السبت، 27 يوليو 2019

ما خفي كان أعظم !!! بقلم الشاعر المتألق ابوسهيل كروم

ما خفي كان أعظم !!!
لماذا رفض شعبنا في
 لبنان اجازة العمل ...
بقلم ابوسهيل كروم
~~~~~~~~~~~
رغم أننا نعيش في المخيمات الفلسطينية في لبنان تحت سلطة القانون، لم يعد المخيم كما يصوره البعض خارج عن القانون وليس المخيم مأوى للإرهاب او مغلق في وجه الجيش اللبناني أو الاجهزه الامنيه اللبنانيه ...
المخيمات الفلسطينيه مفتوحة على مصراعيها لكل لبناني في مؤسسات الدوله بشكل عام والتنسيق الأمني بين المرجعيات اللبنانية والفلسطينية قائم على قدم وساق وفي كل المجالات ولم ترفض المخيمات التي يسكنها العديد من اخوتنا اللبنانيين ويعرفون جيدا
مدى احترامنا وتقديرنا لمؤسسة الجيش الذي يقف مع المقاومة في خندق واحد ضد العدو الاوحد للبنان وفلسطين الا وهوالعدو الصهيوني
اجازة العمل وتداعياتها التي رفضها شعبنا الفلسطيني لأنه يدرك جيدا ابعاد ما ترمي اليه. ناهيك عن أن اجازة العمل تعطى للعامل الوافد الذي يرغب بالعمل او بإنشاء مصلحه في لبنان، أما بالنسبة للفلسطيني فإنه يرى ما يجري من تحت الطاولة ليس على صعيد لبنان الشقيق فهو ضحية كما نحن ضحيه ولا نريد أن يكون صراع الاخوه الضحايا فيما بينهم كلنا ضحية الولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة وبعض الدول العربية التي رأت في موقف كل أطياف الشعب الفلسطيني سلطة وفصائل ولأول مرة تتفق  وتنسجم مواقفها في رفض صفقة القرن وورشة المنامة ....
هذه الدول التي اعتبرت أن الفلسطينيين يتحدّون أرباب صناع القرار العالمي فلا بد من زيادة التضييق عليهم وتجريدهم من كل الأوراق الممسكين بها لارغامهم على الانصياع لمخططات هذه القوى الجائرة والظالمة لشعبنا الفلسطيني هذه القوى مصممة على تنفيذ صفقة القرن باي شكل من الأشكال، لماذا اختاروا لبنان للبدء بتنفيذ صفقة القرن؟؟
اولا :  لان لبنان يعتبر عصي على العدو الصهيوني  بالتفاف الجيش والشعب والمقاومة في وجه الاحتلال، وان طرح موضوع  اللاجئين  الفلسطينيين والعمل في هذه المرحله هي إدارة فتنه من قبل هذه القوى التي  تعيد إلى الأذهان ماحصل من حروب ومعارك سابقه. والتي تريد إعادة عقارب الساعة لتلك المرحله ....
ثانيا : في حال لاسمح الله وحصلت الفتنه لن تقف المقاومه مكتوفة الأيدي لانها مستهدفه كما مستهدف الفلسطيني، إن صفقة القرن تتطلب عدم وجود أي قوة مسلحة مناهضة للصفقة ولإسرائيل في المنطقة العربية كلها لتمرير هذه الصفعة المؤلمة التي تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية بعد قرارات ترامب ضم الجولان ونقل السفاره ومحاولة ضم كل الضفة الغربية والإبقاء على مزارع شبعا وقرية الغجر مع العدو الصهيوني ...
لماذا البدء بمنح الفلسطيني اجازة عمل؟
ماذا تتطلب اجازة العمل ؟؟
اولا : احضار افادات سكن موقعة  من المحافظة او مخاتير المناطق
وهذا يتطلب ان يكون لدى الفلسطيني أوراق تملك منزل
ثانيا : لا يستطيع الفلسطيني حصول على افادة تمليك منزل فيصبح منزله غير شرعي وهذا يمنع تجديد اجازة العمل
ثالثا : الحصول على موافقة أصحاب المصالح  والمصانع على إعطاء موافقة عمل للفلسطيني شرط ان يكون مقابل كل عامل فلسطيني 3 عمال لبنانيين وهذا ايضا من المستحيل تطبيقه
رابعا : هناك 72 وظيفة ممنوعه على الفلسطيني، فماذا بقي له للعمل ؟
خامسا :إذا لم يحصل العامل على موافقة رب العمل فمن رابع المستحيلات تأمين عمل له
سادسا : الرسوم التي تفرض على العامل الفلسطيني كبيره جدا نظراً للظروف الاقتصادية التي تعيشها المخيمات
سابعا : وهذالأهم  في حال إعطاء الفلسطيني اجازة عمل وضمان فهذا يعني انهاء خدمات الأونروا في لبنان تمهيدا لتطبيق ذلك في باقي الدول العربية التي تستضيف الفلسطينيين ولا ننسى تقليص المساعدات الأمريكية للا'نزوا التي تصب في خدمة صفقة القرن وهذا ما تحاول  تنقيذه في المرحله الحاليه.
إن رفض شعبنا الفلسطيني لقرار اجازة العمل لم يكن من الفراغ. بل لادراك هذا الشعب بخطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
هذا المحور الترامبي. يحاول تاديب القيادات الفلسطينية
والشعب الفلسطيني  ليقبل بصفقة القرن والانصياع لها
وليس المقصود من رفض اجازة العمل الاساءة إلى لبنان الشقيق او لاي فئة من الشعب اللبناني الذي هو ضحية مثلنا ....
إن إسقاط صفقة القرن هي بالتأكيد مصلحة عربية مشتركة علينا جميعا إسقاطها واسقاط كل خطوة تتخذ لتنفيذها لان في ذلك مصلحة قومية لكل الأمة العربية ...
تحية إلى لبنان الذي وقف بجانب شقيقه الشعب الفلسطيني
تحية لمؤسسة الجيش اللبناني سياج الوطن الصامد في وجه العدو الصهيوني ...
تحية من القدس إلى بيروت وما بينهما  من وحدة الدم والمصير ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق