الأحد، 21 يونيو 2020

عجبت لقلمي كيف صار ابكما ... بقلم الأستاذة المتألقة ام محمد الجزائريه

عجبت لقلمي كيف صار ابكما لا يجيد فن الحديث. و لأحرفي البكماء كيف خانتني و ألجمتني عن البوح .. أم هي مشاعري المتلاطمة بأعماقي تأبى الانصياع طواعية والتدفق بلسان قلمي .
سأبوح بما جادت به الكلمات المنكوبات بداخلي كمدا وبما سكبته مني المآقي بغياهب ليلة حرمت جفناي الانطباق و قضت مضجعي حيرة و حنين.
اماه التي رزقنيها الله بغير حول مني ولا قوة.. لك مني هذا الحديث
  - بحياتي نعم كثيرة تستحق الحمد لكنك اماه اعظمها.
  - بقلبي زهور حب اينعت للكثير لكنك اماه ابهاها
  - بين ثنايا كتاباتي اسطر جمى عبرت عن رونق الحياة لكنك اماه ابهجها
  -على ضفاف وجداني ترامت لآلئي و تناثرت لكنك اماه المعها
  - في ظلمة ليلي نجوم توهجت فاضاءت لكنك أمي قمرها
في صخب الزحام وجدتك .. و تفجر نبع حنانك من حولي بعد ان جف نبع الحنان خاصتي واندثر بين طيات رمسه.. فماتت مع جفافه زهرة الطفولة بداخلي... لكن فيض عطفك اينع براعمي من جديد.
مهما اجتهدت و مهما استدعيت من حروف ابجديتي الخرساء في حضرتك ..لن تعبر عما يختلج بداخلي .. ولا ما يعانق خافقي من حب و شوق لحضنك الدافئ الذي استشعره رغم المسافات في صوتك المحب الملغم صدقا و حنانا .. 
 المرتجف خوفا علي .. وانعم بامنه و امانه بروحي المتعبة..
اعذري عقوقي امي يوما ان اسأت جهلا وليس قصدا.. فانت من قلت لي يخطئ الاولا.. لكن قلب الام يسامح.. وانا ساقول يخطئ الاولاد لكن قلوبهم ملآ حب و حنين ورجاء .. اعذري ان غبت يوما عن ساحتك مجبرة فلا يختار السمك مغادرة مياهه.. ولا يتوق النورس الا للتحليق فوق سمائه.. ودعيني الثم الجنات تحت اقدامك اماه.. و احيا فيك امة لا تطيق لنفسها عتقا.. ودعيني قصيدة رثاء منسية في دواوين شعرك و مني علي برضاك و دعاك.. فلست اصدق اني بعدما فقدت وجود امي وجدتك.. فيروز شطآني و درتي المكنونة انت.

ام محمد الجزائرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق