نبع الحنان ...
قصة بالعامية
بقلم/ يحيي بزور
الحلقة التاسعة عشر ...
------------------------------
دك الباب دكة كوية وصوت بنادي يا ناس يا عالم حد سامعني منشان الله ساعدوني ركضت عالباب وفتحتو كانت ست باواخر الثلاثينات حالتها بتبكي الصخر ما بتنعرف ملامح وجهها من الغبرة والدم حكت منشان الله يا اخوي ساعدنا كلتلها خير يختي كالت انبي منصاب وما كدرت اشيلو هيو باب العمارة، نديت عامي بسرعه ياما اعطيها اي شي تستر حالها فيه هيني راجع نديت وحدة منكن يا بنات تجي معي بسرعه اجت مريم ونزلنا كان ابنها بعمر ال ١٧ تقريبا وكان كلو دم غايب عن الوعي فش شبر بجسمو الا وفي اصابة يعني كان تالي روح حملناه وطلعنا فيه حطينا عالكنباية جيبو عدة الاسعافات المهم بلشنا نمسح بوجهو وعملنا اللي بنقدر عليه حكيت لامو شو اللي صار معكم وانتو من وين كالت احنا ساكنين بطراف المخيم زوجي كان مع المدافعين عن المخيم واجتنا اخبار انو مفقود يا اسير يا شهيد واحنا بالبيت اجا صاروخ كريب منا وكدرت اطلع من البيت ووصلنا لهون
ولا يهمك يختي انتي بين اهلك وان شاء الله ابنك بصير احسن
ابنها اصابتو خطيرة بصدرو يعني ربنا وحدو هو اللي بلطف فيه
مريم نادت علي الشب صحي ركضت عليه وصرت احكي معو يا دوب صوتو كان طالع، خلص تحكيش ارتاح حكى وين امي كلتلو امك بخير وهيها ناديت عليها واجت عندو ااتطمن ياما احنا بامان وانت بخير لا تخاف ظلك اذكر الله ياما بخفف عنك الامور صارت للاسوأ والجيش قرر ينهي المعركة باي شكل بلش يكصف عن جنب وطرف المقاومة شبه خفت ظل اكم شب باللي ظل معهم من ذخيرة يقاومو ...
امي نادت تعالو كلو لكمة تسندو حالكم فيها وكانت عبارة عن قطعة خبر مع حبة بندورة او اي شي المهم نظل احياء طبعا بالاصل ما كان حد جاي عبالو يوكل من اللي بصير البيت صار في3 عائلات واللي خوفني كيف راح نقدر نكمل، الكل فات يرتاح او عالاقل يغفى انا كعدت وولعت سيجارة وصرت فكر واصوات القصف شغالة شو راح اعمل الاكل عم بقل والجريح لازمو مشفى ضروري وما عارفين متى الامور بتخلص حسيت بايد عكتفي اطلعت الا هي ضحى اهلا شو مصحيكي كالت مش عارفة نام طيب تعي اكعدي كالت بعرف بشو بتفكر الحمل زاد عليك بس اتاكد انو ربنا راح يفرجها علينا وعشعبنا لانا عحق وصاحب الحق دايما منصور يا عيني يا عيني عالرومانسية والحب تحت الكصف مريم حكت كلتلها ولك يكطع شرك حتى بعز الحصار والبهدلة بتنكتي هههه ضحكنا كلنا مع بعض كالت اجي ولا اخلي الجو وروح جوا كلتها بلا تخوث وتعي اكعدي، ولك ضحى انتي بتعرفي اني كشفت زكي انو بحب قبل ما يحكيلنا عنك كالت ضحى عندي علم وضحكت مريم بتحكي يا عيني كمان كان اول باول بوصلك الاخبار، كلت لمريم بالله عليكي بلاها رفعة الحاجب هاي بتعمل عندي اكتئاب وبحس في بعدها كارثه مريم وضحى فرطو مع بعض ضحك يقطع شركم زمان ما ضحكنا، بعدين يا ضحى انا عارف شو عجبك فيه لحتى قبلتي فيه ردت عليها ضحى ولك مهو لو الف كل العالم بلاقيش زيو بكفي انو فلسطيني ولك اللي بتحب فلسطيني ما بعمرها بتخاف من شي، ياما الحب ياما حكت مريم هيك انتي غلبتيني وبشدة يا ضحى بعدين يا مريم بكرة بس تحبي فلسطيني وتتزوجو بتعرفي معنى كلامي حكت ان شاء الله واطلعت علي وحكت انا بدي روح بلكن عرفت نام، وهي رايحة عالغرفة سمعت صوت امو للشب ركضنا عالغرفة شوفي يختي بتحكيلي ما بعرف شو مالو يوسف كربت عليه كان باخر لحظات حياتو رفع اصبعو عرفت انو كان عم بنطق بالشهادة
وطلعت روحو الطاهرة للجنة بكيت عليه حطيت الشرشف عوجهو وحكيت الله يرحمو ان شاء الله بالجنة امو ليوسف زغردت وقطعت الزغرودة بالبكي مريم كعدت عالارض وضحى غابت عن الوعي وانا كعدت جنب الشهيد ما عرفت ابكي احكي صيح، الكلمات علقت بحنجرتي لحظة غضب سيطرت عليي كلتلهم خلص اطلعو خلي الشهيد بالغرفة امو ما رضيت تطلع كالت بلكن احتاج شي لازم حد يكون جنبو وبتبكي مسكتها وحيكت بصوت عالي صرخت عليها يختي ابنك استشهد خلص الله يرحمو انتي هيك بتعذبي في والله يختي وادعيلو يا الله قومي معي كانت ما قادرة توكف اعصابها تعبانه سندتها انا ومريم وطلعناها برة وسكرت الغرفة، يا الله شو اللي بصير يا رب فرجك لحظة الفرح والضحك اللي عشناها قبل دقيقتين غيم عليها استشهاد يوسف ... الك الله يا شعبنا والله يرحمك يا يوسف
يتبع
قصة بالعامية
بقلم/ يحيي بزور
الحلقة التاسعة عشر ...
------------------------------
دك الباب دكة كوية وصوت بنادي يا ناس يا عالم حد سامعني منشان الله ساعدوني ركضت عالباب وفتحتو كانت ست باواخر الثلاثينات حالتها بتبكي الصخر ما بتنعرف ملامح وجهها من الغبرة والدم حكت منشان الله يا اخوي ساعدنا كلتلها خير يختي كالت انبي منصاب وما كدرت اشيلو هيو باب العمارة، نديت عامي بسرعه ياما اعطيها اي شي تستر حالها فيه هيني راجع نديت وحدة منكن يا بنات تجي معي بسرعه اجت مريم ونزلنا كان ابنها بعمر ال ١٧ تقريبا وكان كلو دم غايب عن الوعي فش شبر بجسمو الا وفي اصابة يعني كان تالي روح حملناه وطلعنا فيه حطينا عالكنباية جيبو عدة الاسعافات المهم بلشنا نمسح بوجهو وعملنا اللي بنقدر عليه حكيت لامو شو اللي صار معكم وانتو من وين كالت احنا ساكنين بطراف المخيم زوجي كان مع المدافعين عن المخيم واجتنا اخبار انو مفقود يا اسير يا شهيد واحنا بالبيت اجا صاروخ كريب منا وكدرت اطلع من البيت ووصلنا لهون
ولا يهمك يختي انتي بين اهلك وان شاء الله ابنك بصير احسن
ابنها اصابتو خطيرة بصدرو يعني ربنا وحدو هو اللي بلطف فيه
مريم نادت علي الشب صحي ركضت عليه وصرت احكي معو يا دوب صوتو كان طالع، خلص تحكيش ارتاح حكى وين امي كلتلو امك بخير وهيها ناديت عليها واجت عندو ااتطمن ياما احنا بامان وانت بخير لا تخاف ظلك اذكر الله ياما بخفف عنك الامور صارت للاسوأ والجيش قرر ينهي المعركة باي شكل بلش يكصف عن جنب وطرف المقاومة شبه خفت ظل اكم شب باللي ظل معهم من ذخيرة يقاومو ...
امي نادت تعالو كلو لكمة تسندو حالكم فيها وكانت عبارة عن قطعة خبر مع حبة بندورة او اي شي المهم نظل احياء طبعا بالاصل ما كان حد جاي عبالو يوكل من اللي بصير البيت صار في3 عائلات واللي خوفني كيف راح نقدر نكمل، الكل فات يرتاح او عالاقل يغفى انا كعدت وولعت سيجارة وصرت فكر واصوات القصف شغالة شو راح اعمل الاكل عم بقل والجريح لازمو مشفى ضروري وما عارفين متى الامور بتخلص حسيت بايد عكتفي اطلعت الا هي ضحى اهلا شو مصحيكي كالت مش عارفة نام طيب تعي اكعدي كالت بعرف بشو بتفكر الحمل زاد عليك بس اتاكد انو ربنا راح يفرجها علينا وعشعبنا لانا عحق وصاحب الحق دايما منصور يا عيني يا عيني عالرومانسية والحب تحت الكصف مريم حكت كلتلها ولك يكطع شرك حتى بعز الحصار والبهدلة بتنكتي هههه ضحكنا كلنا مع بعض كالت اجي ولا اخلي الجو وروح جوا كلتها بلا تخوث وتعي اكعدي، ولك ضحى انتي بتعرفي اني كشفت زكي انو بحب قبل ما يحكيلنا عنك كالت ضحى عندي علم وضحكت مريم بتحكي يا عيني كمان كان اول باول بوصلك الاخبار، كلت لمريم بالله عليكي بلاها رفعة الحاجب هاي بتعمل عندي اكتئاب وبحس في بعدها كارثه مريم وضحى فرطو مع بعض ضحك يقطع شركم زمان ما ضحكنا، بعدين يا ضحى انا عارف شو عجبك فيه لحتى قبلتي فيه ردت عليها ضحى ولك مهو لو الف كل العالم بلاقيش زيو بكفي انو فلسطيني ولك اللي بتحب فلسطيني ما بعمرها بتخاف من شي، ياما الحب ياما حكت مريم هيك انتي غلبتيني وبشدة يا ضحى بعدين يا مريم بكرة بس تحبي فلسطيني وتتزوجو بتعرفي معنى كلامي حكت ان شاء الله واطلعت علي وحكت انا بدي روح بلكن عرفت نام، وهي رايحة عالغرفة سمعت صوت امو للشب ركضنا عالغرفة شوفي يختي بتحكيلي ما بعرف شو مالو يوسف كربت عليه كان باخر لحظات حياتو رفع اصبعو عرفت انو كان عم بنطق بالشهادة
وطلعت روحو الطاهرة للجنة بكيت عليه حطيت الشرشف عوجهو وحكيت الله يرحمو ان شاء الله بالجنة امو ليوسف زغردت وقطعت الزغرودة بالبكي مريم كعدت عالارض وضحى غابت عن الوعي وانا كعدت جنب الشهيد ما عرفت ابكي احكي صيح، الكلمات علقت بحنجرتي لحظة غضب سيطرت عليي كلتلهم خلص اطلعو خلي الشهيد بالغرفة امو ما رضيت تطلع كالت بلكن احتاج شي لازم حد يكون جنبو وبتبكي مسكتها وحيكت بصوت عالي صرخت عليها يختي ابنك استشهد خلص الله يرحمو انتي هيك بتعذبي في والله يختي وادعيلو يا الله قومي معي كانت ما قادرة توكف اعصابها تعبانه سندتها انا ومريم وطلعناها برة وسكرت الغرفة، يا الله شو اللي بصير يا رب فرجك لحظة الفرح والضحك اللي عشناها قبل دقيقتين غيم عليها استشهاد يوسف ... الك الله يا شعبنا والله يرحمك يا يوسف
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق