الأربعاء، 27 فبراير 2019

اهمس لها ... بقلم الاستاذ المتألق محمد حمدان

هذا هو الزمن يحفر على وجه ابي تاريخ طويل من المعاناة وحكايات لا تنتهي عن الوطن، ودموع عينيه تشكو الم الفراق ومرارة الزمن حيث ترك هناك في قريته وفِي ديوان والده وفِي ساحات القرية ذكريات الصبا والشباب وكلما ذكرها اغرورقت عيناه بالدموع.
كنت انظر اليه وأتعجب فأسأله لماذا انت حزين دامع العينين وانت بحمدالله غير محتاج لشيء ؟ يجيبني وكأنني تلميذ صغير قائلا : لو ملكت الدنيا بما فيها وخيروني بين ذلك وبين الوطن ساختار وطني الذي رايت النور على ترابه وكانت فيه بدايتي ويجب ان تكون فيه نهايتي كما هم اجدادك الذين دفنوا في ثرى الوطن ولو دعا الداعي لأقاتل مرة اخرى سأفعل ، وصيتي لك يا بني اذا خيرت بين مال الدنيا والوطن اختر الوطن حتى لو اجبروك على ذلك فوطننا ليس كباقي الاوطان ولقد باركه الله وبارك ما حوله واختار لنبينا ان يسري الى السماء من قدسه ايوجد في الكون مثل وطنك؟
لنصبر يا ولدي مهما طال الزمن وفِي النهاية لن يصح الا الصحيح.
بقلم : محمد حمدان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق