الخميس، 11 يوليو 2019

استراحة محارب بقلمي ابورياح تل الزعتر .... في ذكرى استشهاده ال 43 الشهيد فؤاد حسن حمزة - ( ابو الوليد )

استراحة محارب
بقلمي ابورياح تل الزعتر
--------------------------------
في ذكرى استشهاده ال 43
الشهيد فؤاد حسن حمزة -
       ( ابو الوليد )
مواليد كفر صور قضاء طولكرم عام 1953 انضم الى حركة فتح في الاردن في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي من خلال خدمته و ممارسته العسكرية في المواقع و المعسكرات الفدائية و العمليات التي نفذها ضد القوات الصهيونية امتلك كفاءة عالية و اكتسب خبرة كبيرة في المجال العسكري و اصبح من الكوادر العسكرية المهمة في الحركة اصيب بشظايا في انحاء جسده و بترت يده اليمنى اثناء دفاعه عن الثورة في ايلول الاسود في الاردن عام 1970 ، الا انه فقدان يده اليمنى لم يؤثر على مسيرته النضالية وبقي في نفس الطريق وانتقل مع المقاتلين من الاردن الى الجولان في سوريا ثم الى لبنان و بعدها الى مخيم  تل الزعتر .
بدا تدريب عناصر حركة فتح على فنون القتال و كيفية  استخدام الاسلحة التي كان يجيد استعمال العديد منها .
تسلم مسؤولية التسليح الرئيسي لحركة فتح في تل الزعتر كان قناصا ماهرا و يصيب الاهداف بدقة .وكان يمارس هواية الصيد .
تزوج احدى الاخوات من المخيم واثناء الحصار الاخير وبعد استشهاده بفترة قصيرة انجبت زوجته طفلة اسمتها فؤادة  نسبة لاسم والدها .
في اوائل ايام شهر تموز عام 1976 حضر الى غرفة العمليات التابعة لحركة فتح حيث كان عملي و هو يحمل بيده مسدس عيار 6 ملم نوع باريتا صناعة ايطالية عام 1948 وقال لي :
احتفظ بهذا المسدس (خليه معك ) اذا استشهدت انا (يعني هو ) فيصبح المسدس ملك لك واذا استشهدت انت (يعني انا ) فاستعيد المسدس .للاسف بعد ايام قليلة استشهد ولا زلت احتفظ بالمسدس حتى اليوم كذكرى منه لان اخي اخرجه معه عندما انسحب من المخيم عن طريق الجبل بناءا على توصية مني قبل خروجي من المخيم مع اول قافلة للصليب الاحمر في 3/8/76 .
دافع الشهيد عن المخيم في الحصار الاخير على عدة محاور وفي عدة مواقع وكان يزور المدافعين عن المخيم في مواقعهم ويشجعهم و يرفع من معنوياتهم .ثم اتخذ له موقعا في منطقة قريبة من راس الدكوانة شرق المخيم -حسب ما جاء في كتاب الدكتور يوسف عراقي - كان يستخدم في هذا الموقع اربعة انواع من الاسلحة وهي :
مدفع عيار 75 ملم  و قاذف B-7 و رشاش غرينوف و قناصته .اصيب اصابة مباشرة في راسه بقذيفة استهدفت الموقع واستشهد فورا و احدثت تشوها كبيرا في وجهه احضر جثمانه الى المستشفى و حاول الدكتور يوسف عراقي جاهدا لاعادة ملامح وجهه وقد نجح بذلك قدر الامكان .ثم قام الدكتور يوسف بتحنيط جثمانه على امل نقله و دفنه في مقبرة الشهداء بين اخوته او نقل جثمانه الى اهله اذا امكن استشهد بتاريخ 9/7/1976 في مثل هذا اليوم قبل 42 عاما .
المجد والخلود لشهدائنا الابرار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق