الاثنين، 20 أبريل 2020

ما قبل هذا اليوم .... بقلم الكاتب المتألق همام الطوباسي

ما قبل هذا اليوم
 
 هناك في الماضي البعيد كنت شخص أمي.....
 كنت أملك من الألعاب الكثير وأملك من الجهل أكثر
كنت أظن أني لن أكبر وكنت أظن اني سوف أبقى طول العمر
  طفل صغير مدلل ...... لا أعرف القراءة والكتابة كنت مثل بيت بدون سقف ولا جدران .....
ما قبل هذا اليوم .....
اذكر نفسي طفل صغير لا يعرف تركيب الحروف وصياغتها لجمل حتى الصف السادس وما بعد...... حتى جاءت معلمة لي طلبت روحها الرحمة أخذت بيدي وعلمتني القراءة والكتابة ......
علمتني كيف يصبح الحرف كلمة .......علمتني كيف تصبح الكلمة جملة ......علمتني كيف يصبح للكلمة والجملة معنى ....علمتني كيف يكون بيت القصيد ...... علمتني كيف أكون أنا .....
ورحلت عن هذه الدنيا تاركة خلفها أسرة
اجتمعت بإينها ذات مرة عرفته من شكل يده
إقتربت منه وسألته هل أنت فلان إبن فلانة ؟
أجاب نعم أنا فلان وأمي فلانة ومن أنت؟
 ومن أين تعرف أسمي وأسم أمي ؟
أجبت أمك رحمة الله عليها كانت معلمتي
وخرجت من المكان الذي التقينا به بصدفة
وقلت بنفسي أمك من علمتني فنون الكتابة
وعلمتني أ ترتيب الحروف الأبجدية من ألفها ليائها
وعلمتني كيف أقرأ الرواية
 وكيف أشعر بسعادة
****
ما قبل هذا اليوم .....
أما اليوم فأنا أعرف قيمة نفسي
أعرف القراءة والكتابة ....
 أعرف أني كبرت ولم أبقى طفل صغير مدلل
عرفت أن الحب لا يكون وراء بسمة من فتاة شقراء أو نظرة منها تتركني ورائها أحلم وأبني من خلالها أبني قصور لا عماد لها
وأتخيل قصص من الحب أكون أنا العبد فيها وتكون هي السيدة ...
*****
ما قبل هذا اليوم
كنت أظن أن الحب هو سيد الكون ....وأن الكون لا يكون إلا بالحب والغرام والعشق والهيام ....
صدق من قال ان الدنيا تعلم الجاهل دروس الحياة
لأن الحياة هي نفسها إن كانت بقصص الحب 
ام من دونها وأصبحت اليوم لا أؤمن بالحب الذي قرأت عنه بقصص الخيال .....
*****
بقلم الكاتب همام الطوباس
ي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق