وصلت قبل انتهاء النهار كما خططت وقد غمر الدنيا أصيل طري ناعس تتلاعب فيه نسمات حملت اريج الحدائق الوارفة خلف أسوار البيوت...
كان كل شيء كما أعشق
لم يتغير شيء وكأن الزمن الذي لم أستطع تقديره غفا هنا منذ ان رحلت .
اقتربت من الباب وطرقته بلطف فلم يفتح أحد
أعدت الكرة بإصرار أكبر وبقوة أشد فسمعت خطوات تدنو إلي من الداخل فقفز قلبي حبا وحنينا
نظرت لمن فتح فلم أعرفه
كانت ملامحه موحشة قاسية ونفاد صبر ونزق يرتسمان في عينيه
_عفوا أريد أصحاب البيت....
رد بتأفف من تريدين؟؟؟؟ أنا مالك هذا البيت .
ذهلت وسالت نفسي هل يعقل أنهم رحلوا؟ لكن لا...... أكاد أسمع حفيف الشجر في تلك الحديقة الصغيرة
اكاد أسمع الأصوات المبتهجة الملونة بالشغف وهي تنتظر المساء
اكاد ألمح من يسقي أحواض الزهر وينثر الماء على وجنات الزنبق الناعس فينتبه ويفيض بالفتنة.
نظر لي الرجل بحنق مكبوت ثم قال:
تريدين شيئا آخرا ؟
_لا .....لا......لا اريد فاغلق الباب بعنف وقد كدت ارجوه ان يحنو عليه ويرفق به فقد سمعت انينه وألمه من القبضة الفظة.
كان المساء قد بدأ يحبو في الأفق ويمحو الخيوط الباقية من النور عندما استدرت لأرحل وقبل ان القي النظرة الأخيرة شعت الغرفة المطلة على الحي بالضوء ثم فتحت النافذة وألقي منها شيء و أطفئت الانوار بعدها ثم عاد الصمت المطبق
هرعت تحت النافذة لأرى ما ألقي
فإذا بزهرة فل صغيرة ماتزال قطرات الماء تسيل منها بعد ان سقيت حديثا
احتضنتها قريبة من قلبي ومشيت.....
كان قمر أبيض كبير يسير معي ويسكب دفقات من ألق وجمال فادركت أنه قد يوجد أمل....
لابد ان يوجد أمل......
ابتسام عباس
كان كل شيء كما أعشق
لم يتغير شيء وكأن الزمن الذي لم أستطع تقديره غفا هنا منذ ان رحلت .
اقتربت من الباب وطرقته بلطف فلم يفتح أحد
أعدت الكرة بإصرار أكبر وبقوة أشد فسمعت خطوات تدنو إلي من الداخل فقفز قلبي حبا وحنينا
نظرت لمن فتح فلم أعرفه
كانت ملامحه موحشة قاسية ونفاد صبر ونزق يرتسمان في عينيه
_عفوا أريد أصحاب البيت....
رد بتأفف من تريدين؟؟؟؟ أنا مالك هذا البيت .
ذهلت وسالت نفسي هل يعقل أنهم رحلوا؟ لكن لا...... أكاد أسمع حفيف الشجر في تلك الحديقة الصغيرة
اكاد أسمع الأصوات المبتهجة الملونة بالشغف وهي تنتظر المساء
اكاد ألمح من يسقي أحواض الزهر وينثر الماء على وجنات الزنبق الناعس فينتبه ويفيض بالفتنة.
نظر لي الرجل بحنق مكبوت ثم قال:
تريدين شيئا آخرا ؟
_لا .....لا......لا اريد فاغلق الباب بعنف وقد كدت ارجوه ان يحنو عليه ويرفق به فقد سمعت انينه وألمه من القبضة الفظة.
كان المساء قد بدأ يحبو في الأفق ويمحو الخيوط الباقية من النور عندما استدرت لأرحل وقبل ان القي النظرة الأخيرة شعت الغرفة المطلة على الحي بالضوء ثم فتحت النافذة وألقي منها شيء و أطفئت الانوار بعدها ثم عاد الصمت المطبق
هرعت تحت النافذة لأرى ما ألقي
فإذا بزهرة فل صغيرة ماتزال قطرات الماء تسيل منها بعد ان سقيت حديثا
احتضنتها قريبة من قلبي ومشيت.....
كان قمر أبيض كبير يسير معي ويسكب دفقات من ألق وجمال فادركت أنه قد يوجد أمل....
لابد ان يوجد أمل......
ابتسام عباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق