الاثنين، 27 أبريل 2020

شذرة ... بقلم الأستاذة المتألقة ام محمد الجزائرية

احاول الكتابة..يعيقني تشوش ذهني..لم اعد احصي السنين التي مرت والتي حرمت نفسي خلالها من متعة مداعبة القلم و مناكفة الكلمات..
لملمت ما بقي في جعبتي من رصيد لغوي.. احاول فقط مغازلة رمضان.. وليته يعذرني ان كان غزلي محتشم تتلعثم كلماته..
جئتنا رمضان فأشعت الدنيا بنور مقدمك..
تبقى رمضان شمسا وسط احد عشر كوكبا.. و تبقى كراماتك تتفرد بها عن بقية الشهور..
فيك نزل القران و فيك ليلة هي خير من الف شهر.. فيك رحمة و مغفرة و عتق من النار..
فيك تصفد الشياطين و تغلق ابواب النيران..
و تفتح جنان الرحمن .. و تتادي هلم عباد الرحمان.
نعم جئتنا و الاحوال غيرها التي كانت كل عام.. حرمنا تراتيل التراويح.. و رؤية افواج المصلين غدوا و رواحا.. لكن عساه خير..
فلسكينة الروح و الانزواء بعيدا عن البشر بركن هادئ بالبيت ومعانقة المصحف و مداعبة المسبحة.. و احتضان السجاد و تمريغ الوجه به قياما و تهجدا لذة اخرى.. لذة الاختلاء بالمعبود.. واستشعار وجوده . بعيدا عن صخب المارين والطارقين الابواب بغية سهرات اللغو ..
نعم جئتنا وقد اعيت الظروف الانفس.. لكن بمقدمك خفت الاثقال و شرحت الصدور..
فاهلا رمضان طبت لنا ضيفا لا نمل ضيافته.. فاكرمنا و كن لنا شفيعا يوم تصبح الارض غير الارض. و تجف الاقلام و ترفع الصحف..
لعل بعدك تكتسي الدنيا حلة لم تعهدها من قبل ..
اللهم كما اكرمتنا ببلوغ رمضان.. بلغنا ليلة القدر و اجعلنا من عتقائه من النار.. .امين يا رب
      بقلمي.. أم محم
د الجزائرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق