الخميس، 11 يوليو 2019

مصابيح اللاذقية ... بقلم الشاعر المتألق عبد القادر زرنيخ

مصابيح اللاذقية....في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)....( فئة النثر)
.
.
.

مصابيح اللاذقية تبكي إذ تعاتبني

هذه الأرصفة ثكلى أين أقلامي

شوارع اللاذقية تعاتب شبابي وطفولتي

أين الحروف التي زينت بحر أمجادي

هذه اللاذقية تصحو أمام أحلامي

أصحو من غربة لأقدس تراب بلادي

هذه أشجارها تبكي الثمار بصفحاتي

سأعود يا بلادي وأسقيك الفؤاد

تلك الشوارع ذاكرة بحبي واشتياقي ....

نثرت قصيدتي كالعتب أمام العشاق

هذه الأبنية تعاتبني أين شاعر الآمال

هذه الأسوار تعاتبني أين هوامش الأحلام

فمابين أحلامي وأحلامي مدينة من جمان

هذه اللاذقية ترسم أفراحي وأحزاني

هنا زرعت قافيتي على روابي الأمجاد

شوارع اللاذقية تبكي والعتب على الأبواب

هنا تكلم الياسمين بلغة أجدادي وأحفادي

هنا نطق الليمون بلادي ياشمعة الأمجاد

أشجار الليمون ثكلى بعد حلم أقلامي

عاتبتني برحيقها وتمتمات اللوز والرمان

هذا السفح يبكي إذ يعاتب ثماري وأحلامي

أين كاتب الطبيعة مابين حب وحرب

أين ناسخ الهوى مابين شوق وهيام

هذا البحر يبكي بأمواجه العطشى

يشتاقني بكل حرف كي يرتوي بأحلامه

حلم على شاطئ البحر ينتظر اللقاء

هذا الرصيف يعاتبني أين ماجد الأقلام

أحياء اللاذقية تزين الأرض كالجمان

هذه الأحياء تعاتبني بحبها وسلامها

هذه اللاذقية تعاتبني بقداسة حروفها

عذرا لاذقيتي قد نسيت ذاكرتي بطفولتي

أنت طفولتي أمام محراب الشباب والهرم

عذرا لاذقيتي نسيت النسيان بمحرابك الطاهر

فكيف أنساك يامجد السلام والمدائن

هنا لبست المجد لأزين.كل حضارة وبلاغة

هنا اللاذقية وبحر الحب يكتب الطهارة

لاذقيتي يا بلاغة ناهضت بها قوافي الأبجدية

هذه أوغاريت تعاتبني أين صفحاتك الفيروزية

أين ملاحم الهوى وذكريات الأقلام

من هنا سأعود والحب رايتي لكل شعارات السلام
.
.
.
توقيع....الأديب عبد القادر زرنيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق