السبت، 10 أغسطس 2019

عيد الأضحى المبارك لهذا العام مع ذكرى مجزرة تل الزعتر... بقلمي تغريد الحاج

يصادف عيد الأضحى المبارك لهذا العام
مع ذكرى  مجزرة مخيم تل الزعتر
الحادي عشر من آب ليلة سقوط المخيم
والمجرزة القذرة البشعة التي ارتكبتها
أدوات الصهاينة يوم الثاني عشر من آب 1976
مابين فرحة العيد وبين نزف الجرح
تمتزج المشاعر بين الحزن وبين الفرح
تمتزج الدموع بين دمعة العيد ودمعة الألم
لا ندري أيهما  تتغلب على الأخرى ...

عيدٌ ننتظره من عام لعام آخر
وجرحٌ يعيش فينا كل يوم
لكنه العيد الحق، الفرض المنزل علينا
اطفال تحاول الفرح بين مرجوحة العيد
وبين قطار العيد، بين ثيابٍ جديدة وجيوب
عامرة بالمصروف، لكن بهجة العيد تلاشت
ومنذ زمن، انتزعوا بهجة العيد من اطفالنا
رغم صغر سنهم، لكنهم يدركون أن طعم
العيد تبدل وان فرحة العيد تغيرت
وهم يرون الأمهات يتشحن بالسواد
حرب هنا وحرب هناك، معارك هنا ومعارك هناك
قتل وتدمير مدنٌ بأكملها دمرت واجيال اببدت
واطفال قتلت او غرقت في مياه البحر
عربٌ تسودها الضغناء، تقتلها العشائرية
وكأن داحس والغبراء عادت من جديد
وكأن ناقة جرباء أعادت العقل الجاهلي
إلى صدارة العلم والحضارة ...

اسلحة تشترى بمليارات الدولارات ليقتل
 بعضنا البعض وفلسطين تئن من رجس الاحتلال
وكنا نعتقد أن هذا السلاح لتحرير فلسطين
كم كنا مخطئين جهلة، وعدو يتربص بنا من كل
ناحية وصوب بأسماء مختلفه ووجوه مختلفه
وعقائد مختلفه، هذا ابيض عنصري وذاك اسود بغيض
لكن هدفهم  واحد وشعارهم واحد ....

ونحن امة ضحكت وتضحك من جهلها الأمم
والعيد يتزامن مع كل الاحزان والآلام والجراح
انقول كل عام وامتنا بخير ام نقول كل عام وامتنا بويل
ام نقول ربنا نسألك حالاً افضل من هذا ....

ربنا نسألك حجب دمائنا فالمسلم كل المسلم
على المسلم حرام دمه وعرضه وماله
ام ان حكامنا وصانعي القرار في أمتنا
العربية والإسلامية لا يقرأون كلام الله
وسنة نبيه الكريم
هذا  التزامن مابين العيد وذكرى مجزرة تل الزعتر
والمجازر التي ترتكب اليوم من اعمال تفجير وقتل
وتدمير وتهجير تعيد إلى الاذهان حرب البسوس
التي كان يغذيها بني قينقاع وبني النضير
فما اشبه اليوم بالأمس ...
كل عام وانتم بألف خير ونسأل الله ان يعيده على
أمتنا العربية والإسلامية وهم على قلب رجل واحد
وكلمة واحده وهدف واحد تحرير الأقصى والقدس
وكل فلسطين من الاحتلال الصهيوني ...
بقلمي
 تغريد الحاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق