِرُ
وَلا يُقصَمُ لَهُ ظَهرٌ
وَإن لَم يَكُن لَهُ ظَهرٌ او ظَهيرٌ مِنَ البَشَرِ
هَذا الشَّعبُ
يَعتَرِفُ بِقُوَّتِهِ وَعُنفُوانِهِ
وَقُوَّةِ صَبرِهِ وَجَلَدِهِ وَصُمودِهِ
العَدُوُّ قَبلَ الصَّديقِ
وَقَد هَزَمَ كُلَّ الغُزاةِ عَبرَ التَّاريخِ
وَبَقِيَ صامِدَاً فَوقَ تُرابِ وَطَنِهِ
وَمَغروساً فيهِ كَأشجارِ الزَّيتونِ
وَشامِخاً شُموخَ جِبالِهِ
وَشائِكاً كَشَوكِ حَواكيرِ صَبَّارِهِ
يَستَحيلُ ابتِلاعُهُ
أو اقتِلاعُهُ مِن حَقِّهِ
او اقتِلاعُ حَقَّهُ مِنهُ
...................... وَقَد أطلَقَ عَلَيهِ الغُزاةُ العَديدَ مِنَ الصِّفاتِ وَالمُسَمَّياتِ ...........
........ الشَّعبُ الَّذي لا يَخنَعُ وَلا يَستَكينُ ........
........ الشَّعبُ القاسي الَّذي لا يَلينُ ........
........ وَشَعبُ الصَّابِرينَ ......( وهوَ شَعبُ الرِّباطِ وَالمُرابطينَ )........
........ وَشَعبُ الماءِ وَالطِّينِ ........
........ وَصَاحِبُ الارضِ الَّتي ثَراها ذَهَبٌ ثَمينٌ ........
......... وَأهلُ ارضِ الفِلْسِ ( المال) وَالطِّينِ ........
......... وَشَعبُ الكِنعانِيينِ ........
........ وَشَعبُ السَّكاكينِ ........
......... وَالشَّعبُ الَّذي لا يَموتُ وَإن جَارَ عَلَيهِ الدَّهرُ وَظَلَمَتهُ السِّنينُ ........
......... والشَّعبُ الَّذي لا يُغادِرُهُ وَطَنُهُ وَإن أًجبِرَ عَلى مُغادَرَةِ الوَطَنَ ........
........ وَالشَّعبُ الَّذي يَسكُنُ وَطَنُهُ فيهِ ........
........ وَشَعبُ العاشِقينَ لِلتُّرابِ وَالطِّينِ ........
......... وَشَعبُ العَماليقِ .........
........ وَشَعبُ الجَبَّارينَ ........
........ وَالشَّعبُ الصَّعبُ ........
........ وَأصعَبُ شَعبٍ عَرِفَهُ التَّاريخُ ........
....... وَشَعبُ المُستَحيلِ ........
صِفاتٌ وَمُسَمَّياتٌ اطلَقها الغزاةُ علَى شَعبٍ
نِساؤُهُ رِجالٌ
وَاطفالُهُ أبطالٌ
وَرِجالُهُ يَهابُ المَوتُ مِن جُرأتِهِم وَلا يَهابونَهُ
عُشَّاقُ شَهادَةٍ
لِشِدَّةِ عِشقِهِم لِلأرضِ لِلماءِ وَالطِّينِ الَّذي جُبِلوا مِنهُ
وَلَهُ يَعشَقونَ
وَبِهِ يُؤمِنونَ
إنَّهُ طِينُ فِلِسيطينُ كُلُّ فَلِسطينِ
...........................
في / ٩ / ٧ / ٢٠١٩ /
........ الكاتب ......
........ محمد عبد القادر زعرورة ....
..... الكاتب .....
...... محمد عبد القادر زعرورة ....
شَعبٌ أطفالُهم صَخرُ
ونساؤُهم نَسرُ
وبناتُهم صَقرُ
فتياتُهم لا يخشَون القَهرَ
من صَبرِهِنَّ وشُموخِهنَّ وُجِدَ الصَّبرُ
نَظراتُهُنَّ تُرهِبُ القَلبَ
وتَقصِمُ للغاصَبينَ الظَّهرَ
لا يَتعَطَّرنَ ولا يَعشَقنَ العِطرَ
عِطرُهُنَّ من تُرابِ ما بينَ النَّهرِ والبَحرِ
شامِخاتٌ قاسِياتٌ عَصِيَّاتٌ
يَبغُضنَ أهلَ البَغيِ والعُدوانِ والفُجرِ
رِجالُهم لا يَهابونَ المَوتَ
ولا يَستَسلِمونَ لِنَوائِبِ الدَّهرِ
لا يَركعونَ إلَّا لَِّلَّه
وَيَسعَدونَ بِصَلاةِ الفَجرِ والعَصرِ
وهُم مَن عَلَّموا الأمَمَ
كَيفَ يكونُ النَّصرُ بَعدَ الصَّبرِ
يأكُلونَ الَّلحمَ نَيئاً
وَيَهضَمونَ الشَّوكَ بِمَعِداتٍ تَعصُرُهُ عَصرَا
يَقضِمونَ الحَجَرَ
وَلا يَعرِفونَ الضَّجَرَ
وَهُم بِصَبرِهِم وَجَلَدِهِم وَعِنادِهِم
مَا فَوقَ البَشَرِ
يَعشَقونَ الأرضَ وَالسَّماءَ في وَطَنِهِم
وَالغَيمَ وَالمَطَرَ
وَالشَّمسَ وَالنُّجومَ وَالقَمَرَ
وَالزَّهرَ وَالنَّحلَ وَالنَّهرَ وَالبَحرَ
وَكُلُّ شَيئٍ في تُرابِ وَطَنِهِم جُبِلَ بِالطُّهرِ
وَيَشهَدُ لَهُمُ العَدُوُّ قَبلَ الصَّديقِ
أن لَيسَ كَمِثلِهِم عَلى وَجهِ الارضِ بَشَرٌ
لَم يَعرِفِ التَّاريخُ شَعبَاً مِثلَهُم
وَلَيسَ كَمِثلِ هذا الشَّعبِ شَبيهٌ وَلا أثَرٌ
شَعبٌ طاقاتُهُ فَوقَ طاقاتِ البَشَرِ
يُقاتِلُ بِما مَلَكَت يَداهُ
وَلو حَتَّى بِالحَبلِ او بِالخَيطِ وَالحَجَرِ
وَفي نِهايَةِ الامرِ
يَكونُ لَهُ النَّصرُ وَالظَّفَرُ
مَهما طالَ ظَلامُ الَّليلِ وَالظُّلمِ وَالقَهرِ
لا يَنكَسِرُ
وَلا يُقصَمُ لَهُ ظَهرٌ
وَإن لَم يَكُن لَهُ ظَهرٌ او ظَهيرٌ مِنَ البَشَرِ
هَذا الشَّعبُ
يَعتَرِفُ بِقُوَّتِهِ وَعُنفُوانِهِ
وَقُوَّةِ صَبرِهِ وَجَلَدِهِ وَصُمودِهِ
العَدُوُّ قَبلَ الصَّديقِ
وَقَد هَزَمَ كُلَّ الغُزاةِ عَبرَ التَّاريخِ
وَبَقِيَ صامِدَاً فَوقَ تُرابِ وَطَنِهِ
وَمَغروساً فيهِ كَأشجارِ الزَّيتونِ
وَشامِخاً شُموخَ جِبالِهِ
وَشائِكاً كَشَوكِ حَواكيرِ صَبَّارِهِ
يَستَحيلُ ابتِلاعُهُ
أو اقتِلاعُهُ مِن حَقِّهِ
او اقتِلاعُ حَقَّهُ مِنهُ
...................... وَقَد أطلَقَ عَلَيهِ الغُزاةُ العَديدَ مِنَ الصِّفاتِ وَالمُسَمَّياتِ ...........
........ الشَّعبُ الَّذي لا يَخنَعُ وَلا يَستَكينُ ........
........ الشَّعبُ القاسي الَّذي لا يَلينُ ........
........ وَشَعبُ الصَّابِرينَ ......( وهوَ شَعبُ الرِّباطِ وَالمُرابطينَ )........
........ وَشَعبُ الماءِ وَالطِّينِ ........
........ وَصَاحِبُ الارضِ الَّتي ثَراها ذَهَبٌ ثَمينٌ ........
......... وَأهلُ ارضِ الفِلْسِ ( المال) وَالطِّينِ ........
......... وَشَعبُ الكِنعانِيينِ ........
........ وَشَعبُ السَّكاكينِ ........
......... وَالشَّعبُ الَّذي لا يَموتُ وَإن جَارَ عَلَيهِ الدَّهرُ وَظَلَمَتهُ السِّنينُ ........
......... والشَّعبُ الَّذي لا يُغادِرُهُ وَطَنُهُ وَإن أًجبِرَ عَلى مُغادَرَةِ الوَطَنَ ........
........ وَالشَّعبُ الَّذي يَسكُنُ وَطَنُهُ فيهِ ........
........ وَشَعبُ العاشِقينَ لِلتُّرابِ وَالطِّينِ ........
......... وَشَعبُ العَماليقِ .........
........ وَشَعبُ الجَبَّارينَ ........
........ وَالشَّعبُ الصَّعبُ ........
........ وَأصعَبُ شَعبٍ عَرِفَهُ التَّاريخُ ........
....... وَشَعبُ المُستَحيلِ ........
صِفاتٌ وَمُسَمَّياتٌ اطلَقها الغزاةُ علَى شَعبٍ
نِساؤُهُ رِجالٌ
وَاطفالُهُ أبطالٌ
وَرِجالُهُ يَهابُ المَوتُ مِن جُرأتِهِم وَلا يَهابونَهُ
عُشَّاقُ شَهادَةٍ
لِشِدَّةِ عِشقِهِم لِلأرضِ لِلماءِ وَالطِّينِ الَّذي جُبِلوا مِنهُ
وَلَهُ يَعشَقونَ
وَبِهِ يُؤمِنونَ
إنَّهُ طِينُ فِلِسيطينُ كُلُّ فَلِسطينِ
...........................
في / ٩ / ٧ / ٢٠١٩ /
........ الكاتب ......
........ محمد عبد القادر زعرورة ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق