يوم الأرض ....
30 آذار 1976
بقلم ابورياح تل الزعتر
~~~~~~~~~~~~
في مسيرة شعبنا النضالية احداث ومناسبات عديدة نسمع بها ونعرف عنها القليل منها ذكرى يوم الارض ...
يوم الارض هو يوم الانتفاضةالشعبية العارمة التي تفجرت في 30 آذار 1976 على شكل اضراب شامل ومظاهرات و مسيرات ومواجهات بطولية ضد العدو الصهيوني وجنوده وقطعان مستوطنيه من جميع المدن والقرى والبلدات والتجمعات العربية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 احتجاجا على سياسة العدو الصهيوني في مصادرة الاراضي العربية في الجليل المحتل والنقب ،وقد وجدت هذه الانتفاضة الشعبية في حينها صداها و مداها في الجزء المحتل من فلسطين عام 1967 ،في الوقت الذي كان فيه ابطال الثورة الفلسطينية المسلحة خارج فلسطين يتصدون للمشروع الصهيوني عبر عملياتهم البطولية ، وجاء تكامل المواجهة مع العدو الصهيوني ومشروعه ليؤكد وحدة الشعب الفلسطيني و وحدة نضاله وثورته وارضه واهدافه ومصيره ....
كان السبب المباشر لاحداث يوم الارض اقدام سلطات الاحتلال يوم 29 3 1976 على مصادرة 21 الف دونم من اراضي عددمن القرى الفلسطينية في الجليل الاوسط المحتل ،عرابة ، سخنين ،ودير حنا وعرب السواعد وغيرها لتخصيصها لاقامة مزيد من المستوطنات في سياق مخطط لتهويد الجليل ومحاولة افراغه من من سكانه العرب علما ان سلطات الاحتلال الصهيونية كانت قد صادرت بين عامي 1948و 1972 اكثر من دونم من اراضي القرى العربية في الجليل والنقب التي اضطر اصحابهاللهجرة الى خارج فلسطين بفعل الجرائم والمجازر الصهيونية، وكان المؤتمر الموسع الذي عقد في مدينة الناصرة في 6/3/1976 بداية لهذه التحركات الجماهيرية الغاضبة حيث اعلن المؤتمر في حينه رفض ابناء شعب فلسطين لكل قرارات المصادرة الصهيونية، كما دعا المؤتمر اهل فلسطين الى الاضراب والمواجهة في الثلاثين من اذار 1976 ...
في هذا اليوم اضربت مدن وقرى وبلدات الجليل والمثلث عن بكرة ابيها وحاولت سلطات الاحتلال الصهيونية وعبر اجهزتها الامنية والتها العسكرية كسر الاضراب بالقوة مما ادى الى صدامات ومواجهات عنيفة بدت وكانها عملية اعادة احتلال صهيوني للقرى العربية وبلغت حصيلة مواجهات يوم الارض ستة شهداء رووا بدمائهم الطاهرة ارض الوطن بالاضافة الى خمسين جريحا واكثر من ثلاثمائةمعتقل الشهداء هم خير ياسين من عرابة وخديجة شواهنة من سخنين ومحسن طه من كفركنا و رجا ابو ريا من سخنين وخضر خلايلة من سخنين و رافت زهيري من عين شمس ... رحمهم الله
ان انتفاضة يوم الارض بتوقيتها شكلت منعطفا في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني و اسست لفجر جديد من تاريخ امتنا وشعبنا الفلسطيني ،ومنذ ذلك التاريخ اصبح يوم الثلاثين من اذار يوما مشهودا في التاريخ النضالي لشعب فلسطين ،فهو يوم للارض لتاكيد هويتها امام محاولات تهويدها و تزوير تاريخها ،وهو يوم للانسان الفلسطيني لتاكيد انتمائه لامته وارضه في وجه محاولات سلخ هذا الانتماء ،وهو يوم للتضحية و الفداء والشهادة في مواجهة التخاذل والاستسلام والركون للياس والاحباط ،وهو يوم للقتال ولمقاومة المشروع الصهيوني برمته وكل هذه المعاني والدلالات والقيم النضالية اعادت طرحها بقوة الانتفاضة المباركة في فلسطين في مرحلتها الاولى عام 1987 وفي مرحلتها الثانية عام 2001 وما زالت مستمرة رغم كل اشكال القتل والدمار والحصار والتجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد ابناء شعبنا الفلسطيني ،وستبقى الانتفاضة متصاعدة حتى طرد المحتل وكنسه عن ارض فلسطين واعادتها الى ابنائها واصحابهاوالى حضن وقلب امتنا العربية والاسلامية ...
30 آذار 1976
بقلم ابورياح تل الزعتر
في مسيرة شعبنا النضالية احداث ومناسبات عديدة نسمع بها ونعرف عنها القليل منها ذكرى يوم الارض ...
يوم الارض هو يوم الانتفاضةالشعبية العارمة التي تفجرت في 30 آذار 1976 على شكل اضراب شامل ومظاهرات و مسيرات ومواجهات بطولية ضد العدو الصهيوني وجنوده وقطعان مستوطنيه من جميع المدن والقرى والبلدات والتجمعات العربية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 احتجاجا على سياسة العدو الصهيوني في مصادرة الاراضي العربية في الجليل المحتل والنقب ،وقد وجدت هذه الانتفاضة الشعبية في حينها صداها و مداها في الجزء المحتل من فلسطين عام 1967 ،في الوقت الذي كان فيه ابطال الثورة الفلسطينية المسلحة خارج فلسطين يتصدون للمشروع الصهيوني عبر عملياتهم البطولية ، وجاء تكامل المواجهة مع العدو الصهيوني ومشروعه ليؤكد وحدة الشعب الفلسطيني و وحدة نضاله وثورته وارضه واهدافه ومصيره ....
كان السبب المباشر لاحداث يوم الارض اقدام سلطات الاحتلال يوم 29 3 1976 على مصادرة 21 الف دونم من اراضي عددمن القرى الفلسطينية في الجليل الاوسط المحتل ،عرابة ، سخنين ،ودير حنا وعرب السواعد وغيرها لتخصيصها لاقامة مزيد من المستوطنات في سياق مخطط لتهويد الجليل ومحاولة افراغه من من سكانه العرب علما ان سلطات الاحتلال الصهيونية كانت قد صادرت بين عامي 1948و 1972 اكثر من دونم من اراضي القرى العربية في الجليل والنقب التي اضطر اصحابهاللهجرة الى خارج فلسطين بفعل الجرائم والمجازر الصهيونية، وكان المؤتمر الموسع الذي عقد في مدينة الناصرة في 6/3/1976 بداية لهذه التحركات الجماهيرية الغاضبة حيث اعلن المؤتمر في حينه رفض ابناء شعب فلسطين لكل قرارات المصادرة الصهيونية، كما دعا المؤتمر اهل فلسطين الى الاضراب والمواجهة في الثلاثين من اذار 1976 ...
في هذا اليوم اضربت مدن وقرى وبلدات الجليل والمثلث عن بكرة ابيها وحاولت سلطات الاحتلال الصهيونية وعبر اجهزتها الامنية والتها العسكرية كسر الاضراب بالقوة مما ادى الى صدامات ومواجهات عنيفة بدت وكانها عملية اعادة احتلال صهيوني للقرى العربية وبلغت حصيلة مواجهات يوم الارض ستة شهداء رووا بدمائهم الطاهرة ارض الوطن بالاضافة الى خمسين جريحا واكثر من ثلاثمائةمعتقل الشهداء هم خير ياسين من عرابة وخديجة شواهنة من سخنين ومحسن طه من كفركنا و رجا ابو ريا من سخنين وخضر خلايلة من سخنين و رافت زهيري من عين شمس ... رحمهم الله
ان انتفاضة يوم الارض بتوقيتها شكلت منعطفا في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني و اسست لفجر جديد من تاريخ امتنا وشعبنا الفلسطيني ،ومنذ ذلك التاريخ اصبح يوم الثلاثين من اذار يوما مشهودا في التاريخ النضالي لشعب فلسطين ،فهو يوم للارض لتاكيد هويتها امام محاولات تهويدها و تزوير تاريخها ،وهو يوم للانسان الفلسطيني لتاكيد انتمائه لامته وارضه في وجه محاولات سلخ هذا الانتماء ،وهو يوم للتضحية و الفداء والشهادة في مواجهة التخاذل والاستسلام والركون للياس والاحباط ،وهو يوم للقتال ولمقاومة المشروع الصهيوني برمته وكل هذه المعاني والدلالات والقيم النضالية اعادت طرحها بقوة الانتفاضة المباركة في فلسطين في مرحلتها الاولى عام 1987 وفي مرحلتها الثانية عام 2001 وما زالت مستمرة رغم كل اشكال القتل والدمار والحصار والتجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد ابناء شعبنا الفلسطيني ،وستبقى الانتفاضة متصاعدة حتى طرد المحتل وكنسه عن ارض فلسطين واعادتها الى ابنائها واصحابهاوالى حضن وقلب امتنا العربية والاسلامية ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق