السبت، 2 فبراير 2019

تل الزعتر... جرح يأبى النسيان بقلمي / تغريد الحاج الحلقة السادسة عشر ...

تل الزعتر...
جرح يأبى النسيان
بقلمي /  تغريد الحاج
الحلقة السادسة عشر ...
~~~~~~~~~~~~
لقد بدأ المكتب الثاني باتباع سياسة محاسبة المندوبين العاملين  له في المخيمات بشكل عام وفي مخيم تل الزعتر بشكل خاص وهذا ما لمسه الجميع، أدرك ضباط المكتب الثاني بعد تصفية الشهيد القائد جلال كعوش والمعلومات التي قدمها بعض المندوبين حول قيام
إحدى صبايا المخيم  بتوزيع المنشورات عن جريمة الاغتيال هذه، فقد أقدم ضباط المكتب الثاني باعتقال عدد من هؤلاء المندوبين، وسجنهم لمدة اسبوع وحلق شعرهم وأفرج عنهم بهذه الحالة مما تم كشفهم أمام سكان المخيم، كي لا يكتبوا تقارير فيها تجني على أبناء المخيم الا ان الاعتقالات العشوائية استمرت دون تحري الحقائق هذه الممارسات دفعت وجهاء المخيم إلى تشكيل وفد وزيارة رئيس الجمهورية اللبنانية شارل حلو في قصر حرش ثابت، وطلبوا من بإسم أهالي المخيم وتمنوا عليه إجراء اللازم لوقف هذه التوقيفات التعسفية
وبالفعل طلب منهم الرئيس تشكيل لجنة من وجهاء المخيم للمراجعة  عن أي شخص توجه له مذكرة جلب أو اعتقال على ان يعطوا شهادتهم به وعلى أساس شهادتهم هذه اما إن يعتقل الشخص او عدم اعتقاله، الا أن الوجهاء رفضوا أن يقوموا بهذا الدور  كي لا يكونوا بديلا عن المندوبين، في تلك الفتره ...

استمرت الحركة العمرانية بوتيرة كبيرة، حيث أصبح من الصعب أن يجد المرء قطعة غير مؤهلة بالسكان بإستثناء منطقة ارض صباغة
المحاذية لمصلبية الكويت كما أطلق عليها هذا الاسم، استطاع بعض رجال بلدة هونين وهي إحدى القرى السبع وبالتعاون مع المجلس الشيعي الأعلى وبعض الأخوة اللينانيين الميسورين من شراء قطعة أرض في حرش راس الدكوانه من بناء جامع وحسينية في الوقت الذي بقي مسجد المخيم على حاله مبنى من التنك، وقد اقام في تلك المنطقة نائب رئيس المجلس الشيعي الشيخ محمد مهدي شمس الدين، رحمه الله وبقي هو وعائلته وشقيقة وعائلته في المخيم إلى حين حصلت المجزرة عام1976 ...

لم يهمل شباب المخيم  النواحي الأخرى في المخيم فنياً ورياضياً كان عدد لا بأس به من شباب المخيم  يتدربون في نادي للمصارعة يديره بطل لبنان اسعد سرور في منطقة النبعة وفي الآونة الأخيرة تم افتتاح نادي لكمال الاجسام ورفع الأثقال بإدارة المدرب وفيق عياد  في رأس الدكوانة فكان عدد من شباب المخيم قد احترفوا المصارعة الحرة
وهم كثر، كما نال لقب البطولة في رفع الأثقال الشهيد احمد ابو ميها رحمه الله، في حين تم تأسيس فرقة فنية تعدادها أكثر من اربعين شابا وفي مقدمة هؤلاء الفنان والرسام التشكيلي المرحوم إبراهيم غنام هذه الفرقة أعضاؤها من الشباب الفلسطيني واللبناني، وكانت بإسم ( فرقة نجوم المسرح الفلسطيني ) للتمثيل والغناء والموسيقى،
وكانت تحيي الحفلات في كل المناسبات، عندما علم المكتب الثاني بنشاط هذه الفرقه، طلب تحديد موعد لإقامة سهرة فنية تمت في مدرسة ناصر، حضر هذه السهرة مسؤول المكتب الثاني الملازم أول  جوزيف كيلاني وبرفقته عدد من الممثلين اللبنانيين، منهم
إحسان صادق، ليلى كرم، لمياء فغالي وهي شقيقة المطربة صباح ..

            📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة 
                    من ( تل الزعتر جرحٌ يأبى النسيان  )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق