الخميس، 26 سبتمبر 2019

رأي خاص ... بقلم الشاعر المتألق ابوسهيل كروم

رأي خاص ...
بقلمي
ابوسهيل كروم
~~~~~~~~
الفلسطيني
ولدَ حراً ...عاش حراً
واستشهد مع الأحرار
---------------------------
تتسارع الاحداث في المنطقة بصورة دراماتيكية وكأن هناك شيئا في الخفاء يعد التحضير له مابين احداث الجنوب اللبناني واحداث قطاع غزه الاخيره وما بين تصرفات نتنياهو ودعوته لضم الضفة الغربية لدولة الكيان الصهيوني وعقد جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي في منطقة الاغوار لإضفاء الشرعية الصهيونيه عليها يبرز من جديد ملف جيش لبنان الجنوبي وعودة العميل عامر الياس فاخوري إلى لبنان  بجواز سفر امريكي في الوقت الذي يحمل  فيه الجنسية الإسرائيلية التي منحت له نتيجة الخدمات التي قدمها للعدو الصهيوني في قمع وتصفية المناضلين من الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الاسلاميه  والعناصر الفلسطينية التي كانت تقع فريسة هذا الجيش الذي وضع بخدمة إسرائيل، لقد شكل هذا الجيش خط الدفاع الاول عن الكيان الصهيوني والذي بلغ تعداده اكثر من اربعة الاف عسكري بقيادة
سعد حداد وهو ضابط في الجيش اللبناني ومن ثم بقيادة انطوان لحد وهذا ايضا ضابط في الجيش اللبناني والذي استمر في خدمة إسرائيل منذ العام 1976 ولغاية العام 2000 حين اندحرت إسرائيل وانسحبت من جنوب لبنان تحت ضربات المقاومه تاركةً ورائها عملاءها جيش لبنان الجنوبي وتحربر معتقل الخيام الذي كان يديره عامر فاخوري الذي التحق بالكيان الصهيوني مع ما يفارب 3000 الاف عنصر وفي مقدمتهم انطوان لحد، لم اكن ارغب بالكتابة عن هذا الموضوع لولا ان الكثير من هؤلاء العملاء لم يكتفوا بتعاملهم مع العدو الصهيوني في جنوب لبنان فبعد ان هربوا إلى داخل فلسطين المحتلة بعد ان تركتهم اسرائيل معتقدة ان جماهير حزب الله سوف ينتقم منهم لما مارسوه من أعمال الخيانة بحق لبنان لكنهم بدأوا يشاركوا وحدات المستعربين والجيش الإسرائيلي في قمع ماضلينا في الضفة الغربية المحتلة والتنكيل بهم ...
عامر الياس فاخوري  احد رموز العمالة الذي كان مسؤولا عن  سجن الخيام والذي كان يتفنن في تعذيب السجناء والذي تسبب بمقتل الكثيرين منهم عاد إلى لبنان بعد 19 عاما  وبعد ان تم تنظيف سجله وسجل العشرات من العملاء بناءا على ما تتناقله وسائل اللبنانية ضمن الملف الذي يحمل الرقم 303 لكن هل عودة عامر فاخوري التي تتزامن مع  دعوة البعض تنظيف سجل كل أفراد جيش لبنان الجنوبي والسماح لهم بالعودة والتي تترافق مع الذكرى الاليمة لمجزرة صبرا وشاتيلا التي شارك بها جيش لبنان الجنوبي باعتراف المقبور شارون، ام تتزامن مع الانتخابات الإسرائيليه التي لم تحسم نتائجها بعد، ان اعتقال عامر فاخوري وتحويله للقضاء اللبناني يعني محاكمة كل العملاء وقطع الطريق على الدعوات لعودة هؤلاء  إلى لبنان بعد هذه الفترة التي حصلوا بها على الجنسية الإسرائيلية وكل ابنائهم الذين ولدوا هناك أيضا يحملون الجنسية الإسرائيلية، ان ملف هؤلاء هو ملف شائك ومعقد، هل يحسم الحديث عنه في هذه المرحله ؟؟؟
 ان أهالي الشهداء والمعتقلين الذين ذاقوا الامرين على يد عامر فاخوري جيش لبنان الجنوبي قالوا كلمتهم بالأمس واليوم وهي كلمة حق  تطالب باحقاق الحق لأصحابه،  فهل تنتهي هذه الازمات في المنطقة  على خير ام  تسير الأمور  نحو الأسوأ سياسيا ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق