الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

رأي خاص ... بقلم الشاعر المتألق ابوسهيل كروم

رأي خاص ...
بقلمي
ابوسهيل كروم
~~~~~~~~
الفلسطيني
ولدَ حراً ...عاش حراً
واستشهد مع الأحرار
---------------------------
 (الحلم الإسرائيلي والترقب الفلسطيني الحذر)
ان من تداعيات قرار اجازة العمل الذي اطل برأسه مجددا في لبنان وفي ضوء اوضاع اقتصادية  غير مستقره وفي ظل البطالة التي يعاني منها  العامل اللبناني قبل العامل الفلسطيني كان له الأثر السلبي علينا مما اثار الهواجس لدى أبناء المخيمات من تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بحيث نتحول من لاجئين فلسطينيين ثم لاجئين سياسيين ثم نتحول بعد ذلك إلى اجانب  بحاجه الى اجازة عمل واوراق ثبوتيه تتبعها خطوات دفع رسوم أقامه او مغادرة لبنان
وكما اسلفت سابقا فإن الكيان الصهيوني يعمل جاهدا لافراغ المخيمات الفلسطينية في لبنان من سكانها  لاسقاط حق العوده الذي يتمسك به شعبنا الفلسطيني رافضا رفضا مطلق مبدأين التجنيس والتوطين وبمناسبة الحديث عن هاتين النقطتين لابد من الاشاره إلى المشاريع السابقة التي كانت تطرحها الاداره الأمريكية والكيان الصهيوني
لتجنيس الفلسطينيين او توطينهم منذ زيارة الرئيس التونسي الراحل المرحوم المجاهد الحبيب ابو رقيبه الذي زار مخيمات لبنان وطرح أفكاره التي كانت موافقة عليها الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني لحل قضية فلسطين وخاصة موضوع اللاجئين في لبنان وسوريا وكيف تصدى شعبنا لهذه المشاريع  المشبوهة كان ذلك  في نهايات الخمسينيات من القرن الماضي، وهنا تجدر الإشارة إلى قضيه دائما يتحدث عنها بعض الاخوه اللبنانيين وهي موضوع التجنيس والجنسية ونذكر هؤلاء الاخوه  ان الجنسية التي يتحدثون عنها والتي اعطيت لعدد من أبناء شعبنا الفلسطيني من سكان القرى السبع وقرى سهل الحولة حيث يتحدث البعض عن أن حوالي 25 الف فلسطيني حصلوا على الجنسية اللبنانيه في التسعينات من القرن الماضي أي قبل حوالي 30عاما، هذا الكلام صحيح ولا غبار عليه ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل هناك جهة فلسطينية رسميه مسوولة طلبت من الحكومه اللبنانية  حينها لتجنيس هؤلاء، ام ان الموضوع كان يجري تحت علم وموافقة الحكومه دون أي تدخل من اي جهة فلسطينية، ورغم أن هذا القرار كان له تداعيات سلبية على صعيد العائلات الفلسطينيه التي حصلت على الجنسيه ....

ان القانون الذي اعطيت على اساسه الجنسيه اللبنانية  كان ينص على منح الجنسية للأب والأم والأولاد دون الثامنه عشر، وكثير من العائلات لم يحصل ابناؤها الذين فوق هذا السن على الجنسيه فأصبح في العائله الواحده أخوة  منهم الفلسطيني ومنهم اللبناني وكثيرين من الأولاد الذين أخذوا الجنسيه تطوعوا بعد ذلك في الجيش اللبناني  ذودا ودفاعا عن لبنان ...

ان شعبنا الفلسطيني في لبنان لم يبحث يوما عن جنسيه او وطن بديل او ان يكون  مضارباً لليد العامله اللبنانية أنه يبحث فقط عن العيش بكرامة كباقي شعوب الأرض إلى ان تحل قضيتنا الفلسطينية فلا الجنسية ولا التوطين ينسينا وطننا فلسطين لكن لنقرا إحدى تداعيات هذا القرار، كلنا شاهد عبر وسائل الإعلام  كيف كانت ردة الفعل بعد المظاهرات داخل المخيمات كيف تحرك الآلاف من أبناء شعبنا إلى مقر السفارة الكندية طلبا للهجره، ان حالة اليأس التي وصل اليها ابناؤنا
نتيجه الإحباط والقرارات الجائرة جعلته يطلب الهجره ا لجماعيه من لبنان وهذا حلم إسرائيل ان ترى الاف العائلات  الفلسطينية وهي تغادر لبنان بلا عوده وهذا ما يساهم في شطب حق العوده ولنا لقاء في حلقة قادمة حول اليد العاملة الفلسطينية في لبنان ومساهمتها في الاقتصاد الوطني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق