قضية برجل ... ذكرى اغتيال غسان كنفاني ... بقلمي تغريد الحاج

بكلِ كتب التاريخ
وبكل كتب الله
في التوراة
في الإنجيل
في مزامير داوود
وفي صحف
 إبراهيم وموسى
وفي آيات الله البينات
يا غسان أرثيك ...

لم تكن رجلاً عاديا
فالرجال يموتون
كنت قضية بشكل رجل
ووطناً كنت في قلبك
وحكاية ثورة خط
حروفها قلمك ...

هناك أنت يا غسان
بين الدحنون الاخضر
وبين الزيتون والزعتر
هناك انت في بيت
     " ام سعد "
وفي كل بيوت
المدن والقرى
وفي طرقات الجليل
هناك انت في بيارات
حيفا ويافا مع رجال
تحت الشمس هناك
تنتظر المطر الفلسطيني
ليرتوي شقائق النعمان
ويزهر اللوز الاخضر
هنا في بيوتنا وفي
دساكر حاراتنا
وداخل كل الأبواب
كما داخل كل القلوب

كنتَ وطنا جميلا
وكنت ابن المخيم الاجمل
لم تحمل القلم فقط
ولم تكتب عن بلدك فقط
ولم تحمل رشاش ثائر
بل كنت انت القلم والقرطاس
وكنت رصاصات بندقيه
وكنت انت كل حروف الكلمات
وكنت الثورة والكلمة
والفكرة وكنت القضيه

أرثيك يا غسان
وهل يرثى وطن
ام ترثى قضيه ؟؟
ام يرثى قلمٌ رسم
درب من دروب العوده
لانك الوطن يا اخي
ولانك القضيه ولانك شرف
الكلمه اغتالوك !!!
خسئوا ... ما زالت فينا
يا غسان ....
موقفاً وعقيدة وحلم وفكرة
لن ننساك وهذا عهد ...
بقلمي
 تغريد الحاج