الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

رأي خاص ... بقلم الشاعر المتألق ابوسهيل كروم

رأي خاص ...
بقلمي
ابوسهيل كروم
~~~~~~~~
الفلسطيني
ولدَ حراً ...عاش حراً
واستشهد مع الأحرار
---------------------------
التناغم القائم بين غزة وجنوب لبنان ....
لقد اثبتت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة انها لم تعد لقمة سائغة  بين أنياب العدو الصهيوني، هذا العدو الذي لا يفهم الا بلغة القوة وليس وحده  الذي لا يفهم الا بهذه اللغة بل العالم الذي يدعي الديمقراطية وقيادة العالم، ايضا لا يفهم ولا يحترم الا القوي وهذا قانون موجود
وقائم في ميزان السياسة العالميه المائل ...

غزة اليوم  ليست كما كانت قبل عام، غزة المنطقة الأصغر مساحة والأكثر اكتظاظاً بالسكان بفضل ترسانة الصواريخ التي تمتلكها  بعض الفصائل والقوى الفلسطينية ان منصات الصواريخ  التي تنتشر في قطاع غرة المحاصر والتي يصل مداها إلى حيفا وما بعد حيفا وبعمق 100كلم اصبح يهدد المدن الرئيسية المحتله في فلسطين ...
ان التكتيك الذي تتبعه عذه الفصائل على غرار تكتيك حزب الله في سوريا وفي لبنان هذا التكتيك الذي تحاول المقاومه ان تصل به إلى توازن الرعب مع العدو الصهيوني، هذا العدو الذي ادرك ان المعارك مع قطاع غزه لم تعد نزهة، بل اصبحت معارك مكلفه للعدو ولم يعد يوجد احد من قادته قادراً على اتخاذ قرار المعركة التي قد تكون تداعياتها خطيرة على بقاء قادة العدو في السلطه، وخاصة نتنياهو الذي  يقف حائراً  بين الانتخابات الصهيونيه القادمه في 17 أيلول ومحاولته المستميته ليبقى رئيسا للحكومة وبين خسارة المعركة وعدم تحقيق أي هدف يخدم مصلحته الانتخابية مما يضع حد لمسيرته السياسية  ومن ثم يقدم للمحاكمة بتهمة الفساد وقبض الرشاوى هذه التهم التي تلاحقه وزوجته ...

ان تناغم  وتيرة التسليح بالصواريخ بين المقاومة في غزة وبين المقاومه في جنوب لبنان من حيث نوعية الصواريخ  البعيدة المدى والدقيقه باصابة اهدافها قد تلعب دوراً مهما في تغيير قواعد الاشتباك. والمتابع لتطور الأحداث في المنطقة  يرى ان العدو الصهيوني  يقصف عشوائياً واهداف مدنيه في قطاع غزة  دون محاولته القيام باي عمليه بريه كما كان يحصل في السابق، هذا اذا ما نظرنا بواقعية لعمل بعض الفصائل في قطاع غزه والتي هي صاحبة مشروع التحرير من منطلق انها فصائل فلسطينية  تعرف ما هي استراتيجيتها العسكرية  على المدى البعيد، ولم تعد المستعمرات في غلاف غزة هي الهدف لصواريخ المقاومه فقط بل اصبحت المدن الفلسطينية المحتلة  بشكل عام تحت مرمى الصواريخ، وقد لاحظنا ما يجري في الضفة الغربية المحتلة من عمليات نوعيه في مستوطنات العدو والتي تتماهى بشكل او بآخر  بالتطورات مع مسبرات جمعة الغضب في القطاع، كل ذلك يؤكد ان المعركة القادمة ستكون قاسية جداً على الطرفين الفلسطيني في غزه وعلى الكيان الصهيوني، حيث ان كل الفصائل المسلحة تملك بنك أهداف مؤثر في عمق الكيان الصهيوني المحتل مثل حاويات الامونياك ومفاعل ديمونا النووي الذي تؤكد المقاومة ان هذه النقاط مم ضمن بنك الأهداف التي اصبحت تحت مرمى الصواريخ ...

لكن السؤال  الاهم هو اذا حصلت معركة على قطاع غزه ما موقف  حزب الله من ذلك؟  هل يترك قطاع غزة تواجه  ترسانة أسلحة العدو الصهيوني لوحدها ؟ هل ياخذ الحزب قرار بالمواجهة وفتح اكثر من جبهة على العدو ؟هل يؤدي ذلك إلى حرب إقليمية ؟ ام تصبح الحرب القادمة حرب عالمية؟ ومن يتحمل مسؤولية هذا القرار المكلف على  كل الأصعدة الماليه والاقتصادية والعسكريه ؟ ام تبقى رسائل الحرب بين كافة الأطراف  قابله للتهدئة  تفادي معركة غير معروفة النتائج ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق