السبت، 28 سبتمبر 2019

عائلات زعترية " فقرة جديدة أسبوعية في ملتقى شذرات من ذهب اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر ومديرة الملتقى/تغريد الحاج .... وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم / عائلة ابو ابراهيم المنشاوي

" عائلات زعترية "
فقرة جديدة أسبوعية في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة السادسة وعشرين ...
-----------------------------------
عندما نتحدث عن عكا نتحدث عن تاريخ قديم عمره لا يقل عن أربعة الاف عام ... عندما نتحدث عن عكا نتحدث عن الغزوات التي حصلت عبر التاريخ لهذه المدينة التاريخية التي تصدت لكل الغزوات وآخرها غزوة نابليون الذي حاصرها 13عاما ولم يستطيع دخولها فكانت عصية على كل الغزوات الأجنبية وحين نذكر عكا لا بد من ذكر القرى والبلدات التابعة لقضاء عكا والتي تمثل احد اضلع المثلث مع الناصرة والجليل
ومن هذه القرى المشهورة قرية المنشية التي تبعد عن عكا 2 كلم ...
قرية المنشية ذات الأراضي الزراعية الخصبة والتي تبلغ مساحتها 16 الف دونم  وبها اثنا عشر نبع ماء تسقي أراضيها الزراعية بكل مواسم الزراعة من زيتون وخضروات وحبوب، لقد شارك أهالي المنشية في
معارك الدفاع عن القرية في فترات الانتداب البريطاني على فلسطين
ثم شاركوا ضمن تشكيلات فدائية صغيرة ضد العصابات الصهيونية الإرهابية، عائلات المنشية هاجر منها عدد كبير عام 1948 منهم من هاجر إلى لبنان ومنهم من هاجر إلى سوريا والأردن ومن العائلات التي هاجرت إلى لبنان واستقرت في مخيم تل الزعتر عائلة محمد المعروفه بعائلة " المنشاوي " ولها لقب اخر عائلة الطبش ....

عائلة الشهيد احمد ابراهيم المنشاوي 
( ابو ابراهيم المنشاوي )
 رحمه الله ...
ولد الشهيد احمد ابراهيم المنشاوي عام 1932 في بلدة المنشية / عكا درس الصفوف الابتدائية في جامع البلدة على يد احد المدرسين كباقي القرى والبلدات الفلسطينية، ترعرع في المنشية حيث كان يساعد والده في زراعة الارض وحرثها كعادة كل فلاحين بلادنا الا ان حلمه في البقاء في ارضه وحقله ينعم بمواسم الزراعة والأنهار لم يكتمل حين احتلت قوات العدو الصهيوني اراضي فلسطين التاريخية  عام 1948حيث نزح مع عائلته إلى لبنان في منطقة الجنوب ومنها إلى مخيم تل الزعتر لينشئ عائله بعد ان تزوج من سيدة فلسطينية هي نعمة  العلي من عكا من سكان مخيم البداوي ، من المعروف عنه انه دائما
انيق المظهر يهتم باناقته وشياكة ملابسه وعطره المفضل أولد سبايس
كما معروف عنه بروحه المرحة والدعابة التي تميز بها والابتسامة التي لم تكن تفارق ثغره في كل الظروف حيث كان يبتدع النكتة ليزرع الضحكة على محيا اصدقائه كان محبوبا من معظم شباب المخيم بهذه الصفات التي كان يتمتع بها وكان اجتماعيا ومحاورا جيدا، تعلم مهنة الدهان حتى اتقنها واصبح متعهد ورش دهان في بيروت ومع تبلور فكر القوميين العرب التحق بحركة القوميين العرب مع عدد من شباب مخيم تل الزعتر، كان جريئا بطرح أفكاره والمناقشة بها في سهرات شباب المخيم .ثم  التحق بحركة فتح قبل دخول الثورة الى لبنان و قد عدة مرات الى فلسطين في عمليات استطلاع و ضرب مواقع الصهاينة و قد اعتقل عدة مرات من قبل الاجهزة اللبنانية و اخرها كان عام 1968 و كذلك كانت تعقد الاجتماعات الحركية في بيته و في العام 1969 التحق بحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في مخيم تل الزعتر ثم تم فرزه لجهاز الكفاح المسلح الفلسطيني بعد ان تلقى دورة عسكرية مكثفة في معسكر الكفاح المسلح، كبر اولاده وتعلموا في مدارس الأونروا في مخيم تل الزعتر الا انهم لم يكملوا تعليمهم بسبب حرب السنتين 75/76 واندلاع الحرب الأهلية التي كان تل الزعتر أكبر ضحاياها، عند حصار مخيم تل الزعتر 76 تم فرز الشهيد احمد المنشاوي ومعه مجموعة من قوات التحرير ومن حركة فتح  إلى محور دير الراعي الصالح مقابل حرش ثابت هذه المجموعة التي كان أفرادها من ابناء مخيم تل الزعتر منهم من استشهد في المعارك حينها ومنهم من ما زال حياً، كان من ضمن المطلوبين لحزب الكتائب اللبنانية لدوره في مقاومة الانعزاليين وليلة سقوط المخيم رفض ان يستسلم او يسلم نفسه عبر منطقة الدكوانة لأنه كان يعرف ان نزوله إلى الدكوانة يعني التنكيل به والتمثيل بجثته، فسلك طريق  المنصورية / الجبل الا انه ومن معه اشتبكوا مع حاجز انعزالي ثم فقدت اخباره ولم يعرف عنه شيء هذا المناضل الشهم  الذي التحق ابناءه بصفوف حركة فتح وكان لهم دور فعال في معركة تل الزعتر حيث استشهد ابنه فيصل في شهر تموز في الحصار وابنه جمال الذي استشهد في محور جسر الباشا خلال المعارك قبل معركة تل الزعتر الاخيرة و ابنه سمير أصيب بجراح في الحصار الأخير و خرج مع قوافل الصليب الأحمر و توفي لاحقا بنوبة قلبية ... ابنه إبراهيم الحائز على رتبة نقيب في حركة فتح فقد اختطف على يد قوات الأمر الواقع عام 1986 و تمت تصفيته

عائلة قدمت الكثير الكثير وما زالت تقدم لغاية الان وها هم أبناء الشهيد إبراهيم المنشاوي في قطاع غزة يقارعون العدو الصهيوني على خطى والدهم وجدهم أحمد هذا انت يا تل الزعتر تل المناضلين والشرفاء والأحرار وها هم ابناؤك الذين لم يولدوا في احياءك الفقيرة يسيرون على خطى ابائهم في طريق النضال، علمتنا يا تل الزعتر معنى الوفاء ومعنى عشق الأرض ومعنى قيمة الوطن ...
طوبى لشهدائك الابرار ... طوبي لكل فقرائك ...
كل شيء يليق بك الا النسيان ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق