حكايا زعترية ....
بقلم ابو رياح تل الزعتر
الحلقة الأولى ...
-------------------------
تل الزعترأسطورة صمود وحكاية شعب
أكبر من الموت واكبر من المتآمرين ...
------------------------
الحاجة ام محمد زوجة المرحوم عطا دعيبس و والدة الشهيد محمد عطا دعيبس الذي استشهد في تل الزعتر في الحصار الاخير بعد اصابته برصاصة قناص في رقبته اثناء محاولته سحب و انقاذ امرأة اصيبت في ساحة مكشوفة على القناص و قد انقذها و اعتقد انها لا تزال على قيد الحياة حتى الان .
دفن الشهيد في المخيم في صندوق خشبي هو عبارة جزء من خزانة ملابس منزلية على شكل تابوت . من تل الزعتر انتقلت الحاجة ام محمد للسكن في مخيم الرشيدية في جنوب لبنان .
بعد حوالي سبعة اشهر و نصف الشهر او ثمانية اشهر سمعت اخبارا تفيد ان القوات الانعزالية ستقوم بجرف كل القبور في المخيم و رميها في مكب للنفايات و الاتربة ، شبت النار في قلبها و بدأ القلق يساورها على مصير جثمان ابنها الشهيد محمد فقررت ان تذهب الى المخيم لاحضار جثمان ابنها و اصطحبت معها اثنتين من نساء المخيم الاولى تعرف باسم ام احمد الشاطرة و الثانية ام احمد فرج و استأجرت سيارة و توجهت الى المخيم معهما و اخذت معها زجاجة عطر تحسبا للرائحة بينها توجه زوجها الى مقبرة الشهداء لتجهيز قبرا لابنه .
وصلت الى المخيم مع الامرأتين و بدأ الحفر و عندما شاهدت جثمان ابنها فقدت وعيها لما شاهدته من اعجوبة او معجزة حيث كان الجثمان لم يتحلل و لم يتغير كما لو انه دفن في نفس اليوم و تصفيفة شعره كما هي يوم دفنه و بدون اي رائحة ابدا ، و قالت ام محمد ان جثمانه يشبه اللحظة كان يخرج بها من الحمام مع تصفيفة شعره المعتادة . سحبت الجثمان و توجهت به الى مقبرة الشهداء و تم دفنه بين اخوته الشهداء و تم رش زجاجة العطر فوق القبر بعد الدفن .
نسأل الله العلي القدير أن يتقبله مع الانبياء والشهداء والصديقين و الأولياء والصالحين في جنات النعيم هذه حكاية من حكايات تل الزعتر تؤكد قوة و صبر و تضحية الام الزعترية ...
-----------------
تل الزعتر حكاية جرحٍ لا يموت وشهيد لا ينسى
ومخيم يأبى النسيان .... المجد والخلود لشهدائنا الابرار
بقلم ابو رياح تل الزعتر
الحلقة الأولى ...
-------------------------
تل الزعترأسطورة صمود وحكاية شعب
أكبر من الموت واكبر من المتآمرين ...
------------------------
الحاجة ام محمد زوجة المرحوم عطا دعيبس و والدة الشهيد محمد عطا دعيبس الذي استشهد في تل الزعتر في الحصار الاخير بعد اصابته برصاصة قناص في رقبته اثناء محاولته سحب و انقاذ امرأة اصيبت في ساحة مكشوفة على القناص و قد انقذها و اعتقد انها لا تزال على قيد الحياة حتى الان .
دفن الشهيد في المخيم في صندوق خشبي هو عبارة جزء من خزانة ملابس منزلية على شكل تابوت . من تل الزعتر انتقلت الحاجة ام محمد للسكن في مخيم الرشيدية في جنوب لبنان .
بعد حوالي سبعة اشهر و نصف الشهر او ثمانية اشهر سمعت اخبارا تفيد ان القوات الانعزالية ستقوم بجرف كل القبور في المخيم و رميها في مكب للنفايات و الاتربة ، شبت النار في قلبها و بدأ القلق يساورها على مصير جثمان ابنها الشهيد محمد فقررت ان تذهب الى المخيم لاحضار جثمان ابنها و اصطحبت معها اثنتين من نساء المخيم الاولى تعرف باسم ام احمد الشاطرة و الثانية ام احمد فرج و استأجرت سيارة و توجهت الى المخيم معهما و اخذت معها زجاجة عطر تحسبا للرائحة بينها توجه زوجها الى مقبرة الشهداء لتجهيز قبرا لابنه .
وصلت الى المخيم مع الامرأتين و بدأ الحفر و عندما شاهدت جثمان ابنها فقدت وعيها لما شاهدته من اعجوبة او معجزة حيث كان الجثمان لم يتحلل و لم يتغير كما لو انه دفن في نفس اليوم و تصفيفة شعره كما هي يوم دفنه و بدون اي رائحة ابدا ، و قالت ام محمد ان جثمانه يشبه اللحظة كان يخرج بها من الحمام مع تصفيفة شعره المعتادة . سحبت الجثمان و توجهت به الى مقبرة الشهداء و تم دفنه بين اخوته الشهداء و تم رش زجاجة العطر فوق القبر بعد الدفن .
نسأل الله العلي القدير أن يتقبله مع الانبياء والشهداء والصديقين و الأولياء والصالحين في جنات النعيم هذه حكاية من حكايات تل الزعتر تؤكد قوة و صبر و تضحية الام الزعترية ...
-----------------
تل الزعتر حكاية جرحٍ لا يموت وشهيد لا ينسى
ومخيم يأبى النسيان .... المجد والخلود لشهدائنا الابرار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق