......................................... حِبٌ جَفاني ........................................
....... الشاعر ......
........ محمد عبد القادر زعرورة ......
سَألتُ الدَّربَ عَن حِبٍّ جَفاني
فَقالَ الدَُربُ ما مَرَّت خُطاها
فَقُلتُ لهُ وَهل عَرَفتَ قَصدي
فَقالَ الدَّربُ لا أعرِفُ سِواها
فَقُلتُ لَهُ ألَم تَرَها تَمُرُّ قُربَكَ
قالَ لو مَرَّت أعرَفُها مِن خُطاها
وَإن دَرَجَت أشتَمُّ ريحَ عَمبرِ
تَرى الصَّبَّارَ مالَ مَن هَواها
تَرى الأطيارُ تُغَرِّدُ إن رَأتها
وَتَرقُصُ الأطيارُ لَرُؤيَتِها تَباها
فَمَشيتُها عَليَّ لَها وَقعٌ غَريبٌ
تُذيبُ قَلبَ العاشِقِ إن رَآها
وَقَلبي يَرقُصُ إن مَرَّت عَلَيَّ
وَتَسعَدُ كُلُّ ذَرَّاتي بِمَرآها
وَإن مَرَّت عَلَيَّ أشَعُر بِالرَّبيعِ
يَمُرُّ عَلَيَّ عِطرٌ مِن شَذاها
فَتاةٌ مِثلِ غُصنِ البانِ تَبدو
وَوَجه مِثلِ قَمَرٍ في سَماها
وَعَينانِ سَماءُ أنوارٍ تَجَلَّت
بِإشراقٍ لِلنَّاظِرينَ أبهَرَهُم سَناها
وَشَعرٌ فَوقَ أردافٍ تَدَلَّى
كَشَلَّالٍ مِنَ الحُسنِ سَقاها
كَيفَ لا أعرِفُ حَسنا رافَقَتني
جَميلةٌ وَهيَ في عِزِّ صِباها
بَكَت عَيني وَسالَ الدَّمعُ مِنها
عَلى الخَدَّينِ مِن وَجدِ رُؤاها
أحَبَّتني وَغابت عَن عُيوني
وَلَستُ أدري أسبابَ جَفاها
أتَترُكني أعاني الوَجدَ وَحدي
وَقَلبي قَد تَمَزَّقَ مِن غَلاها
تَنامُ مِلئَ عَينَيها وَتَغفو
وَعَيني لا تَنامَ مِن لَظاها
تَنامُ الَّليلَ وَعَيني لا تَنامُ
وَأرجو في مَنامي أن أراها
فأحلَمُ فيها تُحَدِّثُني بِصَوتٍ
كَأنَّ النَّايَ يَعزِفُ مِن شِفاها
فأضحَكُ مَثلِ مَجنونٍ بِلَيلىَ
وَأنهَضُ مَسروراً أجري وَراها
فَتُمسِكُ في يَدَيَّ بكُلِّ شَوقٍ
وَأفتَحُ فَجأةً عَيني فَلا أراها
خَرَجتُ مَذعوراً سَألتُ الدَّربُ
عَنها فَرَدَّ الدَّربُ أبَدَاً لَن تَراها
فَقُلتُ لَهُ لِماذا يا رَفيقي ؟؟؟
هَاجَرَت غَرباً وَحَبَّذا تَنساها
وَقَعتُ على التُّرابِ مُشتاقاً إليها
وَصِحتُ الآهَ قلبي ما سَلاها
ذَرَفتُ الدَّمعَ أغرَقتُ ثِيابي
فَصاحَ الثَّوبُ يا صاحِ بَلاها
فَعُدتُ إلى فِراشي دونَ وَعيٍ
وَدَمعُ العَينِ جَمرٌ قَد كَواها
تَذَكَّرتُ مَقالَ أمَّي في مِثالٍ
وَقَد كانَت أمِّي تَغسِلُ عَباها
مَن جَافاكَ يا وَلَدي جَفيهِ
وَلا تَجعَلهُ عَلَيكَ يَتَباها
وَمَن أحبَبكَ يا وَلَدي أحِبَّهُ
فَحُبُّ المَرءِ لِلجَافي سَفَاها
........................
كُتبت في / ٢٠ / ٤ / ٢٠١٦ /
..... الشاعر ......
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
....... الشاعر ......
........ محمد عبد القادر زعرورة ......
سَألتُ الدَّربَ عَن حِبٍّ جَفاني
فَقالَ الدَُربُ ما مَرَّت خُطاها
فَقُلتُ لهُ وَهل عَرَفتَ قَصدي
فَقالَ الدَّربُ لا أعرِفُ سِواها
فَقُلتُ لَهُ ألَم تَرَها تَمُرُّ قُربَكَ
قالَ لو مَرَّت أعرَفُها مِن خُطاها
وَإن دَرَجَت أشتَمُّ ريحَ عَمبرِ
تَرى الصَّبَّارَ مالَ مَن هَواها
تَرى الأطيارُ تُغَرِّدُ إن رَأتها
وَتَرقُصُ الأطيارُ لَرُؤيَتِها تَباها
فَمَشيتُها عَليَّ لَها وَقعٌ غَريبٌ
تُذيبُ قَلبَ العاشِقِ إن رَآها
وَقَلبي يَرقُصُ إن مَرَّت عَلَيَّ
وَتَسعَدُ كُلُّ ذَرَّاتي بِمَرآها
وَإن مَرَّت عَلَيَّ أشَعُر بِالرَّبيعِ
يَمُرُّ عَلَيَّ عِطرٌ مِن شَذاها
فَتاةٌ مِثلِ غُصنِ البانِ تَبدو
وَوَجه مِثلِ قَمَرٍ في سَماها
وَعَينانِ سَماءُ أنوارٍ تَجَلَّت
بِإشراقٍ لِلنَّاظِرينَ أبهَرَهُم سَناها
وَشَعرٌ فَوقَ أردافٍ تَدَلَّى
كَشَلَّالٍ مِنَ الحُسنِ سَقاها
كَيفَ لا أعرِفُ حَسنا رافَقَتني
جَميلةٌ وَهيَ في عِزِّ صِباها
بَكَت عَيني وَسالَ الدَّمعُ مِنها
عَلى الخَدَّينِ مِن وَجدِ رُؤاها
أحَبَّتني وَغابت عَن عُيوني
وَلَستُ أدري أسبابَ جَفاها
أتَترُكني أعاني الوَجدَ وَحدي
وَقَلبي قَد تَمَزَّقَ مِن غَلاها
تَنامُ مِلئَ عَينَيها وَتَغفو
وَعَيني لا تَنامَ مِن لَظاها
تَنامُ الَّليلَ وَعَيني لا تَنامُ
وَأرجو في مَنامي أن أراها
فأحلَمُ فيها تُحَدِّثُني بِصَوتٍ
كَأنَّ النَّايَ يَعزِفُ مِن شِفاها
فأضحَكُ مَثلِ مَجنونٍ بِلَيلىَ
وَأنهَضُ مَسروراً أجري وَراها
فَتُمسِكُ في يَدَيَّ بكُلِّ شَوقٍ
وَأفتَحُ فَجأةً عَيني فَلا أراها
خَرَجتُ مَذعوراً سَألتُ الدَّربُ
عَنها فَرَدَّ الدَّربُ أبَدَاً لَن تَراها
فَقُلتُ لَهُ لِماذا يا رَفيقي ؟؟؟
هَاجَرَت غَرباً وَحَبَّذا تَنساها
وَقَعتُ على التُّرابِ مُشتاقاً إليها
وَصِحتُ الآهَ قلبي ما سَلاها
ذَرَفتُ الدَّمعَ أغرَقتُ ثِيابي
فَصاحَ الثَّوبُ يا صاحِ بَلاها
فَعُدتُ إلى فِراشي دونَ وَعيٍ
وَدَمعُ العَينِ جَمرٌ قَد كَواها
تَذَكَّرتُ مَقالَ أمَّي في مِثالٍ
وَقَد كانَت أمِّي تَغسِلُ عَباها
مَن جَافاكَ يا وَلَدي جَفيهِ
وَلا تَجعَلهُ عَلَيكَ يَتَباها
وَمَن أحبَبكَ يا وَلَدي أحِبَّهُ
فَحُبُّ المَرءِ لِلجَافي سَفَاها
........................
كُتبت في / ٢٠ / ٤ / ٢٠١٦ /
..... الشاعر ......
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق