تل الزعتر...
جرح يأبى النسيان
بقلمي / تغريد الحاج
الحلقة الثالثة والثلاثين
...
~~~~~~~~~~~~~
لقد نهض مخيم تل الزعتر وكبر، لقد اتسعت مساحته بشكلٍ ازعج الكثيرين من القوى الانعزالية الذين رأوا إن هذا المخيم أصبح بؤرة توتر في المنطقة الشرقية، ولكن سرعان ما تبين زيف ادعائهم، لقد تمكن بعض رجال الأعمال من انشاء مصانع ملاصقة للمخيم ولا تبعد عن المخيم أمتار قليلة، فقد انشأت مطبعة ومستودعات امبا التي كانت تحتوي على أطنان من مختلف انواع رول الورق إضافة إلى أحدث الالات للطباعة، كما انشئ معمل ضخم لصناعة مواد تلميع الأحداث وصباغ الحلود، كما انشئ معمل كان الأول من نوعه في لبنان لتوليف البزاق ( الحلزون ) كما انشأ احد الاخوه السوريين بورة لتجميع للخردوات (سكراب) ....
كل هذه المصانع كانت قرب الملاجئ التي انشأتها منظمة التحرير الفلسطينية بعد العام 1973 والتي لم يكتمل بناؤها، بسبب الأحداث المتتالية التي فُرِضت على الثوره الفلسطينية وعلى مخيم تل الزعتر، فلو كان المخيم يشكل خطرا كما كانوا يدعون، لما تم إنشاء هذه المصانع، وفي الجهة الشرقية للمخيم انشئت ابنية للتجاره والسكن
بدا من مستودعات غُِره لحبوب الزراعه العدس وخب القنبز اي بزرة حشيشة الكيف، وصولا إلى منطقة رأس الدكوانه ومعظم أصحاب هذه الأبنية والمحال التجارية هي للأخوة أبناء منطقة الجنوب، هذا الواقع يثبت أكاذيب الانعزال اللبناني في تلك الفتره ناهيك عن مصنع الجلود (الدباغة) ومعمل الكبريت، ومصنع بوتاجي، فكيف يقال عن هذا المخيم انه يشكل خطرا على السلم الأهلي في الوقت الذي لم يشهد المخيم اي حادث بين أبناء المخيم وبين المناطق المجاورة، لكن من كان يخطط لضرب الثورة الفلسطينية مستنداً على عدو الأمة العربية وعلى أحداث الأردن التي اتخذها ذريعة وهمية لتنفيذ مخططه ...
تل الزعتر لم يسكنه ملائكة ولا هو مدينة أفلاطون الفاضله، كانت تحصل شجارات فرديه بين بغض مستغلي الثوره وبين بعض مستغلي انتسابهم للكتائب هذا الحزب الذي كان يمثل الشارع الماروني مع حزب الوطنيين الأحرار، وكانت الكتلة الوطنية التي كان يترأسها العميد ريمون اده، لكن حصل ما لم يكن بالحسبان حين وقعت حادثة الكحالة وكان تل الزعتر في قلب الحدث ...
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( تل الزعتر جرحٌ يأبى النسيان )
جرح يأبى النسيان
بقلمي / تغريد الحاج
الحلقة الثالثة والثلاثين
...
~~~~~~~~~~~~~
لقد نهض مخيم تل الزعتر وكبر، لقد اتسعت مساحته بشكلٍ ازعج الكثيرين من القوى الانعزالية الذين رأوا إن هذا المخيم أصبح بؤرة توتر في المنطقة الشرقية، ولكن سرعان ما تبين زيف ادعائهم، لقد تمكن بعض رجال الأعمال من انشاء مصانع ملاصقة للمخيم ولا تبعد عن المخيم أمتار قليلة، فقد انشأت مطبعة ومستودعات امبا التي كانت تحتوي على أطنان من مختلف انواع رول الورق إضافة إلى أحدث الالات للطباعة، كما انشئ معمل ضخم لصناعة مواد تلميع الأحداث وصباغ الحلود، كما انشئ معمل كان الأول من نوعه في لبنان لتوليف البزاق ( الحلزون ) كما انشأ احد الاخوه السوريين بورة لتجميع للخردوات (سكراب) ....
كل هذه المصانع كانت قرب الملاجئ التي انشأتها منظمة التحرير الفلسطينية بعد العام 1973 والتي لم يكتمل بناؤها، بسبب الأحداث المتتالية التي فُرِضت على الثوره الفلسطينية وعلى مخيم تل الزعتر، فلو كان المخيم يشكل خطرا كما كانوا يدعون، لما تم إنشاء هذه المصانع، وفي الجهة الشرقية للمخيم انشئت ابنية للتجاره والسكن
بدا من مستودعات غُِره لحبوب الزراعه العدس وخب القنبز اي بزرة حشيشة الكيف، وصولا إلى منطقة رأس الدكوانه ومعظم أصحاب هذه الأبنية والمحال التجارية هي للأخوة أبناء منطقة الجنوب، هذا الواقع يثبت أكاذيب الانعزال اللبناني في تلك الفتره ناهيك عن مصنع الجلود (الدباغة) ومعمل الكبريت، ومصنع بوتاجي، فكيف يقال عن هذا المخيم انه يشكل خطرا على السلم الأهلي في الوقت الذي لم يشهد المخيم اي حادث بين أبناء المخيم وبين المناطق المجاورة، لكن من كان يخطط لضرب الثورة الفلسطينية مستنداً على عدو الأمة العربية وعلى أحداث الأردن التي اتخذها ذريعة وهمية لتنفيذ مخططه ...
تل الزعتر لم يسكنه ملائكة ولا هو مدينة أفلاطون الفاضله، كانت تحصل شجارات فرديه بين بغض مستغلي الثوره وبين بعض مستغلي انتسابهم للكتائب هذا الحزب الذي كان يمثل الشارع الماروني مع حزب الوطنيين الأحرار، وكانت الكتلة الوطنية التي كان يترأسها العميد ريمون اده، لكن حصل ما لم يكن بالحسبان حين وقعت حادثة الكحالة وكان تل الزعتر في قلب الحدث ...
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( تل الزعتر جرحٌ يأبى النسيان )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق