القلم ينزف الدم قبل المداد ... بقلمي تغريد الحاج

تحتضن الشمس
كل الاحزان، كما
 يحتضن القمر
كل الآهات ...

تاريخَ في صفحاته
جرح نازف، حتى القلم 
ينزف الدم قبل المداد

ذكريات تسبح في
الفضاء عارية
الا من حقيقة واحده
لا نستطيع القفز فوقها
ولا النسيان ...

تصبح الذكرى
كشوك الصبّار
والقلب يأبى الا
سكب الدموع

فكم مؤلمةٌ ذكراك
أيها الماضي البعيد
الباقٍيَ تصرخ في
صدرنا عتاب ...

وهناك في الاغتراب
 من يتألم بصمت
حين يرى كل شيء
حوله فراغ ...
فراغ غاب عنه كل
ألوان قوس قزح
وجفّت منه
قطرات الندى 
يرقد خلف ستار
الأنين والوجع
غربة لا خِلَ بها
ولا نديم ...

غربةٌ مشبعة برائحة
 البعد والوحده !!!!
من يونس ذاك العمر
بعد الافتراق
أحلمٌ أنا ... ام بقايا
اضغاث مبعثرة
ذاك الكأس الفازغ
طعمه حنظل، فمن
يستبدل المرّ بحلاوة
اللقاء ؟؟؟!!!
من يجمع هذا الشتات 
بيني وبين الذكرى
وغبارُ التاريخ يطاردني
بإستمرار ....
هناك كنت بين الابتسامة
والصدر الدافىء
بين لمسات الحنان والاتكاء
على كتف يُؤازرني
وبين من يمسح الدمع
عن وجنتاي وبين نظرة
تسعينيه صادقه ....
وبين كلمات تقتل الوهم

ايها  الدهر هل ستبقى
الايام قحطاء ؟؟!!!
وهل لا يستوي العجاف
ليعود الربيع ؟؟!!!

اشتاق لمصافحة
ايادٍ بيضاء تبعدُ عني
شبحَ الوحده والفراغ
لتعود الابتسامة ولو قليلا
تتوقف دموعي عن الذرف
على انا !!!!
فهل انا أعودُ
لمن كنتَ أنا ؟؟؟
بقلمي
تغريد الحاج