كادت تلك الفتاة صعبة المزاج ان تقفز من نافذة السيارة
او ربما اوشكت أن تدفع الباب الموصد وتهرع مشيا نحو ذلك البيت الذي لاح من بعيد وقد بدت شجرة السرو المغروسة في باحته متألقة جذابة كعادتها ففرغ صبر الفتاة.
كانت تأتي في الصيف فقط
تنتظر شهور الدراسة الطويلة بملل وترقب وحين تعود طلائع الصيف كان قلبها يسبقها الى هناك
لم يكن أهلها أو سكان ذلك البيت القديم يدركون ماذا يعني لها الحوض الصغير على طرف الباحة وقد اشتعل بورود بنفسجية صغيرة
ظنوها تحب القدوم لمشاركة أقرانها اللعب حتى نزول المساء وحين العودة كانت كسائر الأطفال ترسم على محياها خضوعا كاذبا واحساسا مزيفا بالذنب.
كانت تلك الفتاة تحدث أشجار الجوز
وقد نشرت شذا ثمارها الخضراء اللاذعة قبل ان تنضج
كانت روحها تتسرب مع دفقات الماء
في المجرى الصغير الذي يتلوى بين مساكب الزرع
كانت تدرك أنها تحيا....
وأن هذا الجمال كله والقلوب الحانية التي تحيط بها كانت تغزل خيوط فرحها لتلقيها بعد ذلك وشاحا من ذكريات
كانت بعمرها الصغير تدرك أن لاشيء يدوم لذلك كان خوف مبهم يسكنها
من النهاية.
اختفت تلك الفتاة ذات مرة في البستان الوارف خلف البيت القديم وغابت هناك....
لكنها تزورني أحيانا ولست أدري بالحقيقة أم بالخيال و لاتطيل الإقامة لأن عليها ان تعود لذلك الصيف البعيد حيث يلعب أطفال لن يكبروا أبدا.
ابتسام عباس
او ربما اوشكت أن تدفع الباب الموصد وتهرع مشيا نحو ذلك البيت الذي لاح من بعيد وقد بدت شجرة السرو المغروسة في باحته متألقة جذابة كعادتها ففرغ صبر الفتاة.
كانت تأتي في الصيف فقط
تنتظر شهور الدراسة الطويلة بملل وترقب وحين تعود طلائع الصيف كان قلبها يسبقها الى هناك
لم يكن أهلها أو سكان ذلك البيت القديم يدركون ماذا يعني لها الحوض الصغير على طرف الباحة وقد اشتعل بورود بنفسجية صغيرة
ظنوها تحب القدوم لمشاركة أقرانها اللعب حتى نزول المساء وحين العودة كانت كسائر الأطفال ترسم على محياها خضوعا كاذبا واحساسا مزيفا بالذنب.
كانت تلك الفتاة تحدث أشجار الجوز
وقد نشرت شذا ثمارها الخضراء اللاذعة قبل ان تنضج
كانت روحها تتسرب مع دفقات الماء
في المجرى الصغير الذي يتلوى بين مساكب الزرع
كانت تدرك أنها تحيا....
وأن هذا الجمال كله والقلوب الحانية التي تحيط بها كانت تغزل خيوط فرحها لتلقيها بعد ذلك وشاحا من ذكريات
كانت بعمرها الصغير تدرك أن لاشيء يدوم لذلك كان خوف مبهم يسكنها
من النهاية.
اختفت تلك الفتاة ذات مرة في البستان الوارف خلف البيت القديم وغابت هناك....
لكنها تزورني أحيانا ولست أدري بالحقيقة أم بالخيال و لاتطيل الإقامة لأن عليها ان تعود لذلك الصيف البعيد حيث يلعب أطفال لن يكبروا أبدا.
ابتسام عباس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق