" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة الرابعة وعشرين ...
-------------------------------
وعلما قالوا عنها عروس الجليل ونسوا انها بلد الزيتون الجليلي
تلك القرية التي كانت تنام في احضان الطبيعة الخضراء، فوق ارضٍ متدرجةٍ غير متساوية بين بقاع يجمع بين جمال الطبيعة وبين انسياب ماء من الانهار التي تروي تربتها الطيبة، فكانت واحة خضراء بزيتونها وثمار أشجار الفواكه وتكثر بيوت النحل لجني العسل ...
علما قرية تأخذ الألباب بجمالها الخلاب ومعاصر الزيتون والطواحين،
نزح أهالي علما مثل باقي قرى الجليل عام، 1948، دمّرها الاحتلال الإسرائيلي بعد مقاومتها لمشروع الاحتلال، نزح اهلها إلى لبنان وسوريا نتيجة قربها من الحدوز اللبنانية، فسكن اهلها في قرى الجنوب ثم انتقلت الى المخيمات الفلسطينية المنتشرة في لبنان، ناهيكَ عن الذين نزحوا إلى سوريا وما زالوا هناك بإنتظار العوده، لقد سكنت عائلات كثيرة من علما في مخيمات الجنوب والشمال، والقسم الكبير انتقل للعيش في مخيم تل الزعتر بإنتظار العودة إلى علما وكل فلسطين ....
عائلات زعترية سكنت مخيم تل الزعتر من بلدة علما عروس الجليل
بيوت زعترية من مختلف عائلات علما، كانت نسجاً اساسيا من النسيج الاجتماعي للمخيم، لها ما للمخيم وعليها ما عليه، تأقلمت مع باقي العائلات من مختلف المدن والقرى الفلسطينية وخاصة قرى الجليل وعكا ....
---------------------
ومن هذه العائلات العلماويه الكبيره التي سكنت في مخيم تل الزعتر عائلة حمزه
منها عائلة المرحوم الشهيد شهيد مخيم تل الزعتر
علي محمود حمزه رحمه الله ولد عام 1922 في بلدته علما نشأ وترعرع في بلدته حيث تلقى علومه هناك على يد مشايخ مدرسة البلده وكباقي البلدات الفلسطينية كان التعليم بها على يد المشايخ الذين تعينهم دار الإفتاء والاوقاف الاسلاميه ومن ثم بدأ مدرسين يحضرون من المدن للتعليم، عمل بعدها علي محمود حمزه في الزراعة في ارض والده. إلا أن العصابات الصهيونيه التي بدات تتسلل ليلا بهدف القتل والتخريب والإرهاب المنظم مما دفع معظم الشباب الفلسطيني إلى حمل السلاح للدفاع عن أرضه في وجه هذه العصابات لقد شارك المرحوم في معارك الدفاع عن بلدته علما الا ان المؤامرة كانت أكبر من شعبنا الفلسطيني مما أدى إلى احتلال فلسطين عام 1948من العصابات الصهيونية وبتواطئ من بعض الدول العربية ...و
نزح المرحوم علي محمد حمزه مع عائلته إلى لبنان حيث توجه إلى ثكنة غورو في بعلبك تلك الثكنة التي أقام بها عائلات كثيره من بلدات سحماتا ودير القاسي، كما سكن ثكنة ويفل أيضا في بعلبك عائلات من عدة بلدات من فراضيه وشفاعمر ولوبية والياجور وفرعم وغيرها الا ان الظروف المعيشية الصعبة في منطقة البقاع ارغمت اللاجئين الفلسطينيين للبحث عن أماكن سكن بديله كما الامر مع العائلات التي سكنت في بلدة عنجر وبر الياس وثعلبايا وسعدنايل البقاعيه وفي منتصف الخمسينيات غادر المرحوم مع عائلته ليستقر في مخيم تل الزعتر حيث كان إعداد كبيره من عائلات علما تقيم في هذا المخيم لتبدأ رحلة العذاب والموت إلا أن المرحوم ونظراً لخبرته في الزراعة تمكن من العمل جنايني في حديقة رئيس الوزراء اللبناني المرحوم صائب بك سلام هذه الوظيفة وعلاقته مع آل سلام في ذلك الوقت وهو الفلاح الفلسطيني النازح قسرا من بلدته جعلته شخصا له معامله خاصة عند صائب سلام رحمه الله ومن المعروف عن المرحوم على محمود حمزه انه متواضع لأبعد حدود التواضع، لين الجانب، طيب الاخلاق، كريم النفس وكان نتيجة هذه الصفات يعتبر مرجعية لآل حمزه، كان محبوبا من أبناء بلدته بشكل عام وخاصة الجيران المقربين منه ومن غير أقاربه وأهل بلدته ... اولاده/ محمود، محمد، احمد شهيد بعد صراع مع مرض عضال وهو احد كوادر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حيث وافته المنيه في مخيم البداوي وهو في قمة العطاء للقضية الفلسطينية حيث كان كادرا تنظيمياً ومثقف سياسي بإمتياز .... بناته/ فايزه شهيدة تل الزعتر، سعاد شهيدة تل الزعتر
فوزية زوجة ياسين عجاوي شهيدة تل الزعتر مع عائلته، هذه العائلة الكريمة التي استشهد منها أكثر من 52 وخمسون شهيدا كان المرحوم علي محمود حمزه من ضمن الشهداء عندما قصفت مدفعية القوات الاتعزالية إحدى الأبنية التي انهارت على ملجأ كان يحتمي به أكثر من خمسمائة فرد من الفلسطينيين ولن ينجا منهم احد بعد ان اغلق مدخل الملجأ نتيجة انهيار المبنى، رحم الله شهداؤنا الابرار في عليين واسكنهم جنات النعيم مع الأنبياء والمرسلين والصديقين
وحسن أولئك رفيقا ...
طوبى لكم يا شهداء مخيم تل الزعتر المظلومين
طوبى لكم يا فقراء المخيم، طوبى لكل من قدم قطرة دمٍ دفاعا عن المخيم، حكاية تل الزعتر تكبر في ذاكزتنا كل يوم فهو مخيم عصي على النسيان ....
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة الرابعة وعشرين ...
-------------------------------
وعلما قالوا عنها عروس الجليل ونسوا انها بلد الزيتون الجليلي
تلك القرية التي كانت تنام في احضان الطبيعة الخضراء، فوق ارضٍ متدرجةٍ غير متساوية بين بقاع يجمع بين جمال الطبيعة وبين انسياب ماء من الانهار التي تروي تربتها الطيبة، فكانت واحة خضراء بزيتونها وثمار أشجار الفواكه وتكثر بيوت النحل لجني العسل ...
علما قرية تأخذ الألباب بجمالها الخلاب ومعاصر الزيتون والطواحين،
نزح أهالي علما مثل باقي قرى الجليل عام، 1948، دمّرها الاحتلال الإسرائيلي بعد مقاومتها لمشروع الاحتلال، نزح اهلها إلى لبنان وسوريا نتيجة قربها من الحدوز اللبنانية، فسكن اهلها في قرى الجنوب ثم انتقلت الى المخيمات الفلسطينية المنتشرة في لبنان، ناهيكَ عن الذين نزحوا إلى سوريا وما زالوا هناك بإنتظار العوده، لقد سكنت عائلات كثيرة من علما في مخيمات الجنوب والشمال، والقسم الكبير انتقل للعيش في مخيم تل الزعتر بإنتظار العودة إلى علما وكل فلسطين ....
عائلات زعترية سكنت مخيم تل الزعتر من بلدة علما عروس الجليل
بيوت زعترية من مختلف عائلات علما، كانت نسجاً اساسيا من النسيج الاجتماعي للمخيم، لها ما للمخيم وعليها ما عليه، تأقلمت مع باقي العائلات من مختلف المدن والقرى الفلسطينية وخاصة قرى الجليل وعكا ....
---------------------
ومن هذه العائلات العلماويه الكبيره التي سكنت في مخيم تل الزعتر عائلة حمزه
منها عائلة المرحوم الشهيد شهيد مخيم تل الزعتر
علي محمود حمزه رحمه الله ولد عام 1922 في بلدته علما نشأ وترعرع في بلدته حيث تلقى علومه هناك على يد مشايخ مدرسة البلده وكباقي البلدات الفلسطينية كان التعليم بها على يد المشايخ الذين تعينهم دار الإفتاء والاوقاف الاسلاميه ومن ثم بدأ مدرسين يحضرون من المدن للتعليم، عمل بعدها علي محمود حمزه في الزراعة في ارض والده. إلا أن العصابات الصهيونيه التي بدات تتسلل ليلا بهدف القتل والتخريب والإرهاب المنظم مما دفع معظم الشباب الفلسطيني إلى حمل السلاح للدفاع عن أرضه في وجه هذه العصابات لقد شارك المرحوم في معارك الدفاع عن بلدته علما الا ان المؤامرة كانت أكبر من شعبنا الفلسطيني مما أدى إلى احتلال فلسطين عام 1948من العصابات الصهيونية وبتواطئ من بعض الدول العربية ...و
نزح المرحوم علي محمد حمزه مع عائلته إلى لبنان حيث توجه إلى ثكنة غورو في بعلبك تلك الثكنة التي أقام بها عائلات كثيره من بلدات سحماتا ودير القاسي، كما سكن ثكنة ويفل أيضا في بعلبك عائلات من عدة بلدات من فراضيه وشفاعمر ولوبية والياجور وفرعم وغيرها الا ان الظروف المعيشية الصعبة في منطقة البقاع ارغمت اللاجئين الفلسطينيين للبحث عن أماكن سكن بديله كما الامر مع العائلات التي سكنت في بلدة عنجر وبر الياس وثعلبايا وسعدنايل البقاعيه وفي منتصف الخمسينيات غادر المرحوم مع عائلته ليستقر في مخيم تل الزعتر حيث كان إعداد كبيره من عائلات علما تقيم في هذا المخيم لتبدأ رحلة العذاب والموت إلا أن المرحوم ونظراً لخبرته في الزراعة تمكن من العمل جنايني في حديقة رئيس الوزراء اللبناني المرحوم صائب بك سلام هذه الوظيفة وعلاقته مع آل سلام في ذلك الوقت وهو الفلاح الفلسطيني النازح قسرا من بلدته جعلته شخصا له معامله خاصة عند صائب سلام رحمه الله ومن المعروف عن المرحوم على محمود حمزه انه متواضع لأبعد حدود التواضع، لين الجانب، طيب الاخلاق، كريم النفس وكان نتيجة هذه الصفات يعتبر مرجعية لآل حمزه، كان محبوبا من أبناء بلدته بشكل عام وخاصة الجيران المقربين منه ومن غير أقاربه وأهل بلدته ... اولاده/ محمود، محمد، احمد شهيد بعد صراع مع مرض عضال وهو احد كوادر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حيث وافته المنيه في مخيم البداوي وهو في قمة العطاء للقضية الفلسطينية حيث كان كادرا تنظيمياً ومثقف سياسي بإمتياز .... بناته/ فايزه شهيدة تل الزعتر، سعاد شهيدة تل الزعتر
فوزية زوجة ياسين عجاوي شهيدة تل الزعتر مع عائلته، هذه العائلة الكريمة التي استشهد منها أكثر من 52 وخمسون شهيدا كان المرحوم علي محمود حمزه من ضمن الشهداء عندما قصفت مدفعية القوات الاتعزالية إحدى الأبنية التي انهارت على ملجأ كان يحتمي به أكثر من خمسمائة فرد من الفلسطينيين ولن ينجا منهم احد بعد ان اغلق مدخل الملجأ نتيجة انهيار المبنى، رحم الله شهداؤنا الابرار في عليين واسكنهم جنات النعيم مع الأنبياء والمرسلين والصديقين
وحسن أولئك رفيقا ...
طوبى لكم يا شهداء مخيم تل الزعتر المظلومين
طوبى لكم يا فقراء المخيم، طوبى لكل من قدم قطرة دمٍ دفاعا عن المخيم، حكاية تل الزعتر تكبر في ذاكزتنا كل يوم فهو مخيم عصي على النسيان ....

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق