تل الزعتر...
جرح يأبى النسيان
بقلمي / تغريد الحاج
الحلقة الثامنة وأربعون
...
~~~~~~~~~~~~~~~
لم تكن حادثة باص عين الرمانة وليدة اللحظه، بل كانت بوابة الحرب الأهلية في عامي 75/76، حاولت القوى اليمينية جرّ الثورة الفلسطينية إلى مستنقع الحرب الأهلية، لم يكن أمام القيادة اي خيار آخر، رغم ان قيادة منظمة التحرير الفلسطينية كان قرارها الاستمرار في فتح قنوات الاتصال العلنية والسرية مع حزبي الكتائب والوطنيين الأحرار، كان الهدف من هذه القنوات ابعاد المخيمات الفلسطينية عن الصراع الداخلي في البلد، لكن الامعان في تنفيذ المشروع الذي يقضي بضرب الثورة الفلسطينية والحركة الوطنيه بدءاً من التجمعات الوطنية في المنطقة الشرقية، لم يكن الهدف فقط تل الزعتر، بل كان مجمل التواجد الوطني المعادي لإسرائيل، كانت إسرائيل تخطط لاقتلاع الثوره الفلسطينية من جذوزها، لكن المقاومة الباسلة والصمود الاسطوري لمخيم تل الزعتر كان السبب لان تراجع هذه القوى حساباتها، جرت اتصالات بين القيادة الفلسطينية وبين بيار الجميل لتهدئة الأوضاع وايجاد حل لحادثة الباص، لم يكن هناك أي اتصال بين القيادة الفلسطينية وبين كميل شمعون، لكن طرف الاتصال كان الشهيد ابو حسن سلامه رحمه الله وبين داني شمعون، لكن القرار في الحرب كان بيد الكتائب اللبنانية، حيث كانت هي القوة العسكرية المسيطرة على الارض، بعض الفصائل الفلسطينية قامت بالرد على حادثة الباص، لكن الرد كان فقط على محور الشفروليه وشارع المراية المكان الذي حصلت فيه حادثة الباص، جاء الرد بعد ان كان رد الكتائب بنقل تل الزعتر من المنطقة الشرقية او تدميره ....
كانت المجموعات الكتائبيه التي تدربت في الأردن وإسرائيل تعود إلى المنطقة الشرقية اكثر عنادا وكرهاً وحقدا على الفلسطينيين وعلى الحركة الوطنيه حتى وصل الامر بهم لاغتيال شقيقة الشهيد كمال جنبلاط التي كانت تقيم في منطقة فرن الشباك الخاضعة للنفوذ الكتائبي، هذا الرد قابله إقامة حواجز على الطرقات بين تل الزعتر وبيروت والجبل، كانت الحواجز التي اطلق عليها حواحز طياره تثير القلق في نفوس الفلسطينيين والمسلمين بشكل عام، خاصة على طريق سن الفيل /المتحف، هذه الحواجز التي بدأت ممارسة الخطف على الهوية، كانت القيادات تراجع القوى اليمينية بخصوص معرفة أسباب هذه الحواحز، غالبا ما كان الجواب، هذه عناصر الطابور الخامس وليست من حزب الكتائب، لكن هذا ادعاء كاذب، لانه لا يمكن لأي جهة في المنطقة الشرقية وكسروان وجرود غزير وصولا لمنطقة البرباره على حدود محافظة الشمال ان تنزل إلى الشارع بدون مباركة حزب الكتائب، بدأت الأوضاع تتخذ منحى آخر، فكما عند اليمين اللبناني عناصر من الطابور الخامس كان لا بد ان يكون لدى الفصائل أيضا طابور خامس ....
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( تل الزعتر جرحٌ يأبى النسيان )
جرح يأبى النسيان
بقلمي / تغريد الحاج
الحلقة الثامنة وأربعون
...
~~~~~~~~~~~~~~~
لم تكن حادثة باص عين الرمانة وليدة اللحظه، بل كانت بوابة الحرب الأهلية في عامي 75/76، حاولت القوى اليمينية جرّ الثورة الفلسطينية إلى مستنقع الحرب الأهلية، لم يكن أمام القيادة اي خيار آخر، رغم ان قيادة منظمة التحرير الفلسطينية كان قرارها الاستمرار في فتح قنوات الاتصال العلنية والسرية مع حزبي الكتائب والوطنيين الأحرار، كان الهدف من هذه القنوات ابعاد المخيمات الفلسطينية عن الصراع الداخلي في البلد، لكن الامعان في تنفيذ المشروع الذي يقضي بضرب الثورة الفلسطينية والحركة الوطنيه بدءاً من التجمعات الوطنية في المنطقة الشرقية، لم يكن الهدف فقط تل الزعتر، بل كان مجمل التواجد الوطني المعادي لإسرائيل، كانت إسرائيل تخطط لاقتلاع الثوره الفلسطينية من جذوزها، لكن المقاومة الباسلة والصمود الاسطوري لمخيم تل الزعتر كان السبب لان تراجع هذه القوى حساباتها، جرت اتصالات بين القيادة الفلسطينية وبين بيار الجميل لتهدئة الأوضاع وايجاد حل لحادثة الباص، لم يكن هناك أي اتصال بين القيادة الفلسطينية وبين كميل شمعون، لكن طرف الاتصال كان الشهيد ابو حسن سلامه رحمه الله وبين داني شمعون، لكن القرار في الحرب كان بيد الكتائب اللبنانية، حيث كانت هي القوة العسكرية المسيطرة على الارض، بعض الفصائل الفلسطينية قامت بالرد على حادثة الباص، لكن الرد كان فقط على محور الشفروليه وشارع المراية المكان الذي حصلت فيه حادثة الباص، جاء الرد بعد ان كان رد الكتائب بنقل تل الزعتر من المنطقة الشرقية او تدميره ....
كانت المجموعات الكتائبيه التي تدربت في الأردن وإسرائيل تعود إلى المنطقة الشرقية اكثر عنادا وكرهاً وحقدا على الفلسطينيين وعلى الحركة الوطنيه حتى وصل الامر بهم لاغتيال شقيقة الشهيد كمال جنبلاط التي كانت تقيم في منطقة فرن الشباك الخاضعة للنفوذ الكتائبي، هذا الرد قابله إقامة حواجز على الطرقات بين تل الزعتر وبيروت والجبل، كانت الحواجز التي اطلق عليها حواحز طياره تثير القلق في نفوس الفلسطينيين والمسلمين بشكل عام، خاصة على طريق سن الفيل /المتحف، هذه الحواجز التي بدأت ممارسة الخطف على الهوية، كانت القيادات تراجع القوى اليمينية بخصوص معرفة أسباب هذه الحواحز، غالبا ما كان الجواب، هذه عناصر الطابور الخامس وليست من حزب الكتائب، لكن هذا ادعاء كاذب، لانه لا يمكن لأي جهة في المنطقة الشرقية وكسروان وجرود غزير وصولا لمنطقة البرباره على حدود محافظة الشمال ان تنزل إلى الشارع بدون مباركة حزب الكتائب، بدأت الأوضاع تتخذ منحى آخر، فكما عند اليمين اللبناني عناصر من الطابور الخامس كان لا بد ان يكون لدى الفصائل أيضا طابور خامس ....
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( تل الزعتر جرحٌ يأبى النسيان )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق